الملك عبد الله في الميزانية الأكبر .. خير حاضر وخير ينتظر
بدت انفعالات أعضاء مجلس الوزراء أمس الأول مطمئنة وهم يستعدون لإقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أكبر ميزانية في تاريخ المملكة، خصوصا والملك الخارج للتو من فترة نقاهة عقب عملية جراحية أخذ يبادلهم الابتسام شاكرا على الجهد المبذول طالبا المزيد، راجيا من الخالق الرزاق أن تظل أرض البلاد تغرف من خيراتها لبلاد الحرمين.
يعود الملك عبد الله بن عبد العزيز في حديث باسم مع وزرائه إلى ذكرى حديث ودي سابق أخذ مدى واسعا في الانتشار أعرب فيه عن أمله بأسلوب طريف في أن يطول عمر النفط، لكنه هذه المرة يحاول إزالة القلق عن شعبه في أن عمر هذه المادة الحيوية ما زال طويلا في البلاد حيث الخير تحت الأرض ما زال أكثر منه فوقها.
يقول الملك عبد الله خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي أعلنت خلالها الميزانية إن المؤمل من هذه الميزانية هو أن تبذل هذه المصروفات فيما من شأنه خدمة الدين والوطن، وفي إشارة إلى حجم المصروفات الهائل في الميزانية يلفت خادم الحرمين الشريفين إلى قناعته الشخصية وإيمانه العميق المستمد من الثقافة الإسلامية بحتمية التعويض والخلف الإلهي لكل إنفاق يتجه إلى المصلحة العامة ويخدم المحتاجين.
تصريحات العاهل السعودي تلقفها شعبه بقلب محب واثق من صدق القائل جامعا التصريحات الجديدة وعشرات المواقف والأقوال التي تصب في الاتجاه ذاته حيث الحرص على خدمة المواطن أينما كان، وتسخير المسؤول لخدمة الرعية في ثقافة جديدة لم تعرفها طويلا الأرض العربية، وظلت تتردد تصريحات الملك عبد الله في الأعوام الماضية ومخاطبته للوزراء لا عذر لكم في ظل هذه الأرقام عن خدمة الناس.
إضافات ولي العهد الأمير سلمان إلى تصريحات الملك عبد الله في جلسة الإقرار لأكبر ميزانية كانت في رؤية عامة تنتهجها القيادة السعودية تجعل من الأمن والاستقرار قيما مرادفة لقيم الرفاه الاقتصادي عند الشعوب والمجتمعات، إذ لفت الأمير سلمان، بعد أن حمد الله، إلى أن مع الخير يأتي الأمن والاستقرار.