السديس والشريم أشهر ثنائي في تراويح المسجد الحرام
ارتبطت أفئدة المصلين للتراويح والتهجد في رمضان في المسجد الحرام بأصوات استمرت لسنوات طويلة وألفها الناس أمثال الشيخين عبد الله خياط، وعبد الله الخليفي اللذين شكلا ثنائيا في مرحلة الثمانينيات الميلادية.
وبعد وفاتهما، توالى على الإمامة عدد من المشايخ ولكن بصفة فردية حتى برز الشيخ عبد الرحمن السديس، وسعود الشريم ليشكلا ثنائيا، وعرفهما المصلون إمامين منذ ما يقرب العقدين يقتسمان صلاة التراويح لسنوات عديدة تجاوزت 15 عاما.
ولم يتغير مشهد إمامة المسجد الحرام على السديس والشريم سوى خلال المواسم الثلاثة المنصرمة، حيث دخل على الخط إمامان جديدان هما الشيخ ماهر المعيقلي، والشيخ عبد الله الجهني، حيث ارتأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وضع جدول يضع كل إمامين من الجدد مع واحد من القدامى في صلاة تراويح كل ليلة، بحيث يتولى إمامان الصلاة في الأيام الفردية، والآخران الصلاة في الليلة الزوجية، أما في العشر الأواخر من رمضان فيجتمع الجهني والمعيقلي مع بعضهما في صلاة التراويح، وتعود الثنائية بين السديس والشريم، أما دعاء ختم القرآن فالشيخ السديس يتولى هذه المهمة منذ سنوات طوال.
وولد الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس في الرياض عام 1382 هـ وحفظ القرآن في سن مبكرة بإشراف الشيخ عبد الرحمن آل فريان وكان آخر من قرأ عليهم الشيخ محمد علي حسان، ونشأ في الرياض وتخرج من المعهد العلمي عام 1399هـ بدرجة ممتاز، ثم التحق بكلية الشريعة في الرياض وتخرج منها عام 1403هـ، وكان من أشهر مشايخه فيها الشيخ صالح العلي الناصر والشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ والشيخ صالح الأطرم والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين، ثم عين معيداً في كلية الشريعة بعد تخرجه في قسم أصول الفقه، وعمل إماماً وخطيباً في عدد من مساجد الرياض وكان آخرها مسجد (جامع) الشيخ عبد الرزاق عفيفي.
وفي عام 1404 هـ صدر التوجيه الكريم بتعيينه إماماً وخطيباً في المسجد الحرام، وفي عام 1408هـ حصل على درجة الماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود بتقدير ممتاز بإشراف فضيلة العلامة عبدالرزاق عفيفي والشيخ الدكتور عبد الرحمن الدويش، ثم انتقل للعمل محاضراً في قسم القضاء في كلية الشريعة في جامعة أم القرى.
#2#
وفي عام 1416هـ حصل على درجة الدكتوراه من كلية الشريعة جامعة أم القرى بإشراف الأستاذ الدكتور أحمد فهمي أبوسنة، بعدها عين أستاذاً مساعداً في كلية الشريعة جامعة أم القرى، وهو يقوم مع عمله بالإمامة والخطابة والتدريس في المسجد الحرام.
أما الشيخ الدكتور سعود الشريم ولد في مدينة الرياض عام 1386هـ درس المرحلة الابتدائية في مدرسة عرين والمرحلة المتوسطة في المدرسة النموذجية أما المرحلة الثانوية فدرسها في مدرسة اليرموك الثانوية الشاملة والتي تخرج منها عام 1404 هـ ثم التحق بكلية أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، وقد تخرج منها عام 1409هـ وفي عام 1410 هـ التحق بالمعهد العالي للقضاء، ونال درجة الماجستير فيها عام 1413هـ.
تلقى العلم مشافهة عن عدد من المشايخ الأجلاء من خلال حلقات دروسه منهم سماحة الشيخ العلامة الحافظ الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين والشيخ الفقيه عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل.