تماسك الأسهم الإماراتية.. وتوقعات بعودة الثقة مع انعقاد الجمعية التأسيسية لسوق دبي
تماسك الأسهم الإماراتية.. وتوقعات بعودة الثقة مع انعقاد الجمعية التأسيسية لسوق دبي
تماسكت أسعار الأسهم الإماراتية أمس, بعد يوم واحد من الهبوط، متأثرة بموجة التراجع التي مرت بها سوق الأسهم السعودية, وأدت طلبات شراء قوية علي أسهم منتقاة, خصوصا من "إعمار", إلى عودة السوق إلي التماسك مجددا حيث سجل مؤشر سوق دبي ارتفاعا طفيفا نسبته 0.31 في المائة, في حين هبط سوق أبو ظبي بنسبة 0.14 في المائة وبتداولات إجمالية للسوقين بقيمة 590 مليون درهم.
وأغرت نسب الانخفاض التي سجلتها الأسواق أول أمس محافظ وصناديق الاستثمار علي الدخول لتجميع كميات كبيرة من الأسهم, خصوصا من سهم "إعمار" الذي ارتد من أدنى سعر 12.05 درهم أول أمس إلي 12.40 درهم في تعاملات أمس التي شهدت ارتفاع أسعار 11 شركة مقابل انخفاض أربع شركات فقط. وتصدر سهم "إعمار" قائمة الأسهم الأكثر نشاطا وصعودا على السواء حيث استحوذ على 60 في المائة من تداولات سوق دبي البالغة 446 مليون درهم, وارتفع سعره بنسبة 1.6 في المائة عند 12.30 درهم.
وقال وسطاء في سوق دبي إن ارتداد سهم "إعمار" مرتفعا إلى أعلى سعر أشاع حالة من التفاؤل في السوق, الأمر الذي أدى إلي سحب بقية الأسهم المتداولة, خصوصا القيادية منها حيث ارتفع سهم "الاتحاد العقارية" بنسبة 1.3 في المائة و"دبي للاستثمار" 1.1 في المائة وكل من سهمي "تمويل" و"شعاع كابيتال" بأقل من 1 في المائة.
وأجمع المحللون على أن حالة التذبذب ستظل مسيطرة على السوق إلى حين إعلان الشركات عن نتائجها المالية عن العام المالي 2006 والتي من المتوقع أن تبدأ الأسبوع المقبل, في الوقت الذي من المتوقع أن يسهم انعقاد الجمعية العمومية التأسيسية لشركة سوق دبي المالي اليوم الثلاثاء, وتحديد موعد إدراج السهم الشهر المقبل, في عودة الثقة إلى السوق, خصوصا أن جميع المؤشرات تشير إلى أن سهم دبي المالي سيكون واحدا من أبرز الأسهم القيادية في السوق, ويتوقع أن يستحوذ على أحجام تداولات كبيرة يوميا.
وكانت سوق دبي المالية قد طرحت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي 20 في المائة من رأسمالها البالغ ثمانية مليارات درهم للاكتتاب العام كأول بورصة في المنطقة تتحول إلى شركة مساهمة عامة, وجرى تغطية الاكتتاب بنحو 300 مرة متجاوزا 200 مليار درهم
وفي أبوظبي, تمكنت السوق من التماسك, وسجلت هبوطا طفيفا مقارنة بنسب هبوطها أول أمس الذي بلغ 1.3 في المائة حيث مال المؤشر إلى التراجع الطفيف, وإن ارتفعت أحجام التداولات على غير العادة إلي 144.8 مليون درهم, وسجلت أسعار 21 شركة انخفاضا مقابل ارتفاع أسعار 13 شركة أخرى.