الأمير هاري يتدرّب استعداداً للذهاب مجندا للعراق
ذكرت صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد" أمس أن الأمير هاري نجل الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، وهو ضابط في الجيش ويجيء في الترتيب الثالث في سلسلة ولاية العرش، سيتلقى تدريبا استعدادا للذهاب إلى العراق. وأضافت الصحيفة أن الفوج التابع له هاري اختير للخدمة في العراق اعتبارا من نيسان (أبريل). وتتمركز قوات بريطانية قوامها نحو 7100 جندي معظمهم في جنوب العراق. ولم يؤكد متحدث باسم كلارينس هاوس الذي يتحدث بالنيابة عن الأمراء التقرير الذي أوردته الصحيفة. وقال "لم يتخذ قرار نشر القوات بعد". وكان مسؤولون دفاعيون قد ذكروا في وقت سابق هذا العام، أن من المزمع أن يتولى الأمير هاري عمليات على نطاق كامل لكن إرساله أو وجوده في منطقة صراع قد يعاد النظر فيه إذا كان هذا سيعني أنه سيكون هدفا محددا.
ولم يتسن الوصول إلى وزارة الدفاع على الفور للتعقيب. وأضافت الصحيفة أن هاري (22 عاما) وأفرادا آخرين من فوجه سيشاركون في دورة للتدريب على العمليات والمشورة هذا الأسبوع وهي دورة
لا تعطى إلا للقوات المتجهة إلى منطقة حرب. ومضت الصحيفة تقول إن الدورة التي تستمر يومين ستدرب هاري ورفاقه على مبادئ اللغة العربية وهو جزء من استراتيجية الجيش لكسب عقول السكان المحليين وقلوبهم. وأضافت الصحيفة أن الجنود سيتدربون على العادات المحلية والعيش في ظروف صعبة.
وينتمي الأمير وليام إلى نفس فوج أخيه الأمير هاري، لكنه لا يستطيع
الخدمة في منطقة حرب لأنه الثاني في ترتيب ولاية العرش. والأمير هاري الذي توفيت والدته الأميرة ديانا في حادث سيارة في باريس حين كان في الثانية عشرة من عمره يحمل رتبة لفتنانت في سلاح الفرسان. وكان هاري يوصف بأنه طفل جامح لمعاقرته الخمر وتعاطي المخدرات قبل بلوغه سن الرشد. وقال في مقابلة بمناسبة عيد ميلاده الحادي والعشرين، إنه
لن يجفل من العمل وأكدت الوزارة أنه انضم إلى الخدمة ليصبح "جنديا
عاملا". وتظهر أرقام وزارة الدفاع أن 129 من أفراد الجيش البريطاني قتلوا في العراق منذ بدء الغزو عام 2003.