«الخطوط السعودية» تنفذ المرحلة الأولى من أكاديمية الخدمة الجوية

شرعت الخطوط الجوية العربية السعودية في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع إنشاء أكاديمية متخصصة في الخدمة الجوية، بهدف توفير أفضل تدريب وتأهيل لموظفي الخدمة الجوية، وفق أفضل المعايير والوسائل التدريبية لمواكبة التطور الذي تشهده الخطوط السعودية، سواء ما يتعلق بتنفيذ المرحلة الأخيرة من الخصخصة أو بتحديث الأسطول بـ 90 طائرة من أحدث الطائرات في العالم، إلى جانب التوسع في فتح المحطات وتحسين الخدمات والارتقاء بها لدعم القدرة التنافسية.
وتم صباح أمس الأول توقيع عقدين لتنفيذ المشروع؛ أحدهما خاص بإنشاء المبني وفق أحدث المعايير الهندسية ومتطلبات السلامة، والآخر لتوريد أجهزة الطيران التشبيهي والاحتياجات الأخرى، على أن يتم تسليم المشروع بالكامل بعد 15 شهرا.
وأوضح المهندس خالد بن عبد الله الملحم مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، أن هذا المشروع يمثل أهمية كبيرة؛ كونه يأتي مكملاً لمنظومة أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، وما توفره من تدريب متخصص وعالي الجودة في مجال تدريب وتأهيل الطيارين وأطقم المقصورة.
وقال: "فور الانتهاء من هذا المشروع سيكون بالإمكان استيعاب وتدريب سبعة آلاف متدرب في العام الواحد، مع تقديم خدمات تدريب حديثة باستخدام نماذج طائرات حديثة مطابقة لطائرات الأسطول الجديد، والارتقاء بمستوى قطاع الخدمة الجوية، وذلك من خلال محاكاة حقيقية لكابينة الطائرة وأجزائها، من خلال توفير مرافق متطورة تحتوي على أحدث التجهيزات في مجال التدريب من قاعات ومعدات ومعامل الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، إلى جانب بقية الخدمات المساندة الأخرى".
وأشار الملحم إلى أن المشروع الجديد سيوفر خدمة التدريب الذاتي، إضافة إلى بيع خدمة التدريب إلى شركات الطيران الأخرى سواء المحلية أو الإقليمية، وزيادة الطاقة الاستيعابية وتحسين بيئة التدريب بما ينعكس إيجابيا على جودة التدريب والخدمة.
الجدير بالذكر أن المبنى سيتضمن 22 قاعة تدريب وستة أجهزة تشبيهية لمقصورة طائرات: إيرباص 330 - 220، إمبراير 170، بوينج 777 - 747 - 787، ويقع في مجمع التدريب في مدينة "السعودية" في جدة.