قطاع البنوك يدفع مؤشر سوق الأسهم إلى أدنى مستوياته التاريخية
قطاع البنوك يدفع مؤشر سوق الأسهم إلى أدنى مستوياته التاريخية
لامس المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية بنهاية الأسبوع الماضي أدنى مستوياته التاريخية التي سجلها في 4/12/2006 وذلك عندما أغلق على مستوى 7559.62 نقطة بخسارة 373.67 نقطة وبنسبة 4.71 في المائة من إجمالي قيمته السوقية، فيما عادت السيولة إلى الانخفاض حيث لم تتجاوز خلال الأسبوع 55.6 مليار ريال نفذ من خلالها 1.3 مليار سهم على 1.4 مليون صفقة.
المؤشر العام للسوق ومنذ وصوله إلى أدنى مستوياته التاريخية قبل نحو 40 يوما وهو يجاهد في محاولة الصعود فوق ذلك المستوى وتخطي حاجز الثمانية آلاف نقطة ونجح في ذلك فعلاً لمرة واحدة ولمدة يومين عندما استطاع الإغلاق فوق ذلك المستوى بنحو 100 نقطة يومي 17 و18 من الشهر الماضي، ليتم صد أي محاولة للاقتراب من هذا المستوى من المقاومة منذ ذلك الحين حتى عاد المؤشر ليهبط مرة أخرى إلى أدنى مستوياته التاريخية.
ولعل من أهم أسباب عدم قدرة المؤشر على اجتياز ذلك الحاجز خلال تلك الفترة، أن الاتجاه الإيجابي قادم من شركات مضاربة محدودة تحقق ارتفاعات قوية خلال فترات قصيرة ولكن هذه الارتفاعات غير قادرة على التأثير في الحركة العامة لمؤشر السوق، وعندما تحدث عمليات جني أرباح على هذه الشركات بقرب حاجز الثمانية آلاف نقطة يعود المؤشر إلى النقطة التي انطلق منها نفسه.
وهذا النطاق من التذبذب خلال الفترات الماضية كان في أغلبه بين مستوى
7700 و7900 نقطة حيث يصبح الدعم ضد الهبوط أكثر قوة في البداية، لذلك شاهدنا المؤشر يتوقف كثيراً عند هذا المستوى قبل كسرة هبوطا، أما في المستوى الثاني 7900 نقطة فقد شاهدنا أن مقاومة الارتفاع وعمليات جني الأرباح تبدأ غالباً عند هذا المستوى خلال الفترات الماضية، أهمية تغير الأسبوع الماضي أنه تم تغيير هذه المعادلة ليهبط المؤشر دون مستوى دعمه القوي 7700 نقطة، ولعل ذلك يفسر لماذا أصبحت بعض شركات المضاربة الفردية تسبح ضد التيار يوم الأربعاء برغم الاتجاه السلبي الشامل والقوي على السوق من 200 نقطة ورغم ذلك ظلت المقاومة العنيفة لعملية الهبوط تثير أكثر من سؤال على بعض تلك الشركات.
على مستوى الشركات ظلت بعض شركات المضاربة تتجاهل بشكل كامل اتجاه السوق لتسجل ارتفاعات قياسية خلال الأسبوع حيث ارتفعت شركة الباحة بنسبة 47.33 في المائة عندما أغلق سهم الشركة على سعر 48.25 ريال فيما بلغ إجمالي الكميات المنفذة على الشركة خلال الأسبوع 53.4 مليون سهم، وجاءت شركة الأسماك في المركز الثاني بنسبة صعود 38..36 في المائة وبسعر إغلاق 110 ريالات فيما لم تتجاوز الكميات المنفذة عليها خلال الأسبوع 30.7 مليون سهم. على الجانب الآخر انخفضت شركة سابك بنسبة 10.74 في المائة خلال الأسبوع الماضي ونفذ على السهم 17.7 مليون سهم، فيما جاءت "الكابلات" و"الراجحي" في المركز الثاني بنحو 9 في المائة لكل منهما، وهنا يتضح أن من أهم أسباب الضغط على المؤشر خلال الأسبوع الماضي سهم شركة الراجحي نظراً لكبر قيمته السوقية التي تؤثر على الحركة العامة للمؤشر العام للسوق.
وتصدرت شركة أنعام القابضة قائمة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث إجمالي الكميات المنفذة عليها التي بلغت 147.1 مليون سهم بإجمالي قيمة 3.4 مليار ريال جعلتها أيضاً تتصدر قائمة أكثر الشركات نشاطا من حيث القيمة المنفذة خلال الأسبوع، وأغلقت الشركة على سعر 22.50 ريال بارتفاع خلال الأسبوع بنسبة 13.92 في المائة، وجاءت شركة إعمار في المركز الثاني من خلال تنفيذ 61.1 مليون سهم وأنهى السهم الأسبوع على سعر 16.25 ريال بدون أي تغير. وجاءت شركة الأسماك في المركز الثاني من حيث أكثر الشركات نشاطا حسب القيمة المنفذة عليها خلال الأسبوع والتي بلغت 3.3 مليار ريال.