شباب أعمال يطالبون بالمشاركة في صُنع القرار داخل الغرف التجارية

شباب أعمال يطالبون بالمشاركة في صُنع القرار داخل الغرف التجارية

شباب أعمال يطالبون بالمشاركة في صُنع القرار داخل الغرف التجارية

شباب أعمال يطالبون بالمشاركة في صُنع القرار داخل الغرف التجارية

شباب أعمال يطالبون بالمشاركة في صُنع القرار داخل الغرف التجارية

شباب أعمال يطالبون بالمشاركة في صُنع القرار داخل الغرف التجارية

طالب شباب أعمال بإشراكهم في صنع القرار في مجالس عضوية إدارات الغرف التجارية ومجالس المناطق، للمشاركة في بلورة فرصهم و منحهم فرصة لممارسة دورهم في المجتمع الاقتصادي. وأرجع شباب الأعمال ضعف إدارة بعض لجان شباب الأعمال إلى ضعف أداء الغرف التجارية أو محدودية ميزانيتها أو نشاطاتها الاقتصادية والاستثمارية في أكثر من عشر غرف تجارية باتت فيها لجان الشباب خالية من أعضائها الشباب. وبينوا في حديثهم لـ ''الاقتصادية'' أن هنالك ما يزيد على 12 لجنة شباب أعمال، أكثر من نصفها معطل وغير فاعل، حيث لا يوجد في ساحة الأعمال سوى ثلاث لجان قوية تتمركز في جدة والرياض والدمام، بينما نجحت لجنتا شباب أعمال القصيم والأحساء في اللحاق بتلك النجاحات، بعد أن تمكن شباب الأعمال من دخول عضويتها أو منحوا دعما يفوق البقية. #2# #3# #4# #5# وأجمعوا على أن نجاح واستمرار أعمال هذه اللجان قائم على مدى إيمان مجلس إدارة الغرف التجارية بالشباب، ووجود جيل من شباب الأعمال الفاعل والمجتهد للدخول في معترك الحياة الاقتصادية، مشددين على ضرورة إخلاء اللجان من الأعضاء غير الفاعلين داخلها. وقال خالد العمار عضو مجلس إدارة غرفة المنطقة الشرقية، وأحد شباب الأعمال ومؤسسي اللجان الشبابية، إنه قبل ثماني سنوات لم يكن هنالك شيء يذكر حول لجان أو دور شباب الأعمال، لكن اليوم أصحبت هذه اللجان حديث المجتمع الاقتصادي، وانتبه أصحاب القرار لهم وأصبحوا يراعون مصالحهم، ما يؤكد أن تأسيس لجان شبابية في كل غرفة بات مطلبا أساسيا ومهما جدا، مشيرا إلى أن نجاح لجان شباب الأعمال في أي غرفة تجارية يعتمد بالدرجة الأساسية على عنصرين أولهما وجود مجلس إدارة غرف مؤمن بالشباب، حتى لا تبدد جهود البرامج المعدة لهذه اللجان، والعنصر الآخر أهمية وجود شباب متحمس وفاعل في هذه اللجان، وأن يتجاوز بعض الشباب فكرة العضوية فقط لهدف أن يكون عضو ''بزنس كارت'' كـ ''برستيج'' اجتماعي فقط، لأن هذا النموذج من الأعضاء لن يكونوا قادرين على العطاء. وأشار إلى وجود مثل هذه الفئات في اللجان النشطة ولا يقدمون شيئا لزملائهم. وقال: ''إن هنالك نحو خمس غرف لجانها الشبابية نشيطة، إلا أنها تضم نماذج من الشباب غير مساند مع بقية فريق العمل المجتهد''، مشددا على أهمية أن يكون لهذه اللجان برامج على أرض الواقع وهدفها خدمة شباب الأعمال، وأكد ضرورة ''استبدال الشباب غير الفاعل في هذه اللجان إذ لم يكن لديهم إنجاز يذكر في تاريخ عمر اللجان''. وتابع العمار: إن انتشار مفهوم شباب الأعمال من خلال هذه اللجان حفز الكثير من الشباب للدخول في مجال الأعمال وأن يملك مشروعه الخاص، وأن ينتمي إلى هذه الفئة بعد أن عززت هذه اللجان من دورها، وأن يسعى للانتماء إلى هذه الفئة التي تمثل من هم بين 20 و 40 عاما، منوها إلى أن انتشار هذا المفهوم وثقافته في وسط الشباب من الجنسين دفع الغرف التجارية والمؤسسات الأخرى لتأكيد أهمية هذا الجيل من خلال الدعم والتوعية ورصد الجوائز التقديرية لهم، ما جعلها أحد الظواهر الصحية في المجتمع وليس فقط في المجتمع الاقتصادي وحده. وأضاف أن من أدوار اللجان الشبابية المهمة تعزيز ثقافة العمل الحر في عالم التجارة، لتؤكد أهمية انخراط الشباب في هذا القطاع من كل فئاته وليس فقط لمن ينتمون إلى أسر تجارية، مؤكدا ضرورة أن يعرف الشباب إمكانيتهم في البدء في عالم الأعمال من الصفر، وينمو حتى يكون لديه مكانة بارزه كنماذج مميزة شهدها الوسط الاقتصادي المحلي أو تجارب خارجية أخرى. وأشار العمار إلى أن الغرف التجارية بدأت بنشر هذا الفكر بين جيل الشباب مبكرا، لتؤكد على تحويل الطرق التقليدية إلى الإبداعية في قطاع الأعمال، وتحفزهم على المبادرة للوصول. وحول ضعف أداء ونشاط بعض اللجان الشبابية في الغرف التجارية، قال ''إن سبب ضعف نشاط اللجان الشبابية في أي منطقة يعود إلى أمرين، إما أن مجلس إدارة الغرف لا يدعمها، أو وجود شباب أعمال لا يعملون، ولابد أن يكون عنصرا نجاح هذه اللجان يساندان بعضهما، فلابد من دعم مجلس إدارة الغرف للجان الشبابية لديها ومبادرة واجتهاد شباب الأعمال أنفسهم ممن يمثلون هذه اللجان، لتقوم بدورها وتكون فاعلة ولها نشاط بارز''. من جانبه، أوضح المهندس ثامر العوض عضو رئيس اللجنة الوطنية لشباب الأعمال في مجلس الغرف السعودية، وعضو لجنة شباب أعمال غرفة القصيم، أن من أدوار اللجان التوعية والتنسيق مع الجهات الداعمة والتمويلية، وفي الوقت نفسه إيصال أصواتهم إلى المسؤولين وأصحاب القرار. ولفت إلى وجود لجان ضعيفة بسبب تدني الفعاليات في تلك المناطق التي تضم غرفا تجارية تنتسب إليها تلك اللجان، أو تكون الغرف التجارية في تلك المدن ضعيفة في أدائها. وأشار إلى دور ثلاث غرف كانت الأقوى والأبرز كغرفة الشرقية والرياض إلى جانب غرفة جدة، ولحقت بهم غرفتا الأحساء والقصيم، وقد تكون غرفة الجبيل واحدة منها أيضا التي بدأ يمثل في عضوية مجلس إدارتها من الشباب. وقال إن لجان الشباب في الغرف تمثل قطاعا عمريا وليس تجاريا، فيتركز عملها في التوعية والتطوير للشاب والتدريب والتعرف على الأنظمة والفرص الاستثمارية والتجارية أمامهم، والتقائهم بأصحاب القرار، ما أدى إلى إيجاد نقلة نوعية لأداء الغرف ذاتها، والتي لها دور في ربط العلاقات وتطويرها ونقل صوت القطاع التجاري بكل فئاته. وبين العوض أن بعض الغرف النشطة ساهمت في دفع الشباب إلى الاستثمار والعمل في السوق المحلية والدخول في شراكات حققوا من خلالها نجاحا لهم، ونوه إلى أن حجم أعمال الغرف التجارية و ميزانيتها من خلال عضوية رجال الأعمال ينعكس إيجابيا على أداء هذه اللجان. كما قال إن الغرف التجارية تعكس واقع اقتصاد المنطقة، فعندما تكون ميزانية الغرف متفاوتة بين غرفة وأخرى ودخلها المالي يساعدها في تقديم خدمات أفض. وبين أن لكل غرفة ميزانية ودخل وأعضاء مجلس الإدارة وهيكلة أعمالها ونظامها وتطويرها أحد أهم العوامل المساهمة في دعم أعمال لجانها وتنشيط أدائها وتحفيزها، مشيرا إلى أن موقعها ونشاطها الاقتصادي ينعكس على أداء الغرفة وحجم عضوية رجال الأعمال فيها وبالتالي ينعكس على أدائها، ومدى احترافيتها. ولفت العوض إلى أن الغرف التجارية تعتبر منظومات أقرب إلى مؤسسة مجتمع مدني كجمعية تعاونية تضم تكتل رجال أعمال، فإذ كانت ضعيفة فإن عدد منسوبيها ضعيف، إلا أنه على الغرف الأخرى أن تسعى لتنشيط نوعية اقتصادها المتوافرة، وتحفز على استقطاب فرصها الاستثمارية لدخول عدد أكبر من شباب الأعمال في قطاع الأعمال وإنعاش الفرص النائمة في تلك الفرص للوصول إلى نجاح الغرف التجارية الأخرى ما ينعش أداء اللجان فيها، وبالتالي يكون دور الشباب أحد الأدوار البارزة فيها. من جهة أخرى، أكد المهندس هاني رجب أحد المستثمرين الشباب، أن لجنة شباب الأعمال في الغرف التجارية نجحت في الدعم التوجيهي أو اللوجيستي، نظرا لمدى أهمية وحاجة أي شاب أو شابة في مجال الأعمال لهذا الدور الذي تقدمه هذه اللجان من نصائح وإرشادات ودعم بالرأي من كبار التجار أو الممثلين عنهم، فعلى سبيل المثال مركز الأمير سلمان لشباب الأعمال في الرياض يقيم الدورات والملتقيات الشبابية بين فترة وأخرى، وهو مركز غير ربحي لدعم شباب وشابات الأعمال من ناحية تحفيز الشباب وتوفير المستشارين في مختلف المجالات، كي يكسب صاحب المشروع الثقة في إكمال مشروعه ويقف إلى جانبه كذلك. وأشاد بدور الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي بادر بإطلاق ''جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال''والتي تقام في أنحاء المملكة ويشارك فيها العديد من شباب وشابات الأعمال والتي تعمل حاليا دورتها الثالثة، منوها إلى أهمية دور الشباب في إدارة لجان شباب الأعمال في جدة أو الرياض أو حتى في الشرقية في الغرف التجارية، ودعم القيادات لهم. ورأى أن سبب غياب وتدني أداء بعض اللجان في غرف التجارة يعتمد على الأعضاء الفاعلين في اللجنة في الغرف التجارية، مشيرا إلى أنه من دون الأعضاء الفاعلين والناشطين لن يكون هناك لجنة أصلاً. وقال: ''إن من الأسباب الأخرى لتواضع إنجازات تلك اللجان تمركز أكبر المشاريع والتي يستفيد منها الشباب التي غالبا ما تكون متمركزة في بعض المناطق فمن البديهي أن يكون هنالك تغييب للمراكز الأخرى لغياب تكرر المشاريع وترددها هناك''. وعاد هاني رجب، ليؤكد جهود تلك اللجان في الغرف التجارية في محاولتهم لدعم شباب وشابات الأعمال دعم معنوي ولوجيستي، إلى جانب طرح المشاريع الصغيرة على الشباب وتبني أفكارهم وإعطائهم الفرصة في تركهم لإبداء الرأي والاستفادة منهم، فمن تلك الإنجازات على سبيل المثال، معرض شباب الأعمال 2012 الذي أقيم في جدة وكان من أقوى المعارض التي عرضت إبداعات الشباب والشابات في إبراز مشاريعهم وأفكارهم، إضافة إلى مبادرة ''دلني على السوق'' والتي تهيئ الشاب للانخراط في المجال التجاري وفتح مشروعه بنفسه. ويرى ياسر التويم أن اللجان الفاعلة جدا لا تتجاوز ثلاث لجان منتسبة إليها لجان الشباب، وذلك لتمركز التجارة ورجال الأعمال في تلك المناطق، وهو أمر طبيعي لتمركز التجارة في تلك المناطق وعدم وجود التنمية المستدامة في بقية المناطق الأخرى التي تشهد تدنيا في عمل لجانها الشبابية. وقال إن ضعف التكتلات التجارية لرجال الأعمال في تلك المناطق التي تعاني غياب أنشطتها في تفعيل دور تلك اللجان، فحجم المبادرات متدن في ظل قلة حجم رجال الأعمال فيها وغياب العلاقات بين الشباب ورجال الأعمال ما قلل من حجم الدعم من قبل كبار رجال الأعمال من خلال إيصال الخبرات إليهم والتقائهم بها. وأكد التويم دور اللجان الشبابية الفاعلة، حيث أنجزت الكثير في عمر قصير، واستطاعت نقل خبرات رجال الأعمال إلى الشباب من خلال اللقاءات بشكل دوري، وإقامة المعارض لطرح الفرص المشاريع، وتقديم برامج متنوعة لدعم وتحفيز الشباب للدخول في قطاع الأعمال، مشيرا إلى أهمية وجود شباب أعمال في عضوية مجلس إدارة الغرف التجارية لتمثيل أبناء جيلهم حتى في مجالس المناطق. وأشار التويم إلى تجربة أحبطت دور الشباب في مكة المكرمة بسبب تدني مشاركة الشباب فيها، وهو يعتبر ''غبنا لشباب يحجب دورهم وما يملكونه من فكر ومقدرة على الإبداع والإنجاز''. ولفت إلى الإنجاز الكبير الذي حققه شباب أعمال الرياض في دخولهم عضوية مجلس إدارة غرفة الرياض، ما ينبئ بنقلة نوعية في قطاع الأعمال ويؤكد قوة أدائهم خلال لجانهم الشبابية قبل دخولهم الانتخابات، وتوقع أن يدخل غرفة جدة جيل جديد من شباب الأعمال، مرجعا فشل الشباب في الفوز ببعض الانتخابات إلى قوة علاقات كبار الأعمال وخبرتهم في إدارة التكتلات لمصالحهم، كما يعاب على شباب الأعمال ضعف العلاقات التي تحتاج التأكيد على تعزيز العلاقات واكتساب خبرة إدارة المجتمع التجاري لمصلحة أنشطتهم ودورهم، وشدد على أهمية دعمهم من خلال ''الكوته'' في تعيينهم في عضوية مجالس إدارة الغرف لتمكينهم من دورهم في عصر يشهد نسبة عالية من الشباب. وقال: ''إنه قياسا على أهمية وجود الروح والفكر الشبابي في تعيين شباب في مجالس الغرف من شباب الأعمال كما تشهده بعض الوزارات التي قادها شباب أو كانوا مساعدين أو ضمن فريق عمل الوزير، كما حدث في وزارتي التجارة والعمل، حيث مثل وزارة التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، إلى جانب وزارة العمل التي يعمل إلى جانب وزيرها فريق عمل من الشباب، ما عكس روح الشباب فيها التي خالطت خبرة القيادات الأخرى لتحقق نجاحا بات حيا على أرض الواقع''. وقال التويم: ''إن أي منظمة أو منشاة إذا فقدت الشباب فسيكون أداؤها بطيئا وكهلا كما هو حال بعض الوزارات الحكومية، فأغلبهم لا يوجد لديهم أدوات العصر ولا يمكنه أن يحاكي عصر غالبية جيله من الشباب لديه روح وأدوات مختلفة، ما قد يحبط جيلا بكامله بات يصطدم بإدارات ما يعرقل طموحه''. وبين أن ما يقدمه الشباب اليوم هو اجتهادات شخصية ويعولون على هذه الجهود الفردية في نجاحهم في ظل الإصرار على تقليد مناصب أو استمرار قائديها من أجيال لا تحاكي جيل الشباب، منوها إلى أن هنالك قيادات في بعض الغرف عرقلت مشاريع وأفكار وانجازات كانت يمكن أن تقدم الكثير للجيل الشاب الذي ينتظر دوره في طرح فكره وطموحه في العصر الحالي.
إنشرها

أضف تعليق