تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين رجال الأعمال السعوديين والأمريكيين

تتجه الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة إلى تعزيز اتصالاتها بين رجال الأعمال في المدينة المنورة ونظرائهم في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن طرح عددا من رجال الأعمال على باسم الحاسمي رئيس القسم الاقتصادي والسياسي في القنصلية الأمريكية في جدة جملة من المقترحات لتطوير التبادل التجاري والاستثماري والتقني بين الجانبين.
واتفق الجانبان خلال جولة من اللقاءات الجماعية والفردية بحضور رئيس وأعضاء مجلس الإدارة والأمين العام للغرفة وعدد من رجال الأعمال على ضرورة تنشيط آليات الاتصال عبر القنصلية وبخطط التنمية الطموحة التي تنفذها المملكة التي امتدحها الحاسمي.
وكان رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية صالح السحيمي قد أشاد في كلمته إلى العلاقة التاريخية التي تربط بين الشعبين المملكة والولايات المتحدة والمكانة الروحية للمدينة المنورة لكل المسلمين وأنها قلب العالم الإسلامي إلى جانب ما تحظى به منطقة المدينة المنورة بمحافظاتها الست من موارد اقتصادية متنوعة وآثار إسلامية وتاريخية وتنوع سياحي ومعادن متعددة وزراعة على رأسها النخيل ) وموقع جغرافي يتوسط ويترابط من خلال شبكة طرق دولية وإقليمية مع ثلاثة أقاليم هي منطقة القصيم غنية بالموارد الزراعية والتعدين ومنطقة حائل غنية بمواردها الزراعية والسياحية ومنطقة تبوك الغنية بإنتاجها الزراعي.
كما أشار رئيس مجلس الإدارة لتمتع محافظتي مهد الذهب والحناكية بالموارد التعدينية وخيبر والعلا بمواردها السياحية بينما تعتبر ينبع مهدا لصناعة البتروكيماويات حيث يوجد فيها ثاني أكبر مجمع للبتروكيماويات في المملكة يضم 60 مصنعا بحجم استثمارات يبلغ نحو 46 مليار ريال سعودي. والمدينة المنورة يوجد فيها نحو 147 مصنعا يقدر حجم استثماراتها بمليار ريال سعودي وتتمتع كل من المدينة المنورة وينبع بتجهيزات من المرافق والخدمات حيث توجد في المدينة المنورة مدينة صناعية بمساحة عشرة ملايين متر مربع، تم تطوير 3.3 مليون متر مربع منها بمرافقها من طرق مسفلتة وكهرباء تزود بعض المصانع وهي متاحة للمستثمرين الصناعيين مع مزيد من الحوافز وتوجد منطقة صناعية تؤوي 500 من المصانع الصغيرة والمعامل والورش وتم تخطيط حاضنة صناعية لصناعات التقنية والاتصالات كما يوجد مركز تشجيع وخدمة الاستثمار بالغرفة لإنهاء إجراءات المستثمرين من خلال نافذة واحدة.
كما تضم مدينة ينبع مدينتين صناعيتين واحدة للصناعات البتروكيماويات والأخرى الصناعات الخفيفة بكامل التجهيزات على مساحة 5 هكتارات إلى جانب ميناء صناعي وآخر تجاري، واستعرض السحيمي المشاريع والفرص المهمة في المدينة تتمثل في مدينة المعرفة التي يقدر حجم استثماراتها 25 مليار ريال سعودي ومن أهم عناصرها مجمع طبي ومعهد دراسة تقنية ومركز دراسات الحضارة الإسلامية ومراكز أعمال متكاملة من مصارف وسوق أوراق مالية ومتحف للسيرة النبوية كما سيطور مطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة إلى مطار دولي يستقبل عشرة ملايين مسافر سنويا ومشروع خط سكة حديد من مكة المكرمة عبر جدة إلى المدينة المنورة فينبع، وميناء جاف شرق المطار يرتبط بالسكة الحديد والعديد من المشاريع الكبرى الأخرى.