ولي العهد يتبرع بـ 10 ملايين ريال لبرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب
ولي العهد يتبرع بـ 10 ملايين ريال لبرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب
تبرع الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عقب تدشينه مبنى برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب والنادي الشبابي بمبلغ عشرة ملايين ريال للبرنامج في الدمام، وذلك دعما منه للبرنامج نظير ما يقدمه من خدمات متنوعة لشباب المنطقة بجنسيه.
وارتجل ولي العهد كلمة أمام الحفل هنا نصها: أيها الإخوة الكرام والأبناء الأعزاء أحييكم بتحية الإسلام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أحمد الله سبحانه وتعالى على ما من به علينا من نعم وخيرات في هذه البلاد المباركة وشرفنا بخدمة ضيوف الرحمن وزوار مسجد خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم، وتيسير السبل لهم لأداء مناسكهم في أمن وسكينة وأشكره سبحانه على ما تحقق من نجاح منقطع النظير في حج هذا العام بعد متابعة وتوجيه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله. وابتهل إلى الله العلي القدير أن يوفقنا في توظيف خبراتنا المتراكمة ودراساتنا الاستشرافية وتخطيطنا المستمر لخدمة الحجيج في الأعوام المقبلة إن شاء الله.
إن من أبرز وجوه توظيف خبراتنا في المملكة العربية السعودية بناء هذا الوطن وتأهيل شبابه وإسعاد مواطنيه ولذلك يأتي تأهيل الشباب وتدريبه في صدارة اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - وفقه الله - وما اشتملت عليه ميزانية هذا العام من مشاريع وبرامج لهو تأكيد على هذا النهج والاهتمام بالشباب وتعليمهم وتأهيلهم.
إن التنمية الحقيقية هي في بناء الإنسان وتسليحه بالمعرفة الشرعية والعلوم المدنية وبالأخص المعارف في مجالات تقنية المعلومات التي أصبحت جزءا أساسا في الحياة المدنية المعاصرة لذلك فإن تنمية قدرات الشباب السعودي وتأهيلهم للمنافسة المحلية والعالمية هي مسؤولية جماعية بين مؤسسات المجتمع المختلفة ولكن تقع على الأسرة السعودية مسؤولية العناية بالأبناء وتربيتهم ومتابعة سلوكياتهم فالأسرة هي صمام الأمان في مسيرة الشباب ومرتكز التعاون مع مؤسسات الوطن الأخرى في تعزيز مكتسبات الأبناء من القيم والمعارف والعلوم.
إن جهود التنمية في هذه البلاد لا تقتصر على ما تقوم به الدولة فقط وإنما تتكاتف معها جهود القطاع الخاص وعطاءات المخلصين من أبنائه. وما برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب الذي ندشن مبناه هذا اليوم إلا أحد النماذج المشرفة لتكاتف الجهود ليس للاستجابة لمتطلبات سوق العمل فقط وإنما المساهمة في برامج بناء الشخصية الشبابية السعودية لكي تصبح أكثر استجابة لتحديات العصر لذا أرجو أن نستمر في بناء المراكز التي تخدم احتياجات المجتمع المحلي وتدعم مسيرة التنمية المتوازنة التي نسعى إلى تحقيقها في كافة أرجاء الوطن وللجميع شيبا وشبانا ذكورا وإناثا فعلى بركة الله تعالى نفتتح مبنى هذا الصرح التنموي ليصبح رافدا من روافد الخير في مملكة الإنسانية. وختاما أدعو الله أن يوفقنا ويسدد خطانا لما فيه خير الدارين الدنيا والآخرة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من جانبه، أكد الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، أن البرنامج وظف أكثر من 20 ألف شاب وفتاة من خلال التدريب والتوظيف المباشر, تدريب نحو 33 ألف شاب وفتاة خلال الأعوام الأربعة الماضية أثناء الإجازات الصيفية, تنفيذ 118 دورة تدريبية للشباب من الجنسين وتأهيلهم لسوق العمل, تنفيذ تسع دورات تدريبية لصالح نزلاء السجون, دورات تدريبية لصالح نزلاء دار الملاحظة وإصلاحية الدمام ونزلاء مستشفى الأمل ونادي الصم, محاضرات توعوية, إضافة إلى إنشاء معامل للحاسب الآلي في كل من سجن الدمام والقطيف والخبر ودار الملاحظة والعمل على تنفيذ دورات تدريبية فيها لصالح النزلاء, الاتفاق مع شركة ICDL لتدريب الشباب من الجنسين عن بعد واستفاد منها أكثر من 500 شاب, كما نفذ البرنامج عدداً من اللقاءات الحوارية بين الشباب وبعض المسؤولين عن قضايا الشباب وهمومهم, تنفيذ مسابقة لأفضل فكرة للشباب من الجنسين, تنفيذ المسابقة الثقافية الكبرى, إقامة دوري بين الأحياء في كرة القدم للشباب, مسابقة الدوري الرياضي الصيفي لكرة القدم لعام 1427هـ, تنفيذ حملة توعوية لنظافة البيئة صيف 1426هـ وأخرى صيف 1427هـ, تنفيذ برنامج السباح الصغير لثلاث سنوات على التوالي 1425/1426/1427هـ وإنشاء موقع على الإنترنت للاتصال بالشباب وتقديم الخدمات لهم
وإنشاء موقع على الإنترنت يقدم خدمات استشارية مجانية للشباب في المجالات التوعية والثقافية والاجتماعية والنفسية والفكرية ويشرف عليها متخصصون، تشكيل مجلسين للشباب أحدهما للبنين والآخر للبنات ويجتمعان بشكل دوري مع المسؤولين ببرنامج الأمير للكشف عن احتياجات الشباب ووضع خطط ومناشط البرنامج المستقبلية وفقاً لذلك.
وبين الأمير محمد بن فهد أن المبني الجديد الذي يحظى برعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز ليزيد من هذه الإنجازات لصالح الشباب وليكون ناديا لهم يقضون فيه أوقات فراغهم فيما ينفعهم ويعملون على تنمية وعيهم الفكري ليكونوا مواطنين صالحين لخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم, مضيفا أن هذه الإنجازات لقيت كل التقدير والإشادة من قبل خادم الحرمين الشريفين ومنكم بإنجازات البرنامج وإشادة الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية عندما وجه بتعميم فكرة البرنامج على مناطق المملكة إذ تم تطبيقها في بعض المناطق, كما جاءت الإشادة في البرنامج من جهات عالمية عندما أصدر اللقاء الثالث لمراكز التدريب في دول الخليج العربية توصياته للاستفادة من البرنامج على مستوى دول الخليج العربية وعلى المستوى العالمي تم تقييم البرنامج بكافة أدبياته وإنجازاته من قبل لجنة تحكيم عالمية محايدة نتج عنها حصول البرنامج على شهادة أفضل الممارسات العالمية من جائزة دبي التي تنظمها حكومة دبي مع برنامج الأمم المتحدة.
وأوضح أن كل هذه الإنجازات وغيرها لم تكن لتتوافر لولا الدعم السخي الذي نلقاه من الحكومة ونظرا للدعم والتشجيع اللذين لقيهما إنشاء هذا المبنى الجديد من قبلكم لخدمة شباب المنطقة من الجنسين ولدوركم الرائد في خدمة المواطنين وتشريفكم حفل الافتتاح فإنني أعلن ومن هذا المكان أن يكون هذا الإنجاز هدية منكم لأهالي المنطقة الشرقية.
من جهته قال الدكتور عيسي بن حسن الأنصاري المشرف العام على البرنامج إن فكرة إنشاء البرنامج انطلقت من الأمير محمد بن فهد حيث وجدت منه كل أنواع الدعم حتى أضحت واقعا ملموسا بعد أن كان حلما يراود شباب المنطقة من الجنسين, منطلقا من أن الأسلوب العلمي لا يترك للصدفة فرصتها في توجيه أمور المجتمع.
وبين الأنصاري أن البرنامج بدأ مسيرته في عام 1420هـ مهتما بالشباب من جانب واحد وهو التأهيل من أجل التوظيف ونظرا لما تفرضه ظاهرة العولمة وثورة المعلومات والاتصالات من متغيرات هاهو البرنامج يتنقل من محيط التأهيل للتوظيف إلى محيط أوسع يعنى بالتنمية الشاملة للشباب في جميع الجوانب.
كما ألقيت كلمة الشباب التي ألقاها أحد الطلاب بين فيها أن المبنى يمثل دليلا ملموسا لما يوليه الأمير محمد بن فهد من اهتمام بالغ بالشباب بجنسيه ولما يبديه من حرص منقطع النظير على توفير الدعم والمساعدة لخدمة الشباب في المنطقة, مؤكدا أن الدعم والاهتمام بفئة الشباب يتوافق مع ما تبذله الحكومة لخدمة الشباب.
من جانبها، أكدت منى الطعيمي خلال كلمة الفتيات أن تدشين الأمير سلطان بن عبد العزيز لمبنى برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب والنادي الشبابي أنه حدث يحمل في طياته الكثير من المعاني السامية وأنه تعبير صادق عن اهتمام الدولة بفئة الشباب من الذكور والإناث ودعمها لكل ما فيه خيرها وصلاحها وهو اهتمام تأتي في إطاره المبادرة الكريمة من الأمير محمد بن فهد بإنشاء هذا البرنامج الذي أصبح ملاذا للشباب من الجنسين يجدون عنده ما يساعدهم على امتلاك المهارات التي تمكنهم من ممارسة الحياة بإيجابية وفاعلية. وفي نهاية الحفل دشن ولي العهد كتاب "أمير الإنسانية الأمير سلطان بن عبد العزيز وميض من إنجازاته" الذي يتضمن مقتطفات عن إنجازاته وخدمته الأعمال الخيرية والمشاريع العلمية والفكرية.