نعمل لتحويل الميناء الجاف إلى مصاف الموانئ العالمية ووجهة موثوقة للموردين

نعمل لتحويل الميناء الجاف إلى مصاف الموانئ العالمية ووجهة موثوقة للموردين

نعمل لتحويل الميناء الجاف إلى مصاف الموانئ العالمية ووجهة موثوقة للموردين
نعمل لتحويل الميناء الجاف إلى مصاف الموانئ العالمية ووجهة موثوقة للموردين

أكد بدر بن عبد الله السويدان رئيس مجموعة باس الدولية BIG (المشغل للميناء الجاف بالرياض)، بأنه بعد مرور سنة على تولي مجموعة باس الدولية تشغيل الميناء الجاف بالرياض استطاعت الوصول بالميناء الجاف في الرياض إلى أقصى قدرة تشغيلية منذ تأسيسه قبل 30 سنة، وذلك عن طريق تحسين ورفع كفاءة العمل في الميناء الجاف بشكل كبير، الأمر الذي أسهم في زيادة أعداد الحاويات بنسبة تقارب 14 في المائة للعام الجاري 2013.
وقال السويدان إن مجموعته حملت على عاتقها مسؤولية وطنية في المقام الأول، عندما تحملت مصروفات وتكاليف باهظة في البداية، بهدف تجاوز العقبات والمعوقات التي كانت تواجهها وتواجه الميناء في البداية، بيد أن الإجراءات التي اتخذتها المجموعة أسهمت بشكل كبير في إحداث نقلة نوعية غير مسبوقة في العمل داخل الميناء، وذلك بتوفير الإمكانات والآليات الحديثة وتطبيق أعلى المعايير المتبعة في الموانئ العالمية المتقدمة.
ولفت إلى أن مجموعة باس الدولية تعمل بكل ما في وسعها لتحويل الميناء الجاف بالرياض إلى مصاف الموانئ العالمية، وإلى وجهة مفضلة وموثوقة لجميع مصدري ومستوردي البضائع لمنطقة الرياض عاصمة المملكة، التي تعد أهم وأكبر المناطق السعودية من حيث الحركة التجارية والصناعية.
وقال السويدان إن العمل جار على تحقيق جملة من الأهداف التي تخدم الميناء ويكون لها انعكاس إيجابي على الحركة التجارية في منطقة الرياض والاقتصاد السعودي بشكل عام، وذلك بزيادة الطاقة التخزينية لاستيعاب عدد أكبر من الحاويات، وتحضير الحاوية للمعاينة الجمركية وتسليمها في وقت قياسي، وغيرها من الإجراءات التي تسهم في سرعة ودقة العمل.
وتطرق بدر السويدان في حواره مع ''الاقتصادية'' إلى كثير من الجوانب التي تتعلق بتشغيل الميناء الجاف بالرياض:

كيف تنظرون لمستقبل الميناء الجاف بالرياض؟ وما أهداف مجموعة باس الدولية الرئيسية له؟
بالنظر إلى مرحلة التقدم الصناعي والتجاري والتنمية العمرانية في منطقة الرياض إجمالاً في ظل الدعم اللا محدود الذي تقدمه القيادة الحكيمة في المملكة لتلك المشاريع، أرى أنه من واجبنا جميعاً كرجال أعمال، تقديم الدعم المطلق والإسهام الفاعل في دفع عجلة التقدم والبناء، وهنا في الميناء الجاف بالرياض نلتزم بتقديم كافة الخدمات والتسهيلات من خلال إيصال جميع المواد والاحتياجات المطلوبة لتلك المشاريع في وقت قصير مقارنة بقطاعات النقل البرية الأخرى، التي بدورها ستسهم في توفير جميع ما يلزم لاستمرار النمو والتقدم في منطقة الرياض. ومن هذا المنطلق فقد حرصنا على توفير كافة الإمكانات والآليات الحديثة لإحداث نقلة نوعية في أداء العمل بما ينعكس إيجابا على الإنتاجية والإنجاز في أسرع وقت ممكن، لنمكن التجار والموردين من تسلم بضائعهم في الوقت المحدد، وقد تحقق ذلك على أرض الواقع ولله الحمد.

ما الإنجازات التي تم تنفيذها في الميناء الجاف خلال السنة الأولى من إدارة مجموعة باس الدولية للميناء الجاف بالرياض؟
الكل يعلم أن البداية الصعبة للمشروع كانت لها تأثيراتها، ولقد كان لمتابعة الدكتور جبارة بن عيد الصريصري وزير النقل لانطلاق المشروع بشكل يومي ومباشر، دور إيجابي لتجاوز العقبات التي واجهتنا، ولا يخفى أن التكاليف الباهظة التي تحملتها مجموعة باس الدولية للنهوض بالميناء من نقطة الصفر كانت غير متوقعة، ولكن ما تم إنجازه خلال السنة الأولى من إجازات مهمة غير مسبوقة كان مصدر فخر لنا، وذلك في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة من هذا المشروع ورفع أداء وكفاءة التشغيل في الميناء الجاف، ومن أهم ما قامت به مجموعة باس الدولية، المسارعة في توريد معظم المعدات المطلوبة في السنوات الخمس الأولى، وهذا حرصاً منا على أن يتم تشغيل الميناء الجاف بالصورة التي تليق بالميناء الجاف ومجموعة باس الدولية. كما تم تفعيل نظام SPARCS N4 NAVIS الخاص بتشغيل الموانئ وحركة الحاويات، بالتوافق مع نظام SAP الإداري والمحاسبي بتكلفة ضخمة، بالرغم من أن هذا النظام ليس من متطلبات عقد تشغيل الميناء الجاف، الذي جعل الميناء الجاف أول ميناء بالمملكة وخامس ميناء بالعالم يقوم بتفعيل هذه الأنظمة مجتمعة. إضافة إلى البدء بتنفيذ مشاريع صيانة وتطوير الميناء الجاف وإنشاء عدد من المباني وإعادة تأهيل البعض، لتحسين وتطوير البنية التحتية للميناء الجاف.

ما المشاريع المستقبلية في الميناء الجاف وما أهدافها؟
هناك عدد من المشاريع التي سيتم إنشاؤها في الميناء الجاف، والتي تم توزيعها على مراحل للسنوات القادمة، وذلك للوصول بالميناء الجاف إلى أفضل مستوى من جانب الاستغلال الأمثل للمساحات وإنشاء عدد من المباني الجديدة التي ستخدم الميناء الجاف وعملاءه في جميع الإدارات، إضافة إلى إعادة بناء أرضيات الميناء بالكامل وتحويلها من أرضيات أسفلتية إلى أرضيات خرسانية ستسهم في تمكين الميناء من استخدام معدات مناولة متقدمة جداً تساعد على الاستفادة المثلى من المساحات مستقبلاً.

ما أبرز أهداف تطوير ميناء الرياض الجاف؟
نود الوصول بالميناء الجاف بالرياض إلى أن يصبح أكثر العناوين الملاحية مصداقية في التشغيل من حيث تسلم وتحضير وتسليم الحاويات، وأن يصبح جهة موثوقة تعتمد على السرعة والنوعية، للإسهام في ما يشهده وطننا الحبيب من طفرة اقتصادية كبيرة، وقد حرصنا منذ البداية على التركيز على الصعود بالكفاءات وجلب الخبرات اللازمة للتشغيل والاستعانة بأفضل البرامج المتخصصة في تشغيل الموانئ، وذلك من خلال:
1 - زيادة الطاقة التخزينية لاستيعاب عدد أكبر من الحاويات.
2 - زيادة قدرة مناولة أعداد كبيرة من الحاويات بكفاءة عالية.
3 - القدرة على التنظيم والتحكم ومتابعة حركة الحاويات.
4 - تحضير الحاويات للمعاينة الجمركية وتسليمها في وقت قياسي.
5 - الاهتمام بالسلامة في مناطق العمل وتحويل الميناء إلى بيئة عمل آمنة.

#2#

كم عدد الحاويات التي تم مناولتها في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي؟
عدد الحاويات التي تمت مناولتها بالميناء الجاف خلال الأشهر الخمسة الماضية تجاوز 530 ألف حاوية نمطية سواء حاويات واردة أو تم تجهيزها للمعاينة الجمركية أو مسلمة للعملاء أو مرسلة فارغة للدمام على القطار أو حاويات تم تسليمها للوكلاء الملاحيين في ميناء الدمام. وبذلك نكون قد حققنا نموا معدله يتجاوز 14 في المائة خلال السنة الأولى من تسلم مجموعة باس الدولية إدارة الميناء الجاف بالرياض.

علمنا بأن مجموعة باس الدولية حققت رقما قياسيا في عدد الحاويات الواردة والحاويات التي تمت مناولتها بالميناء الجاف للشهر الماضي منذ تأسيس الميناء عام 1982، حدثنا عن ذلك؟
هذا صحيح، فقد حققت مجموعة باس الدولية أعلى رقم في أعداد الحاويات التي تمت مناولتها في مايو الماضي بعدد يفوق 126 ألف حاوية نمطية، وهو أعلى عدد حاويات تتم مناولته خلال شهر في ميناء الرياض الجاف منذ 30 سنة، وهذا خلال عام واحد فقط من تسلم الميناء الجاف، وهنا تبرز قدرة الميناء وقدرة مجموعة باس الدولية على مناولة أعداد أكبر من الحاويات وعلى الوصول إلى أقصى قدرة تشغيلية للميناء الجاف.

ما القدرة الاستيعابية للميناء الجاف؟
تستوعب مناطق التخزين والتسليم أكثر من 18 ألف حاوية نمطية، وتستوعب مناطق المعاينة أكثر من ألفي حاوية نمطية، وعلى ذلك فإن الميناء الجاف حالياً يستوعب أكثر من 20 ألف حاوية نمطية.

ما رأيكم في تنفيذ المشاريع بأسلوب المشاركة بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي؟
تنعكس نتيجة هذه المشاركة بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي على جودة وسرعة تنفيذ المشاريع، فهي تجمع بين احترافية القطاع الخاص وحرص القطاع الحكومي على الوصول بالخدمة المطلوبة من المشروع إلى أعلى درجات إنتاجية، فنجاح المستثمر يعد نجاحا للمشروع، فالحميع شركاء في هذا النجاح، كما حرصنا على مقابلة الدكتور جبارة بن عيد الصريصري وزير النقل وأخذ توجيهاته، الذي لمسنا منه كل الحرص والتأكيد منذ بداية المشروع على تحقيق خدمة المواطن وأهمية دور الميناء الجاف في تنفيذ خطط التنمية، وعلى الالتقاء مع الجهات الحكومية التي لها علاقة مباشرة بتشغيل الميناء الجاف مثل إدارة الجمارك، حيث قابلنا صالح بن منيع الخليوي مدير عام الجمارك، الذي بلا شك يعتبر أحد أهم المطورين للجمارك السعودية وناقشنا معه ما يخدم أعمال الميناء الجاف، ومن الواجب ذكره أن المهندس محمد بن خالد السويكت الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية هو الرجل الذي قدم خلال الفترة القصيرة الجهد والمتابعة لتحقيق المطلوب من الميناء الجاف بالشكل الذي يليق بعاصمة مملكتنا الحبيبة، وقد كان لهذا التواصل مع جميع الجهات الحكومية الأثر الواضح بوصول الأداء التشغيلي إلى أقصى قدراته خلال فترة قصيرة.

كيف ترون تفاعل وتعاون الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال مع ما يقدمه الميناء الجاف؟
تفاعلت الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال خلال الأشهر الماضية باستيراد أعداد أكبر من الحاويات، وذلك للتطور الملحوظ في الميناء الجاف نتيجة بناء الثقة والمصداقية في التعامل مع الميناء الجاف، وهي الرسالة الذي نسعى إلى إيصالها لجميع عملاء الميناء، وأن يكون وجهة موثوقة، ويتضح ذلك أيضاً باستقبالنا عددا كبيرا من أهم ممثلي خطوط الملاحة والمستوردين الذين يفضلون التعامل مع الميناء الجاف بالرياض نظراً لما لمسوه من تميز في نوعية الخدمة المقدمة لهم، من خلال آليات وأدوات العمل التي تتواكب مع المواصفات العالمية في تشغيل الموانئ.

كم يبلغ عدد العاملين في الميناء، وهل يتم تأهيلهم من قبلكم؟
يعمل حاليا في الميناء الجاف ما يقارب 700 موظف، منهم من لديه خبرة واسعة في مجال الموانئ، ومنهم من لديه المؤهل العلمي وتم تدريبهم وتأهيلهم لأداء المهام المطلوبة بكفاءة عالية، ويؤدون أعمالهم على أكمل وجه، وهو ما انعكس إيجابا على رفع معدل الإنتاجية ورفع مستوى الأداء داخل الميناء الجاف.

هل هناك برامج تطوير وتأهيل للعاملين في الميناء الجاف؟
يتم تدريب الموظفين الذين لم يسبق لهم العمل في مجال تشغيل الموانئ بشكل مستمر، كما تحرص مجموعة باس الدولية على تأهيل وتطوير الكوادر السعودية الشابة في الميناء، ولا يخفى على المطلعين على العمل بالميناء الجاف أن مجموعة باس الدولية تفخر بأنها تعتمد على الكوادر السعودية الشابة في جميع العمليات داخل الميناء، وهذا أقل ما يمكن تقديمه لهذا الوطن الغالي.

تم في وقت قريب تدشين نظام NAVIS N4 V2.3 لمراقبة حركة الحاويات، الذي يعد الأحدث على مستوى العالم.. حدثنا عنه؟
يفخر ميناء الرياض الجاف بكونه من أوائل الموانئ في العالم التي تستخدم هذا النظام لتشغيل الموانئ، كما أن ميناء الرياض الجاف هو أول ميناء في المملكة وخامس ميناء في العالم الذي يستخدم أنظمة NAVIS N4 2.3 + SAP + Psilog Techlogix Wi-Fi مجتمعة، ما يتيح للمخلصين الجمركيين والوكلاء الملاحيين والخطوط الملاحية متابعة حركة الحاوية منذ وصولها إلى الميناء الجاف وحتى عودتها إلى ميناء الدمام.

عادةً في مثل هذا الموسم تعاني الموانئ تأخر خروج الحاويات وتكدّس البضائع والحاويات الفارغة، خصوصاً بقرب شهر رمضان المبارك والأعياد، كيف هو استعداد الميناء الجاف لها؟
نحن الآن في ذروة الموسم الملاحي، فهل يشعر أي من المتعاملين مع الميناء بأنه يعاني أو يتأثر بالعدد الكبير من الحاويات التي تتم مناولتها فيه، كانت العادة في مثل هذا الوقت من السنة هي التكدس وازدحام الحاويات وتأخرها لمدد طويلة، ولكن بعكس ذلك ولأول مرة في تاريخ الميناء الجاف يكون موسم الملاحة في ذروته وتكون العملية التشغيلية تتم بانسياب وسرعة غير مسبوقة، وهذا أتى نتيجة للتخطيط والدراسة السليمة للطريقة المثلى في إدارة الميناء الجاف، كما أننا مستمرون في العمل على مدى 24 ساعة متواصلة دون توقف طوال العام، وهذا من منطلق الحرص على تحضير الحاويات للمعاينة الجمركية لمنع حدوث أي تكدس في الميناء الجاف.

كيف ترون توجهات قطاع الشحن ونقل البضائع خلال هذا العام؟
كانت هناك تخوفات من أن سوق النقل والشحن العالمي قد يعاني بعض الانخفاض، ربما ارتباطاً بتأثر عدد من دول الاتحاد الأوروبي اقتصادياً، لكن كان حجم سوق النقل والشحن لعام 2012 والأشهر الأولى من عام 2013 يشير إلى ارتفاع جيد، خصوصاً في منطقة آسيا والشرق الأوسط، وربما يعود ذلك إلى الموقع الجغرافي وإلى وجود عدد من الموانئ التي تتمتع بقدرة ممتازة على مناولة تلك الأعداد الكبيرة من البضائع، وأما فيما يتعلق بالسوق السعودي فإن الحجم الضخم للمشاريع الاقتصادية يؤكد أن قطاع النقل وشحن البضائع في ارتفاع مستمر، بالنظر إلى ارتفاع في قيمة الواردات خلال العام الماضي نسبته 18.2 في المائة، وللصادرات السعودية بنسبة 6.5 في المائة مقارنة بـ 2011م. وقد انعكس هذا بالتالي على واردات الميناء الجاف بالرياض من الحاويات.

ما دور النقل البري من وجهة نظرك؟
أعتقد أنه من منطلق الواجب الوطني التوجه إلى تقليل استخدام الطرق البرية للنقل التجاري قدر المستطاع، خصوصاً إذا توافر البديل الأفضل، لأنه كما لا يخفى على الجميع آثار ذلك في المحافظة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم وتقليل الاختناقات المرورية في الطرق، إضافة إلى توفير الوقت اللازم لإيصال الحاويات، عوضاً عن التكاليف المهدرة من ميزانية الدولة مقابل عمليات الصيانة والإصلاح المستمر للطرق البرية.

الأكثر قراءة