40 شخصية سياسية واقتصادية صينية في منتدى جدة

40 شخصية سياسية واقتصادية صينية في منتدى جدة

أفادت مصادر أن الوفد الصيني سيكون أكبر وفد يؤكد حضوره منتدى جدة الاقتصادي الثامن, بـ 40 شخصية سياسية واقتصادية. وقالت المصادر إن الوفد الصيني يرأسه عضو اللجنة السياسية في الحكومة الصينية الذي يعتبر ضمن سبعة قادة في الحزب الشيوعي يحكمون الصين.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

أكدت لـ "الاقتصادية" مصادر داخل منتدى جدة الاقتصادي أن الوفد الصيني يعد أكبر وفد يؤكد حضوره المنتدى بأربعين شخصية سياسية واقتصادية.
وقالت المصادر إن الوفد الصيني يرأسه عضو اللجنة السياسية في الحكومة الصينية الذي يعتبر ضمن سبعة قادة يحكمون الصين في الحزب الشيوعي الصيني. وسيرافق عضو اللجنة السياسية الصيني مجموعة من المسؤولين والوزراء في حكومة بكين الأمر الذي يجعله أكبر وأرفع وفد يحضر منتدى جدة الاقتصادي منذ أول انطلاقته.
وتعتبر مشاركة الصين بأكبر وفد يمثل أعلى المستويات الحكومية في منتدى جدة الاقتصادي 2007م بمثابة رؤية اقتصادية وتجارية واستثمارية مهمة لأسواق المنطقة خاصة السوق السعودية التي استطاعت عبر إصلاحاتها الاقتصادية خلال الأعوام القليلة الماضية كسب ثقة المستثمرين الأجانب وجذب كثير من رؤوس الأموال الأجنبية التي تدفقت على مشاريع ضخمة وحيوية في المملكة.
وحسب إحصائية رسمية سعودية أصبحت الصين رابع دولة تستورد منها السعودية وخامس أكبر دولة في التصدير عام 2004م، وكانت فترة ما بين 2001م إلى 2005م سريعة التطور في التجارة بين البلدين حيث زادت قيمة المبادلات التجارية بمتوسط 41.3 في المائة سنويا وارتفع التصدير الصيني ليصل 29.5 في المائة كما ارتفاع الاستيراد الصيني من السعودية بنسبة 43.3 في المائة.
وكانت أهم الصادرات الصينية لأسواق المملكة هي أجهزة الآلات الميكانيكية والكهربائية، الملابس، الغزل والنسيج, المنتجات ذات التكنولوجيا العالية، فيما تصدر السعودية للصين النفط والمواد الخام، الغاز السائل، المواد الخام الأولوية، الزيت ومعدن الحديد.
وقد تطور المجال الاستثماري بشكل ملحوظ حيث بلغت قيمة الاستثمار الصيني في المملكة 70 مليوناً حتى نهاية عام 2005م، ويشمل الاستثمار تجارة الزجاج، المنتجات البلاستكية وغيرها، فيما سجل قطاع المقاولات نموا بمقدار 30 شركة صينية تعمل في المملكة تشتمل خدمة حقول النفط وتنفيذ مشاريع بتروكيمياوية واتصالات وخطوط إنتاج أسمنت والطرق والمباني.
وفي الإطار ذاته، أبلغ "الاقتصادية" مسؤولون في منتدى جدة الاقتصادي أن قائمة من الشخصيات القيادية المرموقة وجهت إليهم الدعوة لحضور فعاليات المنتدى بينما لا يزال بعض هذه الشخصيات لم يؤكد حضوره المنتدى. وأكد لـ"الاقتصادية" سامي بحراوي، رئيس منتدى جدة الاقتصادي 2007م أن منتدى جدة الاقتصادي لهذه السنة وفرت وجهزت له جميع الإمكانات والأدوات الحديثة والمتطورة تقنيا وأكاديميا وتنظيميا عبر التعاقد مع بيوت خبرة عالمية في هذا الشأن للوصول لنتائجه المرجوة.
وسيناقش كل محور من برنامج المنتدى جانبا محددا في عملية الإصلاح الاقتصادي من منظور محلي وإقليمي وعالمي، بهدف تشجيع ومساعدة الحكومات والشركات وقادة المجتمع على الاستفادة من فاعلية الإصلاح الاقتصادي.
والمحاور الستة هي: استراتيجيات للإصلاح الاقتصادي، الشمولية مقابل التخصصية، ضرورة مواكبة الإطار القانوني، مفهوم الأمن المرن في الإصلاح, أجندة اجتماعية متوازنة، الأفراد هم مركز الاهتمام, مبادرة المسؤولية الاجتماعية ومبادرة المواطنة، دور السعودية في تغيير مفاهيم الطاقة في العالم، التخصيص: أداة لا غنى عنها.
ويجب ألا يعتبر الإصلاح الاقتصادي مجرد ظاهرة اقتصادية وحسب، وإنما يجسد مضامين اجتماعية كذلك، ومن هنا فإن برنامج عام 2007 سيتناول ضرورة وجود أجندة اجتماعية متوازنة وسيقدم مفهوم "الأمن المرن" كركيزة أساسية في عملية الإصلاح والتطور الاقتصادي المستدامين.
وسيطرح منتدى جدة الاقتصادي 2007 مفهوم التخصيص كأداة لتعزيز كفاءة النظام الاقتصادي ورفع القدرة التنافسية في عالم متشابك المصالح، وستتم كذلك مناقشة وتأكيد أهمية دور الفرد باعتباره الهدف الرئيس لعملية الإصلاح.

الأكثر قراءة