إندونيسيات يتنازلن عن الشروط التعجيزية مقابل نقل خدماتهن

إندونيسيات يتنازلن عن الشروط التعجيزية مقابل نقل خدماتهن

''انقلب السحر على الساحر''.. تلك المقولة سائدة على ألسنة معظم أهل مكة المكرمة، ولسان حالهم هذه الأيام خاصة مع فترة التصحيح التي لم يتبق منها سوى شهر وعدة أيام، فقد كانت الأسر في العاصمة المقدسة قبل وقت قريب تقدم الكثير من الإغراءات للخادمات الإندونسيات أبرزها زيادة الرواتب حتى وصل راتب الخادمة إلى ثلاثة آلاف ريال شهريا وتحديدا في شهر رمضان، في المقابل تتعمد الخادمات الهروب من كفلائهن، وتأتي فترة التصحيح لتقلب الحال إلى سعي الخادمات لتقديم تنازلات كبيرة من أجل البقاء في السعودية عبر نقل كفالاتهن، ومن تلك التنازلات بأجر أقل وصل في بعض الحالات إلى النصف.
وتقول تغريد (ربة منزل): ''المشهد قبل عدة أعوام ليس كالمشهد الذي نعيش سيناريوهاته مع هؤلاء الخادمات حاليا، فقد كانت الخادمات يفرضن شروطا تعجيزية أجبرت بعض الأسر على الخضوع لها، فيما بعضها لم يستطع تلبية تلك المطالب سواء المالية أو آلية العمل التي كانت تتحكم بزمامها تلك الخادمات''.
واتفقت معها العنود ''معلمة''، موضحة أن كثيرا من الأسر لجأت إليها خادمات ممن كن يعملن لديها من أجل العودة وتصحيح أوضاعهن لتنقلب الحال وتبدأ تلك الأسر في إملاء شروطها على الخادمات، وقالت: تلك الشروط تهدف إلى عدم هروبهن ثانية بعد توفيق أوضاعهن''، مؤكدة أن بعض الأسر استغلت وضع الخادمات في وضع شروط عليهن كتخفيض الأجور إلى النصف مثلا، معتبرة مع إعطائهن يوما إجازة أسبوعية، وتم التراضي بين الطرفين على تلك الشروط.
ووجدت الأسر تجاوبا غير مسبوق من الخادمات الإندونيسيات، بل إن البعض منهن ألغين الإجازة ترغيبا للأسرة بقبول كفالتهن، ومتى ما سمح لهن بالذهاب سيذهبن، مشيرين إلى وجود سماسرة يتكلمن نيابة عن الخادمات، بعد أن كانوا يقودون عمليات هروبهن من أجل حفنة من المال.

الأكثر قراءة