الأحجار الكريمة تنشط في مكة المكرّمة .. والخليجيون الأكثر شراءً

الأحجار الكريمة تنشط في مكة المكرّمة .. والخليجيون الأكثر شراءً

مع مغادرة الحجيج وعودتهم إلى بلدانهم تعيش محال المصوغات ومشغولات الأحجار الكريمة في مكة المكرّمة، حركة دؤوبة، حيث تجتذب المنطقة المركزية عديداً من الحجاج الباحثين عن التبضع ومشاهدة المنتجات التذكارية وغيرها، وتستهدف تلك المحال فئة محددة من الحجيج عبر بضائع تركز على مقتنيات تحمل شعاراً أو تذكاراً للمشاعر المقدسة، ويقف على هرم المقتنيات مصاغ الذهب والفضة والأحجار الكريمة.
ويقول الصائغ وائل عدنان، صاحب محل متخصّص في الأحجار الكريمة، إن معدلات البيع تصل إلى 50 في المائة خلال موسم الحج، لافتاً إلى أن الخليجيين الأكثر شراءً للأحجار الكريمة بنهم بالغ، حيث يفضلون العقيق اليماني الذي نستورده من اليمن، بينما تنبهر الخليجيات بالألوان الزاهية والبرّاقة قبل السؤال عن قيمة الحجر الكريم.
وتستقبل المحال أيضاً أحجاراً ذات قيمة من مختلف الدول خلال موسم الحج من حجاج يمتهنون هذه التجارة منها درة النجف والفيروز الإيراني، وتتنوع أذواق فئات الحجاج بجنسياتهم المختلفة حيث يقبل حجاج إندونيسيا على السبح ذات الأحجار الكريمة من الياقوت والزمرد والزفير، وحجاج اليمن يفضلون العقيق، وحجاج إيران يقبلون على أحجار الفيروز والخواتم الكبيرة، ومع ذلك فإن كثرة المحال التي دخلت سوق المنافسة أثارت ريبة الحجاج مخافة الغش والتدليس، لكن يظل بعضهم يتمتع بحاسة اكتشاف الحجر الكريم من المقلد.
ويؤكد عدنان أن أبرز المشغولات الجديدة المستهدف بها الحجاج تنوعت المواد المستخدمة في صناعتها ولم تقتصر على الأحجار الكريمة فقط، بل منها ما عمل على الخشب وكذلك الزجاج والخزف وبعضها من البحار كاليسر واللؤلؤ وغيرهما، وتصاغ عمليات القطع والإعداد في ورش بدائية في الهند، وتصل الى مكة المكرّمة في إطار الاستعدادات التي تبدأ قبل وصول الحجاج بوقت مبكر، مشيراً إلى أن القيمة الحقيقية للحجر الكريم ترتكز في نوعيته وجماله ومدى صلابته وشكله ومراحل العمليات التي تجرى عليه لإعداده قبل بيعه.

الأكثر قراءة