الشركات العالمية لا تناسبنا .. و«أهل مكة أدرى بشعابها»

الشركات العالمية لا تناسبنا .. و«أهل مكة أدرى بشعابها»

تفاعل عدد من القراء مع ما جاء في الصفحة الأولى من عدد ''الاقتصادية'' السبت 17 جمادى الآخرة 1434هـ، الموافق 27/4/2013 ـ العدد 7138، تحت عنوان: ''شركات عالمية تعيد هيكلة التعليم في السعودية''.
في البدء يقول القارئ محمد العنزي إن الفصول مكتظة وتغص بأبنائنا.. فصل ابني فيه 52 طالبا.. والله عندما أراهم أجد صعوبة في البحث عن ابني بينهم.. وكأنهم سردين داخل علبة.. ولا بد من النظر لهذه المشكلة المعقدة .. شوفوا أولاً أفضل الحلول للتطوير العلمي.. متى ننتهي من فكرة الشركات العالمية وحلولها المستوردة، فالتعليم في الأساس يحتاج إلى بيئة صالحة، وتتكون من عناصر مهمة الأساس فيها المعلم، ومن ثم المناهج وبعدها المكان المهيأ بكل مستلزمات الدراسة. أما القارئ محمود أبو الهوى، فتحدث بإسهاب في الموضوع قائلاً: شركات عالمية في المجالات الاستشارية والدراسات الأكاديمية لتطوير التعليم العام.. السؤال كيف لهذه الشركات الأجنبية الغريبة عن بيئتنا المختلفة رؤيتها عن رؤيتنا أن تطور التعليم في بلادنا؟ من المؤكد أنها ستدرس تطوير التعليم عندنا على نمط التعليم وأساليبه في بلادها، وهذه الأساليب حتماً لا تتناسب مع بيئتنا.. والذي أقوله المثل الذي يتردد على أفواه الناس: ''أهل مكة أدرى بشعابها''.. المطلوب من وزارة التربية والتعليم تشكيل لجان في المناطق التعليمية في المدن الرئيسة كل لجنة تتشكل من 11 عضوا، يتم اختيارهم من المؤهلين علميا في مختلف التخصصات ومن أصحاب الخبرة في التعليم لمدد لا تقل عن 20 سنة، وتضع كل لجنة مرئياتها المبنية على الخبرة والممارسة الفعلية للعملية التربوية والتعليمية للتعليم وحاجته إلى التطوير متمشياً مع التطور العلمي الذي يشهده العالم وبما يتمشى مع حاجة البلاد ولا يتعارض مع القيم والعادات الاجتماعية والشريعة الإسلامية، على أن تقوم كل لجنة بإعداد ورقة عمل تتضمن رؤيتها ومقترحاتها لتطوير التعليم، ويعقد اجتماع عام مرتين في السنة كل ستة أشهر وتناقش مقترحات اللجان ويتم اختيار لجنة واحدة مصغرة من هذه اللجان وتخرج بخطط ومرئيات يتفق عليها الجميع لتتحول إلى خطة عمل يتم بموجبها تطوير التعليم.