متسولون يستدرِّون عواطف الحجاج لجمع الأموال
يضرب مجموعة من المتسولين في المشاعر المقدسة على أوتار العاطفة، لكسب أحاسيس الحجاج لجمع الأموال منهم، حيث لوحظ أن منطقة جسر الجمرات والشوارع المؤدية إليه تعج بالمتسولين.
وينتشر المتسولون بشكل لافت في ممرات الجسر ومخارجه، وبالتالي يعيقون خروج الحجاج من جسر الجمرات بانتشارهم أمام مداخله ومخارجه، في الوقت الذي أصبحت هذه الظاهرة مشكلة تؤرق الجهات الحكومية.
وابتكر عدد من المتسولين طرقا جديدة وخدعا مبتكرة لكسب عطف حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة، إذ قالت متسولة منى: ''نحن نعتبر موسم الحج فرصة كبيرة لكسب المال من الحجيج.. أنا أعول ثلاثة أطفال وزوجي تم ترحيله، ونبقى هنا حتى ينتهي موسم الحج ثم نعود''. ورفضت المتسولة الحديث عن دخلها اليومي. أما المسن هارون فيضيف: ''أنا معاق ولا أعمل وليس لدي مهنة إلا السؤال من أهل الخير طوال العام ومن الحجاج في هذه الأيام''، مشيراً إلى أن دخله في اليوم الواحد يصل إلى أربعة آلاف ريال.
فيما قال عدد من الحجاج، إن هؤلاء المتسولين غير صادقين في طلبهم من الحجاج، ولكن بعض الحجاج يتأثرون بما يرونه من محترفي التسول من الإعاقات وكثرة الأطفال الصغار الذين يستدرون العطف من الحجاج وبحسن نية يقدم الحجاج لهم المال.
وكان لرجال الأمن دور كبير وهم يقومون بجهد كبير في إبعاد محترفي التسول عن مخارج جسر الجمرات، حتى لا يعيقوا الحركة للحجاج ومحاولة القبض عليهم رغم انشغالهم بتسهيل خروج حجاج بيت الله الحرام من جسر الجمرات، ولكن دون جدوى حيث يهربون ويعودون مرة أخرى.