مدرسة ابتدائية تحذر الآباء من خطف طلابهم .. والأشرار يتربصون بهم
حذرت مدرسة ابتدائية شرقي الرياض أولياء الأمور من إهمال أبنائهم لدى انصرافهم من المدرسة وعدم مبادرة الآباء بتوصيل التلاميذ إلى منازلهم فور خروجهم وتركهم يقبعون أمام المدرسة ينتظرون ويبقى من يتربص بهم من الأشرار لا سيما أنهم صغار في السن.
ونبهت المدرسة "تحتفظ الجريدة باسمها" في خطاب بعثته إلى أولياء الأمور، إلى أن مجموعة من طلابها تعرضوا لمحاولات اختطاف خلال الفترة الماضية أحبطتها عناية الله ثم تدخل الجهات الأمنية.
وأبانت المدرسة في الخطاب الذي أرفقت معه جدول مواعيد خروج الطلاب من السبت إلى الأربعاء، أنها تخلي مسؤوليتها وفي الوقت نفسه تذكر بخطورة الأمر.
في السياق ذاته، علق الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء، على اقتراف منكر الاختطاف قائلا: إن حكم الخطف قد صدر فيه قرار من هيئة كبار العلماء بأنه نوع من أنواع المحاربة لله ولرسوله والحكم فيها بالأدلة القرآنية، قال تعالى: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم).
وبين المنيع أن تنفيذ الحكم فيها عائد لولي الأمر إما أن يقتله أو يقطع يديه ورجليه من خلاف أو يصلبه ويقتله.
من جهته، أبلغ "الاقتصادية" الرائد سامي الشويرخ المتحدث الأمني باسم شرطة منطقة الرياض، أن شرطة المنطقة وأجهزتها الأمنية تعمل وفق خطط واستراتيجيات ميدانية، تعدها للتواكب مع طبيعة المهام والأعمال الميدانية اليومية، ويتم مراجعتها وتغيير بعض أجزائها بين فترة وأخرى حسب ما تقتضيه الحاجة.
وتابع الشويرخ: إن مما لا شك فيه أن مدارس البنين والبنات والمواقع والميادين والطرق المحيطة بها والمؤدية إليها من ضمن الأماكن التي تشملها التغطية الأمنية وتدخل ضمن نطاق الخطط والاستراتيجيات الميدانية، ويتم تغطية هذه المواقع بالخدمات المرورية والأمنية اللازمة، التي تكفل سلامة وصول أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات من وإلى مدارسهم.
وخص المتحدث الأمني لشرطة الرياض "الاقتصادية" بقصة واقعية عن حالات الاختطاف التي تابعتها شرطة المنطقة مبينا أن شابا يبلغ من العمر 20 عاما كان يلف حول مدرسة ابتدائية للبنين في إسكان المعذر وسط الرياض، واختطف حدثين في واقعتين لا يفصل بينهما إلا فارق الوقت وفعل بهما فاحشة اللواط، فيما يبلغ عمر الطفلين سبع سنوات والآخر ثمانية أعوام.
وأردف الشويرخ قائلا: إن شرطة الرياض كثفت إجراءاتها الميدانية والأمنية وزرعت مصادرها السرية، وسيرت الدوريات الأمنية في المواقع التي ارتكبت فيها الحادثة والأحياء المجاورة لها، ثم توصلت الشرطة إلى أحد الأشخاص من الذين تنطبق بحقهم الأوصاف التي ذكرها المجني عليهما، مضيفا: تم رصده ومتابعته والقبض عليه وبالتحقيق معه ثبت تورطه في ارتكاب هاتين الحادثتين، كما تمكن الحدثان من التعرف عليه وأكدوا بأنه الشخص الذي مارس إجرامه معهما، وتم إيقافه وإشعار هيئة التحقيق والادعاء العام بالإجراءات النظامية بحقه.