"الطاقة الدولية": يمكن للسوق استيعاب توقف إمدادات النفط الروسية

أكدت وكالة الطاقة الدولية أمس، أن أسواق النفط الأوروبية يمكنها التكيف مع توقف صادرات النفط الروسية عبر روسيا البيضاء وهو ما أدى لتوقف الإمدادات إلى بولندا وألمانيا.
وذكرت الوكالة في بيان "لم تتأثر فيما يبدو أي من المصافي في الدول المعنية بشكل مباشر نظرا لأنها تمتلك جميعا مخزونا يكفي تشغيلها لعدة أيام. لذا ليس هناك تهديد بوقف إمداد المستخدم النهائي بالمنتجات".
وتابعت الوكالة "في حالة استمرار توقف خط أنابيب دروجبا لفترة أطول يمكن لكل مصفاة أن تأتي بإمدادات خام من طرق بديلة والبعض بدأ بالفعل في ترتيب إمدادات بديلة سواء عن طريق الموانئ في بحر البلطيق أو عبر أنابيب من مصادر أخرى".
واتهمت روسيا جارتها روسيا البيضاء بسرقة النفط من خط الأنابيب الذي يمر عبر أراضيها وأوقفت الإمدادات إليها، مما تسبب في وقف الإمدادات لكل من بولندا وألمانيا.
وقالت شركة ترانسنفت التي تحتكر خطوط الأنابيب في روسيا أمس الأول إنها اضطرت لوقف الإمدادات لأن روسيا البيضاء سحبت كميات من النفط دون سند قانوني من خط الأنابيب.
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الأول إن ألمانيا بحاجة إلى حماية من المشاكل في توصيل إمداداتها من الطاقة.
وأضافت ميركل بعدما قطعت روسيا أمس صادرات الخام إلى روسيا البيضاء وهو ما أوقف وصول الإمدادات إلى ألمانيا وبولندا "لم يسبب ذلك أي تهديدات حادة لإمدادنا من الطاقة. لكن حدثت مشاكل في النقل مرة بعد الأخرى على مدى السنوات القليلة الماضية". وتابعت "نحتاج إلى حماية قانونية ونحتاج إلى تأمين العقود". ولم تنتقد ميركل روسيا بصورة مباشرة لكنها قالت إن برلين ستشارك في "محادثات مكثفة" حول هذه القضية.