أهالي مكة يطالبون بتحسين البنية التحتية للطرقات بعد اعتماد الميزانية

طالب أهالي مكة المكرمة المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة، ومع أول يوم ينقضي بعد إعلان الميزانية بضرورة الاهتمام بالبنية التحتية للطرقات والأرصفة المنتشرة في مكة، التي تكثر فيها مناظر الحفر، والتكسير، وعدم اكتمال عدد من المشاريع التي تنفذها الأمانة.
وأكدوا أن المشاريع التي تم البدء فيها ومضى على الانتهاء منها أشهر عدة، الأمر الذي تسبب في ازدحامات مرورية، إضافة إلى نشوء حفر، وأرصفة متهشمة، الأمر الذي أصبحت مركباتهم صيدا سهلا لتلك الطرق والأرصفة المتهتكة، مما جعلهم زوارا دائمين لمواقع الورش الصناعية لإصلاح التلفيات التي تسببت فيها الأمانة.
وتساءل المواطن فهد بن مبروك، عن الفائدة المرجوة من إعادة تعبيد بعض الطرق في مكة المكرمة، وهي بالأساس ليست فيها أي تلفيات، مؤكدا أنه رصد عدد من تلك المشاريع في طرقات كانت إلى وقت قريب جيدة وليست فيها أي تلفيات.
وأضاف بن مبروك، لينزل المسؤولون في أمانة العاصمة المقدسة، وينظرون إلى حال الطرقات في عدد من الأحياء، ولا سيما في حي الشرائع شرقي مكة، الذي تئن مخططاته من جراء الحفر التي نشأت إما بسبب السفلتة الرديئة، وإما بسبب المشاريع المتعثرة، بل إن بعض المشاريع التي أعلنت الأمانة الانتهاء منها لا بد أن يكون جزء من الطريق الذي أقيم فيه المشروع لم تكتمل سفلتته، فأصبحت مصيدة يسقط في حفرها كثير من المركبات".
من جانبه، قال بندر بن أحمد الزهراني: في كل عام يطلق المسؤولون وعودهم بأن تكون طرقات مكة معبدة، ولكن الواقع يخالف تلك الوعود، فأكثر من طريق توجد فيه حفر وتشققات، بل إن المصيبة الكبرى أن بعض الطرق التي يتم تنفيذ بعض المشاريع عليها، وتتم سفلتتها، لا تكون بالطرق الصحيحة، فبسببها يكون مستوى السفلتة غير متساو مما ينشئ عددا من المطبات التي تفتك بمركباتنا وتجعلنا أسرى لدى ورش الصناعية، الذين يجدون سوقا رائجا في تصليح المركبات في مكة المكرمة.
وتابع الزهراني حديثه "الميزانية المباركة التي أعلنت بالأمس، تابعتها وركزت في متابعتي على المبالغ التي تم رصدها لوزارة الشؤون البلدية والقروية، وأظن أن هذه المبالغ كافية لتحسين الطرق في جميع المدن، وخصوصا مكة، وبالتالي فالحكومة لم تقصر في رصد تلك الميزانية الضخمة، والمسؤولية ملقاة على عواتق المسؤولين الذين نأمل منهم أن يسارعوا في تلبية مطالب الشعب، وخصوصا الأمانة، لإنهاء أزمة البنية التحتية للطرق في مكة المكرمة.
من جانبها، تواصلت "الاقتصادية" هاتفيا مع المهندس خالد الهيج وكيل أمانة العاصمة المقدسة للتعمير والمشاريع، وأفاد بأنه في اجتماعات متواصلة، على أمل الرد على الاستفسارات في القريب العاجل.