400 عامل يراجعون «عمل حائل» يوميا.. وتعطل نظام الجوازات
قال لـ ''الاقتصادية'' مصدر في مكتب العمل في حائل، إن عدد المراجعين تجاوز 400 مراجع يوميا، بما يعادل نحو 20 ألفا منذ انطلاقة الحملة، مبينا أن المراجعين يتم استقبالهم في الساحة الخارجية المكشوفة، لتدقيق الأوراق وتحديد المستندات المطلوبة ومن ثم منح رقم لإنهاء إجراءات التصحيح في الصالة الداخلية، في الوقت الذي عانى مراجعو المديرية العامة للجوازات في المنطقة من الزحام مقارنة بعدد الموظفين المكلفين بالعمل، إضافة لكثرة الانقطاعات المتكررة في النظام الآلي.
#2#
وأكد أن المكتب استقبل أوراق تصحيح السائقين الخاصين والعمالة الهاربة التي تتطلب تحديث البيانات وطلب ''برنت'' للعامل من الجوازات لتوضيح بياناته ووقت دخوله السعودية، ووقت الإعلان عن هروبه ليتم إدخالها في الحاسب الآلي ومن ثم تصحيح وضعه.
وحدد مكتب العمل في حائل الفترة المسائية (5 - 9 مساء) موعدا إضافيا لاستقبال المراجعين الذين يرغبون في تصحيح مخالفات الإقامة والعمل منذ انطلاقة الحملة، حيث يستقبل 24 موظفا المراجعين لتصحيح أوضاعهم.
واتخذ صالح الأحمري مدير المكتب من الساحة الخارجية للمكتب مقرا له، يستقبل المراجعين ويدقق أوراقهم ثم يوجههم بعد تحديد الأوراق المطلوبة للتصحيح، ليتم أعطاء المراجع رقما وتوجيهه للصالة الداخلية التي يعمل فيها أكثر من 15 موظفا عبر 13 نافذة.
وأسهمت حملة التوعوية والبروشورات التي قام بها مكتب العمل خلال الأيام التي تسبق الحملة في جميع المنشآت التجارية والغرفة التجارية، في توضيح الخدمة والجهة التي تتم مراجعتها للتصحيح، فنقل خدمة العامل من منشأة لأخرى يتم إلكترونيا عبر الموقع، وكذلك عبر أجهزة الحاسب في المكتب. ويكون نقل خدمة فرد إلى منشأة عن طريق مكتب العمل آليا، بينما نقل خدمة العمال من فرد إلى فرد يتم عن طريق الجوازات، ونقل خدمة الوافد المتخلف عن المغادرة بعد العمرة أو الحج على منشأة الذين دخلوا قبل 29/6/1429هـ، يتم يدويا عن طريق مكتب العمل بعد التأكد من استحقاق المنشأة لنقل خدماته، في الوقت الذي يتم إلغاء بلاغ المتغيب عن العمل قبل 25/5/1434هـ عن طريق مكتب العمل آليا، وإلغاء بلاغ التغيب المسجل في الجوازات قبل 25/5/1434هـ يتم عن طريق الجوازات.
أما تعديل المهن لجميع الجنسيات وجميع النطاقات فتكون عن طريق مكتب العمل، إذ إن هناك إجراءات إلكترونية عبر الموقع وأخرى آلية عبر المكتب، وتغيير المهن التي تتطلب شهادات مهنية كالطبية والهندسية والمحاسبية تتم عن طريق مكتب العمل آليا.
وألزم العاملون في المكتب المراجعين بتنفيذ بعض الخدمات المتاحة إلكترونيا عبر الموقع إلكتروني لنشر الثقافة الإلكترونية عند المراجع وتعريفه بالخدمات الإلكترونية وكيفية استخدامها، ليتسنى له استخدامها في جميع خدماته مستقبلا.
وأبدى صالح الشمري - أحد المراجعين - ارتياحه من الآلية التنظيمية التي يسير عليها مكتب العمل، مؤكدا أن تفاعل مدير المكتب ومنسوبيه الذين يقفون عند البوابات الخارجية يستقبلون المراجعين ويوجهونهم للطريق الصحيح، أسهم في إنهاء الإجراءات بسرعة، إضافة إلى السلاسة والسهولة في التعامل رغم الزحام الكبير الذي يستقبله المكتب.
من جهة ثانية، أبدى عدد من مراجعي المديرية العامة للجوازات في منطقة حائل، استياءهم من الزحام مقارنة بعدد الموظفين المكلفين بالعمل لتصحيح أوضاع مخالفي نظام الإقامة والعمل، مما أسهم في تأخير إجراءات التصحيح وتكدس المعاملات، والانتظار ساعات طويلة في صالات الانتظار في الجوازات، إضافة إلى كثرة الانقطاعات المتكررة في النظام الآلي.
وقال المواطن طلال العياد إن الجوازات لم تكثف أعداد الموظفين المكلفين بتصحيح أوضاع المخالفين لتسهيل مهمة المراجعين، مشيرا إلى أن استعداداتها لاستقبال الكم الهائل من المراجعين لم يكن جيدا، ولم يتم فتح المجال لاستقبال المراجعين في الفترة المسائية أسوة بوزارة العمل والقطاعات الأخرى لتخفيف حدة الزحام الكبير الذي تشهده الصالة مع التأخر الكبير في إنجاز المعاملات.
فيما استغرب المواطن شريف الصقري من سوء الاستعدادات من قبل جوازات حائل، لافتا إلى أن عدد النوافذ في قسم الخروج والعودة أكثر من ثلاث، ولا يوجد سوى موظف واحد فقط، مؤكدا كثرة تعطل النظام في تعديل المهن وأن هناك موظفا واحدا فقط لتعديل المهن ونقل الكفالة، وآخر للعمالة المنزلية فقط، واصفا وضع صالات الانتظار في الجوازات بـ ''العشوائي''، مؤكدا غياب التنظيم.
ولم تستطع ''الاقتصادية'' الحصول على إحصائيات لأعداد المراجعين للجوازات والعمليات المنفذة خلال فترة التصحيح، حيث رفض الناطق الإعلامي النقيب ماجد العبيد الإدلاء بأي تصريح حيال الحملة التصحيحة وجهود الجوازات في ذلك، معللا ذلك بقوله: ''هناك أوامر تمنع من ذلك''.