أسرار عسكرية أمريكية على الشاشة في «لعبة فيديو»
عاقبت البحرية الأمريكية سبعة جنود من نخبة قواتها المعروفة اختصارا بـ ''سيلز''، لإفشائهم معلومات سرية لجعل لعبة فيديو تبدو أكثر واقعية.
وقال مسؤول في البحرية الأمريكية مطلع على مسار التحقيقات الجارية، إنه تم توجيه الاتهام للجنود السبعة باستعراض عتادهم القتالي، دون تصريح رسمي، والتقصير في أداء الواجب بالكشف عن معلومات سرية، وذلك بعد عملهم كمستشارين بأجر، ولمدة يومين، لمصلحة شركة ''إلكترونيك آرت'' المختصة في صناعة ألعاب الفيديو.
وكشف المصدر أن الجنود السبعة ينتمون إلى الفريق السادس التابع لـ ''سيلز''، الذي يضم نخبة القوات الخاصة للبحرية الأمريكية، وشارك أحدهم في عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، العام الماضي.
وأوضح المصدر أن عمل المجموعة تم دون تصريح من قادتهم يخول لهم ذلك، وكما أنه مخالف للقوانين العسكرية، لافتاً إلى أن السبعة أخضعوا لإجراءات عقابية، الخميس، في قاعدتهم العسكرية بفيرجينيا، بعقوبة أنهت حياتهم المهنية العسكرية كما نقلت cnn .
وبدوره، حذر الأدميرال، غاري بونيللي، نائب قائد مركز البحرية الخاصة للحروب، في بيان، قائلاً: ''نحن لا نقبل الانحرافات عن السياسات التي تحكم من نحن وماذا نفعل كبحارة في البحرية الأمريكية... القرارات العقابية غير القضائية التي اتخذت اليوم تبعث بإشارة واضحة لقواتنا كافة إلى أن هناك مستوى عاليا من المساءلة.''
وتأتي الحادثة بعد إصدار جندي سابق من ''سيلز'' شارك في مهمة تصفية بن لادن، تناول فيه العملية التي انتهت بمقتل زعيم تنظيم القاعدة.
وانتقد البنتاجون بشدة الكتاب بدعوى كشفه أسرارا حول كيفية عمل قوات ''سيلز''، وهدد المسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية بمقاضاة مؤلفه، الجندي السابق، مات بيسونيت، حال مضيه قدماً في نشر الكتاب.
وحتى اللحظة لم يتخذ أي إجراء ضد الجندي السابق الذي نشر الكتاب تحت اسم مستعار، هو مارك أوين.
