قصة مصورة: بابا الفاتيكان الجديد.. فرانسيس الأول

قصة مصورة: بابا الفاتيكان الجديد.. فرانسيس الأول
قصة مصورة: بابا الفاتيكان الجديد.. فرانسيس الأول
قصة مصورة: بابا الفاتيكان الجديد.. فرانسيس الأول
قصة مصورة: بابا الفاتيكان الجديد.. فرانسيس الأول
قصة مصورة: بابا الفاتيكان الجديد.. فرانسيس الأول
قصة مصورة: بابا الفاتيكان الجديد.. فرانسيس الأول
قصة مصورة: بابا الفاتيكان الجديد.. فرانسيس الأول

سيكون الأرجنتيني خورخي بيرجوليو أول كاردينال يعتلي عرش البابوية من أمريكا اللاتينية.
كان اليسوعي الأرجنتيني بيرجوليو أقوى المنافسين للكاردينال الألماني يوزيف راتسنجر خلال الاجتماع السري الذي عقد عام 2005 لاختيار البابا.
ولكن بيرجوليو لم يكن هذه المرة من أبرز المرشحين لتولي أعلى منصب في الكنيسة الكاثوليكية.
وكثيرا ما يعرف بيرجوليو بأنه "كاردينال الفقراء".

وبعد انتخاب بيرجوليو لمنصب البابا مساء الأربعاء اختار لنفسه اسم "فرانسيس الأول".
يفضل بيرجوليو أسقف أبرشية بوينس آيريس وكبير أساقفة الأرجنتين، الحياة البسيطة بعيدا عن الأضواء ، ولذلك لم يكن من المستغرب أن يرى في مترو الأنفاق ذاهبا إلى كنيسته بلازا دي ماو بمدينة بوينس آيريس، كما أنه لم يكن يتجول في روما مرتديا عباءة داكنة اللون ومتخليا عن قبعة الكاردينال.

كثيرا ما تصادم بيرجوليو في السنوات الأخيرة مع حكومة نيستور كيرشنر وحكومة زوجته كريستينا كيرشنر وذلك عندما انتقد الفساد والرشوة والفقر، كما أنه عارض تقنين زواج المثليين في الأرجنتين ولكن معارضته لم تنجح في منع إضفاء الشرعية على هذا الزواج.
ولد بيرجوليو في السابع عشر من كانون أول/ديسمبر عام 1936 لأبوين إيطاليين وكان والده موظفا في السكك الحديدية في العاصمة الأرجنتينية.
تعلم بيرجوليو في مدرسة فنية بالعاصمة بوينس آيريس وأنهى دراسته فيها وحمل شهادة فني كيميائي ثم بدأ تلقي العلم اللاهوتي في سن الحادية والعشرين.
وبعد تنصيبه قسا عام 1969 تابع دراساته اللاهوتية وأصبح كبير رهبان الإقليم في الفترة من عام 1973 حتى عام 1979.
وفي هذه السنوات الصعبة التي تولى فيها الجيش السلطة في الأرجنتين بعد أن شهدت اضطرابات اجتماعية واسعة قاد بيرجوليو رجال الكنيسة بنظام كنسي صارم وأعادهم لمهامهم الكنسية البحتة.
وتولى بيرجوليو منصب كبير أساقفة بوينس آيريس عام 1998 ونصب كاردينالا عام 2001.

انتخب الكاردينال الارجنتيني خورخي ماريا برغوليو مساء الاربعاء بابا جديدا واختار اسم البابا فرنسيس الاول، ودعا في اول كملة له الى "السير على طريق الاخوة والمحبة".
وفي اول كلمة له بعد اطلالته من على شرفة الفاتيكان، قال البابا الجديد فرنسيس الاول "الكرادلة استدعوني من آخر اصقاع الدنيا".
ويعتبر هذا البابا اول حبر اعظم ينتخب من اميركا اللاتينية واول بابا يسوعي يتولى السدة البابوية.

ودعا في كلمته الاولى الى الصلاة من اجل سلفه بنديكتوس السادس عشر. ودعا المؤمنين الى "السير على طريق الاخوة والمحبة" و"التبشير بالانجيل" وطلب من الحشود الوقوف دقيقة صمت وقال "صلوا من اجلي وامنحوني بركتكم".
وقال البابا فرنسيس الاول "فلنصل للرب لكي يبارك وللسيدة العذراء لكي تحفظ".
واضاف البابا الذي كان حتى هذا التاريخ اسقف بوينس ايرس "لنصل جميعا الواحد منا للاخر وللعالم لكي تكون هناك اخوة شاملة".
وجاء اعلان توصل الكرادلة ال115 المجتمعين في جلسة سرية في مجمع داخل كنيسة السيستين، الى انتخاب البابا، عبر تصاعد الدخان الابيض من المدخنة في الفاتيكان وقرع اجراس كاتدرائية القديس بطرس.

وكان الدخان الابيض تصاعد في الساعة 19,05 (18,05ت غ) الاربعاء من مدخنة كنيسة السيستين في الفاتيكان ما اشار الى توصل الكرادلة ال115 الى انتخاب بابا جديد لخلافة البابا المستقيل بنديكتوس السادس عشر.
وبعد لحظات من التردد لان لون الدخان الابيض لم يكن واضحا تماما، تصاعدت هتافات الفرح من قبل الحشد المتجمع في ساحة الفاتيكان وقرعت اجراس كنيسة القديس بطرس لتؤكد ان بابا جديدا قد انتخب.
وانتظرت الحشود المتجمعة في ساحة القديس بطرس وهي ترفع الاعلام وتهتف "اصبح لنا بابا" و"يحيا البابا" على وقع قرع الاجراس، حوالى ساعة لمعرفة اسم البابا المنتخب.
والتاخير يعود لموافقة راس الكنيسة الكاثوليكية الجديد على القبول بمهمته الجديدة، واختيار اسم له وارتداء ثوبه البابوي.
وفور اطلالته من على شرفة الفاتيكان، ارتفعت الهتافات في ساحة القديس بطرس تصاحبها اصوات الفرح التي ترحب بانتخاب راس الكنيسة الكاثوليكية الجديد.
وهذا الانتخاب يضع حدا لاربعة اسابيع غير مسبوقة منذ اعلان البابا بنديكتوس السادس عشر استقالته في 11 شباط/فبراير وهو في الخامسة والثمانين.
وقال بنديكتوس السادس عشر بعد اعلان استقالته انه اتخذ هذا القرار "من اجل خير الكنيسة" التي انتقد الانقسامات فيها.

وانتهت ولاية بنديكتوس السادس عشر كبابا الفاتيكان في 28 شباط/فبراير عندما اصبحت استقالته نافذة، وهي الاولى لرأس الكنيسة الكاثوليكية منذ 700 عام.
وكان البابا بنديكتوس السادس عشر (85 عاما) وصل الى مقره الصيفي في كاستل غوندولفو على بعد ثلاثين كلم من روما بعد قليل من مغادرته الفاتيكان على متن مروحية وطلب من الكاثوليك في اخر تغريدة له على تويتر ان "يجعلوا المسيح محور حياتهم".
وكان اعن استقالته في 11 شباط/فبراير مؤكدا انه لم يعد يتمتع بالقدرة على تحمل مسؤولياته الجسيمة.
وتعود اخر استقالة طوعية لبابا الى القرون الوسطى وتحديدا الى العام 1294 عندما استقال البابا سيليستان الخامس الناسك المتواضع بعد اشهر قليلة على توليه السدة البابوية احتجاجا على الفساد المستشري حينها.
وقبل خروجه، حيا البابا المستند الى عكازه، مساعديه الذين بدا عليهم التاثر الشديد.
وقال بنديكتوس السادس عشر امام الكرادلة "يوجد بينكم البابا المقبل الذي اعده بالاجلال والطاعة غير المشروطين"، مضيفا انه سيكون قريبا منهم بالصلاة.
وبعد تصاعد الدخان الاسود اثر اول اقتراع مساء الثلاثاء بعيد بدء المجمع، لم تؤد عمليتا الاقتراع صباح الاربعاء الى نتيجة ايضا.

وتصاعد الدخان الاسود يعني حرق كل بطاقات الاقتراع لمحو اي اثر للتصويت السري الذي لا يمكن للكرادلة الحديث عنه حتى بعد فترة طويلة من انعقاد المجمع.
ويختار الكرادلة من سيواجه الازمة العميقة التي تجتازها الكنيسة الكاثوليكية والتي شهدت في الاونة الاخيرة فضيحة فاتيليكس وفضائح التحرش الجنسي.
وهناك تحديات ثقيلة تنتظر خليفة بنديكتوس السادس عشر من احتجاجات داخلية الى اضطهاد للمسيحيين حول العالم الى قضايا اخلاقية وتجاوزات اخرى تشهدها الكنيسة.
وكان الكرادلة دخلوا الثلاثاء الى كنيسة سيسيتن وانحنوا امام المذبح قبل ان يجلسوا في اماكنهم المحددة لهم في ارجاء الكنيسة الشهيرة تحت جداريات مايكل انجلو الرائعة.
وتلا كل من الكرادلة الذين ينتمون الى 64 جنسية قسما باللغة اللاتينية تعهدوا بموجبه "الحفاظ على السرية المطلقة حول كل ما يتعلق مباشرة او غير مباشرة بالاصوات وعمليات التصويت لانتخاب الحبر الاعظم".

قال الفاتيكان ان البابا فرانسيس سينصب رسميا بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية يوم 19 مارس اذار.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فدريكو لومباردي ايضا في مؤتمر صحفي ان البابا فرانسيس اتصل هاتفيا بالبابا بنديكت السادس عشر بعد قليل من انتخابه وسيزوره قريبا.
وعادة يحضر رؤساء الدول والحكومات قداس تنصيب البابا.

#العالم يرحب بانتخاب "البابا الأول من الاميركيتين"

اشاد العالم اجمع وخصوصا الدول النامية في بانتخاب "البابا الاول من الاميركيتين" الكاردينال الارجنتيني خورخي برغوليو الذي بات يعرف باسم البابا فرنسيس.
وصرح الرئيس الاميركي باراك اوباما ان انتخاب البابا ... يشهد لقوة وحيوية منطقة تؤثر اكثر فاكثر في عالمنا، وعلى غرار ملايين الاميركيين المتحدرين من اصل اسباني، فاننا في الولايات المتحدة نشعر بالسعادة نفسها في هذا اليوم التاريخي"، متوجها بتهانيه الحارة الى البابا الجديد.
واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن امله في ان يواصل البابا الجديد تعزيز الحوار بين الاديان على غرار سلفه بنديكتوس السادس عشر.

واشادت رئيسة الارجنتين كريستينا كيرشنر الاربعاء بانتخاب مواطنها وتمنت له "مهمة راعوية مثمرة في ممارسة مسؤوليات كبيرة جدا سعيا الى العدالة والمساواة والاخوة وسلام يسود الانسانية".
كما شددت رئيسة البرازيل ديلما روسيف على ان "المؤمنين" ينتظرون البابا "بفارغ الصبر" في ريو دي جانيرو للاحتفال باليوم العالمي للشبيبة في تموز/يوليو.

وتمنى الاتحاد الاوروبي للبابا ولاية حبرية "طويلة ومباركة" لكي يتمكن من "الدفاع عن قيم السلام الاساسية وعن التضامن والكرامة البشرية".
ووجه رئيس اساقفة كانتربري جاستن ويلبي "مباركته الى البابا فرنسيس ليواجه المسؤوليات الكبيرة التي تنتظره على راس الكنيسة الكاثوليكية".

واكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان فرنسا "الوفية لتاريخها ومبادئها العالمية من اجل الحرية والمساواة والاخوة ستواصل الحوار الواثق الذي تقيمه اصلا مع الفاتيكان".
كما اشاد رئيس حكومته جان مارك ايرلوت الذي يقوم بزيارة الى كندا بالانتخاب "الجريء" لبابا من الارجنتين، ورحب بالحدث النادر موضحا انه سيتوجه الى روما للمشاركة في القداس الاول للبابا في 19 اذار/مارس.

واشاد اساقفة جنوب افريقيا ايضا بانتخاب بابا من اميركا اللاتينية "متحدر من عائلة متواضعة والذي يتفهم المشاكل والصعوبات التي تواجهها الدول النامية".
واعتبر اساقفة البرازيل ان البابا فرنسيس ولد في "قارة الامل"، مشيرين الى ان انتخابه يشكل "حافزا" للكنيسة الكاثوليكية.

من جهتهم، رحب اساقفة اسبانيا بانتخاب البابا الجديد معتبرين ان له "حضور قديس"، بحسب الامين العام للمؤتمر الاسقفي الاسباني المونيسينور خوان انطونيو مارتينيز كامينو.
واشادت رئيسة وزراء استراليا جوليا غيلارد التي تجاهر بالحادها بالانتخاب "التاريخي" لبابا من "العالم الجديد".

واعتبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل وهي ابنة قس بروتستانتي ان "كثيرون ينتظرون من البابا توجيها ليس فقط في المسائل المتعلقة بالايمان بل ايضا في ما يتعلق بالسلام والعدالة وحماية الانسان".

واضافت ميركل "ما يسعدني خصوصا انه بالنسبة الى مسيحيي اميركا الجنوبية، فان واحدا منهم دعي للمرة الاولى ليكون على راس الكنيسة الكاثوليكية".
وانضم نادي سان لورنزو الارجنتيني لكرة القدم الذي كان البابا فرنسيس يتابع نتائج بحماس، الى المهنئين وقال "انه شعور كبير بالفخر لمؤسستنا"، حسبما كتب على الموقع الالكتروني للنادي.

من جهته، هنأ بطريرك اللاتين في القدس فؤاد طوال الاربعاء البابا الجديد فرنسيس، مشيرا الى ان كنيسة الاراضي المقدسة تنتظر زيارته "بحرارة وبفارغ الصبر".
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس البابا الجديد الى زيارة بيت لحم مهد السيد المسيح.

واعتبر دون دينغي الكاهن في الكنيسة الكاثوليكية في الخرطوم "انه امر ايجابي بالنسبة الى افريقيا لان المسيحيين في تزايد سريع في افريقيا واميركا اللاتينية واسيا".
واعربت جمعيات تقدمية مثل الكاثوليك المتحدتين عن املها في ان ينقل البابا "صوت الامل ضد القمع وان يقود تجديدا للعدل الاجتماعي".

واعتبرت الجمعية الاميركية لضحايا الاعتداءات الجنسية للكهنة "سناب" ان "القديس فرنسيس كان اكبر مصلح في الكنيسة ويجب ان يحذو البابا فرنسيس حذوه".
واضافت ان "القرار الاول للباب يجب ان يعلن عدم التسامح اطلاقا في قضايا التجاوزات الجنسية".
من جهتهم، اعتبر اساقفة بولندا ان البابا الجديد وباتخاذه اسم فرنسيس "يشدد على جوانب البساطة والفقر والتواصل مع الناس".

#2#
#3#
#4#
#5#
#6#
#7#

الأكثر قراءة