شارع السويكت.. «كيرلا» في الدمام
يعتبر شارع الملك سعود في الدمام الشريان الحقيقي الذي يربط جميع الطرق الرئيسية والفرعية ببعضها، ابتداء من طريق الجبيل وانتهاء بطريق الكورنيش، أو كما يطلق عليه الطريق الساحلي.
ويمتد شارع الملك سعود أو ما يعرف بشارع ''السويكت'' بطول أكثر من 20 كيلومترا من الغرب للشرق ويقع عليه أكثر من ألفَيْ محل تجاري، يشمل مطاعم ومحال تنجيد وزينة سيارات ومحطات وقود ومفروشات ووحدات سكنية استثمارية لعزاب وعائلات، إضافة إلى مجمعات تجارية أبرزها مجمع الحياة بلازا ومجمع الدانة، إضافة إلى سوق عيال ناصر الشعبي الذي يعتبر من أقدم المحال التجارية في الدمام، إضافة إلى بعض البنوك ومحال الصيرفة.
والمار مصادفة بشارع الملك سعود في الدمام لأول مرة خاصة بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع يظن أنه في كيرلا أو مومباي الهندية، نظرا لكثرة الجالية الهندية التي تتخذ من هذا الشارع نقطة لقاء لهم أسبوعيا، والذي يشتهر بالمحال الهندية والبضائع الهندية، حتى إن بعض المحال اسمها مكتوب باللغة الهندية قبل نظام المنع من قبل وزارة التجارة.
#2#
ويقصد الشارع عدد كبير من العمالة للبيع على الأرصفة وبين الممرات وفي الأزقة، فتجد الفكهاني بجانب بائع الأحذية وبائع المشروبات الباردة وأمامهم في الرصيف المقابل تجد بائع الذرة والألعاب وملابس الأطفال وبعض المتسولين من الوافدين يفترشون الأرض تحت ظل أكبر العمائر التجارية التي يتجاوز عدد أدوارها العشرين دورا، وتجد داخلها أرقى الماركات العالمية من الساعات وأطقم الذهب والحلي والأقمشة اليابانية، إضافة إلى وكلاء الشركات العالمية المتخصصة في التكييف، مما كبد هذه المحال التجارية خسائر فادحة بسبب عرض بعض البضائع المقلدة وتقديم المشروبات الباردة للمارين أمام هذه المحال، ما أدى إلى عزوف المشترين إلى محال أخرى هربا من هذه المناظر غير الحضارية والمخالفة، كما تسببت هذه المناظر في إغلاق الكثير من المحال التجارية في شارع الملك سعود والبحث عن مواقع أخرى بعيدة عن البائعة الجائلين ومفترشي الأرصفة.
ورصدت ''الاقتصادية'' وجود بضائع مكدسة يروجها عمالة وافدة مخالفة مستفيدة من فترة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة، وأغلبهم يرغبون في مراجعة الجوازات بهدف الترحيل النهائي، مما يوجب عليهم تصريف تلك البضائع قبل انتهاء الفترة المحددة، كما رصدت عدسة ''الاقتصادية'' تجمع مئات العمالة الهندية أمام القنصلية الواقعة في شارع الملك خالد بهدف التصحيح والمغادرة النهائية، مستفيدين من الإعفاء من الرسوم والغرامة.
وأوضح لـ ''الاقتصادية'' محمد الصفيان المتحدث الرسمي لأمانة الشرقية، أن الأمانة لديها فرق ميدانية على مدار الساعة بالتعاون مع الجهات الأمنية كالشرطة والجوازات يتم من خلالها تطبيق المخالفات على البائعة الجائلين ومفترشي الأرصفة، مضيفا أن 70 في المائة من البائعة الجائلين داخل الأحياء السكنية والتجارية يفترشون الأرصفة.
ونوه الصفيان بأن العمالة الوافدة لديها مخالفات متنوعة تتضمن بيع المواد الغذائية والمشروبات الباردة عند الإشارات وأمام المساجد والمرافق الحكومية، مضيفا أن الفرق الميدانية تقوم بمصادرة تلك البضائع وتسليم الصالح منها للجمعيات الخيرية، مشيرا إلى أن هناك مخالفات ميدانية لا دخل للأمانة فيها بل هي من جهات حكومية أخرى يجب عليها القيام بمهامها للقضاء على العمالة المخالفة.