3 جهات حكومية تتعقب وافدين استغلوا مسكنا لإيواء المخالفين

تتعقب ثلاث جهات حكومية في الطائف، شملت "المحافظة، والشرطة، والجوازات"، عددا كبيرا من الوافدين، عمدوا إلى استغلال أحد الاستثمارات، التي يسكنونها وسط المحافظة، وإيواء من لا توجد لديه – من الجنسين – إقامة نظامية سارية المفعول.
وعلمت "الاقتصادية" من مصادر مطلعة، أن محافظة الطائف، وجهت خطاباً إلى الشرطة، ونسخة أخرى إلى الجوازات، لاتخاذ كافة التدابير الأمنية، والنظامية، بحق وافدين أفارقة، يسكنون في أحد المباني الواقعة داخل حي مُكتظ بالسُكان وسط المحافظة، حيث جاء توجيه المحافظة، عقب شكوى تقدم بها سكان الحي – حصلت "الاقتصادية" على نسخة منها – وتضمن خطاب الشكوى، دعوى السكان بـ "توافد عدد كبير من الجاليات الإفريقية إلى أحد المنازل الواقعة في أكبر الأحياء السكنية، وتأكيدهم استغلال المنزل في إيواء من لا يحملون إقامات نظامية سارية المفعول، ومخاوفهم من إلحاق الضرر بهم وبأبنائهم، جراء ما يلحظونه من سلوكيات غير سوية".
ووسط تردد أنباء بعدم وجود إقامات نظامية لدى أولئك الوافدين، أوضح لـ "الاقتصادية" المقدم تركي الشهري الناطق الإعلامي باسم شرطة محافظة الطائف، أن أوراق القضية تم رفعها إلى مركز شرطة الشرقية لاستكمال الإجراءات النظامية حيالها، مشيراً إلى أنه سيتم البت فيها بحسب الأنظمة والتعليمات المعمول بها في هذا الشأن.
من جهته، أكد لـ "الاقتصادية" عبد العزيز العتيبي، عمدة حي القمرية، أنه تم إعداد تقرير عن الحالة ورفعه للشرطة، بعد أن تم الوقوف على الموقع، مشيراً إلى أن خطاب الواقعة جاء بناءً على شكوى مواطنين، لافتاً – في الوقت نفسه - إلى أن الإجراءات ستقف على التأكد من صحة ونظامية إقامات الوافدين، والبحث فيما لو كان لديهم تجمعات مشبوهة، ونوه العتيبي بأن هذه الواقعة ليست بالجديدة، فقبل ثلاثة أعوام تم إعداد تقرير عن نفس الموقع، وإرساله للشرطة، حيث دهمت الجوازات ذات المكان، وقامت بترحيل الوافدين، عقب التأكد من عدم نظامية إقاماتهم.
وأضاف العتيبي "أعدادهم الآن في ازدياد، وجنسياتهم غير معروفة، وسط شكوك بعدم نظاميتهم"، وبسؤاله فيما لو كان من صلاحياته كعمدة، الرفع بطلب تقنين ضوابط للاستثمار في سكن الوافدين داخل الحي السكني المكتظ بالسكان، قال العتيبي: "لا توجد لدي ضوابط وليست من صلاحياتي، لكن الأهم لدينا نظامية إقامتهم، وإبلاغي الجهات المختصة بأي شكوك حول وجودهم في أي موقع، لإخلاء مسؤوليتي".