المليحان: المسيرة الثقافية السعودية تحتاج إلى التعريف بها خارجياً
في شأن ذي صلة شهد الوسط الثقافي أخيرا إطلالة جديدة من مجلة "الإعلام والاتصال" التي يتوقع لها أن تأتي بتنوع لافت على مستوى الطرح والتناول الثقافي, لا سيما في ظل التجديد الذي شهدته أخيراً بعد تولي الأستاذ حسين بافقيه رئاسة تحريرها ومشاركة أسماء إعلامية وأدبية مهمة من أبرزها عبد الرحمن الشبيلي وسهيل صابان وحسن السبع ومسفر الغامدي.
المجلة التي تصدر عن وزارة الثقافة والإعلام يتوقع أن تؤسس أعدادها المقبلة لمرحلة جديدة على صعيد المجلات الثقافية السعودية, ولا سيما في ظل حاجة المشهد إلى مطبوعات أدبية مؤهلة لمنافسة مثيلاتها خليجياً وعربياً، ويحتمل أن يتم تغيير اسمها قريبا إلى مجلة "الإعلام والثقافة".
وقد توقع مثقفون أن تحظى المجلة بقبول واسع على المستوى المحلي وذلك في مرحلة مهمة لها متطلباتها الإعلامية والثقافية، وفي ظل الرغبة في تجديد شكل المطبوعات ومضمونها بما يواكب المشهد الأدبي ويعبر عنه على نحو فاعل ومؤثر.
وتحدث القاص جبير المليحان رئيس النادي الأدبي في المنطقة الشرقية عن نظرته لها قائلا: "المرحلة الآن مفصلية في مسيرة الثقافة في بلدنا، ووجود مجلة الإعلام والاتصال، بما تحمله من رؤية واضحة، تنطلق من مشروع ثقافي, وجود يشبه الضرورة. فهي تقدم التوجه العام والخطوط الرئيسة لمشروع وزارة الثقافة والإعلام الذي ينبسط بشكل جميل فوق خريطة الوطن".
وعن طبيعة مشاركته فيها يقول المليحان: "أرسلت مجموعة من القصص الصغيرة" التي تخصصت في كتابتها، و سأزود الزملاء في المجلة ـ كما طلبوا ـ بتفاصيل عن تجربتي في الكتابة للطفل، وبعض الكتابات (الأوراق) القديمة، وعن المشروع الثقافي الذي أطلقته على شبكة الإنترنت قبل ست سنوات (شبكة القصة العربية) بموقعيها الحاليين، والموقع الثالث الذي سيدشن مطلع العام الميلادي الجديد. وإصدارات الشبكة الورقية من القصص و برامج ثقافية أخرى).
وفي تعليقه على حاجة المملكة إلى مجلة ثقافية تنافس المجلات الخليجية والعربية وما ستضيفه هذه المجلة قال المليحان: "المسيرة الثقافية في المملكة شاملة وبأطياف متنوعة. صحيح أن صوت الشعر قد خفت قليلا .. لكننا على المستوى السردي نجد أن القصة القصيرة متنامية بشكل متواصل .. إضافة إلى طفرة الرواية التي تذهلنا كل يوم. والفنون التشكيلية والتصوير وفنون أخرى. المشكلة أن كل هذا الكم من الإبداع لا يلقى صدى مناسبا في خارج السعودية لسببين: الأول داخلي ولعل هذه المجلة ستعمل على تقليصه مع وسائل النشر والإعلام الأخرى. والثاني خارجي يتعلق بالآخر الذي ينبهر عند اطلاعه على شيء من منتجنا الثقافي، وكأنه يكتشف قارة لأول مرة !".