حجاج يتخذون أبراجا قيد الإنشاء للمبيت في ليالي التشريق

حجاج يتخذون أبراجا قيد الإنشاء للمبيت في ليالي التشريق

اتخذ عدد من الحجاج غير النظاميين والمتسللين عددا من الأبراج السكنية الكبرى المنتشرة في حي العزيزية القريب من مشعر منى، التي لم يكتمل بناؤها مخيما يقضون فيه أيام التشريق الثلاثة.
الطريقة التي اتبعها هؤلاء الحجاج خصوصا من الجاليات الباكستانية والآسيوية على وجه العموم، عرضتهم لخطر السقوط وتحديدا مكوثهم في الأدوار العليا لتلك الأبراج التي تكون في العادة مكشوفة الجوانب نتيجة هربهم من أعين الأجهزة الأمنية، نظرا لأن بعضهم وغالبيتهم لا يحملون أوراقا نظامية تسمح لهم بالبقاء داخل الأراضي السعودية، فضلا عن أنهم لا يملكون تصريحا للحج.
مصور "الاقتصادية" الزميل أحمد حشاد، اقتنص عددا من الصور والمشاهد لحجاج يبيتون ليالي التشريق داخل أحد الأبراج التي تحت الإنشاء، وبها عدد كبير من الحجاج المخالفين من الجالية الباكستانية، وهم يمكثون بالقرب من حافة أحد الأدوار العلوية للبرج.
من جهتهم، طالب مختصون في الشأن العقاري، ملاك تلك الأبراج والشركات المنفذة لها بضرورة التقيد باشتراطات السلامة التي تفرضها الجهات المعنية خصوصا الدفاع المدني، والتي تتطلب إغلاق المنشآت التي تحت الإنشاء وتسويرها أو وضع حراس لمنع دخول هؤلاء الحجاج المخالفين.
وقال محسن الشريف، الخبير العقاري ورئيس مجموعة المقام الرفيع الاستثمارية: "إنه بالفعل تم رصد العديد من الأبراج التي يقتحمها هؤلاء الحجاج، للمبيت والتخييم في أدوارها المختلفة ولا سيما العلوية منها، معرضين أنفسهم لخطر السقوط، في مشهد سلبي يعكس مدى استماتة هؤلاء الحجاج المتسربين في مخالفة الأنظمة والقوانين الخاصة بالحج، التي عنوانها "لا حج بلا تصريح".
وأبان الشريف أن بعضهم يستدر عطف حراس تلك الأبراج، ويغريه بالمال، ليسمح له بالمكوث في أدوارها، بل إنه يمده بالاحتياجات الأساسية للبقاء، من توفير أدوات طهي، وأنابيب الغاز، وكل ذلك مقابل مبلغ مادي يتفقون عليه.
وشدد على أنه من الواجب تسوير تلك المنشآت ومراقبتها لكيلا يتسلل إليها هؤلاء الحجاج، وإجبارهم على الخروج منها، وإيجاد طرق أخرى بديلة بدلا من هذه الطريقة الخطرة التي تعرضهم للسقوط، وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة لا سمح الله، خصوصا أنهم يقطنون الأدوار العلوية هربا من أعين الرقابة، وبعضهم يكون مجهدا، وبالتالي نسبة تعرضه للإغماء أو الدوار واردة، وبالتالي سقوطه سيجني عليه وعلى من آواه.

الأكثر قراءة