إيران وروسيا تلوحان من جديد بإطلاق منظمة مصدري الغاز
لوحت إيران وروسيا من جديد بفكرة إطلاق منظمة لتصدير الغاز، وذلك اعتمادا على سيطرتهما على أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي في العالم، الأمر الذي أثار مخاوف الاتحاد الأوروبي الذي يستورد ربع وارداته من الغاز من روسيا، من أن يشكل ذلك تكتلا للغاز يمكن أن يضر بمستهلكي الاتحاد.
ونقل عن آية الله علي خامنئي الزعيم الأعلى للثورة الإسلامية أمس الإثنين قوله، "إن إيران وروسيا يمكن أن تطلقا منظمة لتصدير الغاز على نمط أوبك". وسبق أن أثير في الماضي تشكيل تجمع للمنتجين للسيطرة على أسعار الغاز لكن مسؤولين في الدول المنتجة ومنها روسيا هونوا من فرص نجاح الفكرة فيما يرجع جزئيا إلى سيطرة العقود طويلة الأجل على سوق الغاز. ونقل التلفزيون الحكومي عن خامنئي قوله "يمكن لإيران وروسيا أن تشكلا الهيكل لمنظمة للتعاون في مجال الغاز مثل "أوبك" حيث إن نصف احتياطيات الغاز العالمية موجودة في روسيا وإيران."
وجاءت تصريحات خامنئي أثناء محادثات أمس الأول في طهران مع أيجور إيفانوف أمين مجلس الأمن القومي الروسي. وتحتل روسيا وإيران المرتبتين الأولى والثانية في احتياطيات الغاز عالميا على التوالي. وتقدر احتياطيات إيران بنحو 940 تريليون قدم مكعب أو أكثر في حين تقدر احتياطيات روسيا بما بين 1680 تريليون و2360 تريليون قدم مكعب.
ويقدر خبراء الصناعة الاحتياطيات العالمية بما بين 6100 تريليون وسبعة
آالاف تريليون قدم مكعب.
وفي الأسبوع الماضي عبر الاتحاد الأوروبي عن القلق من أن تشكل روسيا والجزائر - وهي مورد كبير آخر للغاز إلى الاتحاد الأوروبي - تكتلا للغاز يمكن أن يضر بالمستهلكين.
ودعا أندريس بيبالجز مفوض الطاقة الأوروبي البلدين إلى توضيح خطط
تعاونهما. ونفى مسؤولون روس مرارا أن لديهم أي خطط لتشكيل تكتل. وقالوا إنه أمر غير مرغوب وغير عملي. وقالت شركة جازبروم التي تحتكر إنتاج الغاز في روسيا إن عقودها طويلة الأجل تجعل مثل هذا الاقتراح أمرا غير وارد. ورغم احتياطاتها الكبيرة من الغاز إلا أن إيران تطور صادراتها ببطء ويرجع ذلك جزئيا إلى العقوبات الأمريكية التي تعرقل حصول إيران على أكثر التقنيات شيوعا في إنتاج الغاز الطبيعي المثال وهو منتج يمكن تصديره بالسفن. وقالت الجزائر أيضا إن الحديث عن تشكيل منظمة لمنتجي الغاز مثل منظمة أوبك سابق لأوانه.