500 ريال تسعيرة تهريب الحاج من خلف مركز الشميسي

وقفت «الاقتصادية» ظهر أمس على سير تنقلات الحجاج وآليات الفرز التي يقوم بها رجال الجوازات في نقطة تفتيش الشميسي، ورصدت عددا من الخروق الأمنية التي ساهمت في دخول الحجاج المخالفين الذين لا يحملون تصاريح للحج، وذلك من خلال تجاوز الحجاج نقطة التفتيش سيرا على الأقدام دون أن يجدوا أحدا يعيدهم أو يشعرهم بعدم نظامية قيامهم بتلك التصرفات، حيث كانت أفواج الحجاج المخالفين تتجاوز نقطة التفتيش بأعداد كبيرة يلتقون بعدها بسائق المركبة الذي أقلهم من جدة وذلك بعد تجاوزهم نقطة التفتيش بمسافة قريبة.
ومن أمام مركز نقطة الشميسي تحدث عدد من الحجاج المخالفين لـ «الاقتصادية» بأنهم تركوا المركبة التي أقلتهم من جدة ونزلوا منها قبل نقطة التفتيش بمسافة وأخذوا في السير على الأقدام حتى تجاوزوا نقطة التفتيش على أن يلتقوا سائق المركبة بعد المركز وذلك بمقابل 500 ريال للشخص الواحد.
وأوضح العقيد بدر بن حمد المالك المتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات مدير الشؤون الإعلامية، أن تجاوز الحجاج نقطة تفتيش الشميسي من خلف المركز عن طريق الطريق الترابي ليس مسؤولية الجوازات، مبيناً أن آلية عمل نقطة الشميسي وهي النقطة الرئيسة على مداخل مكة المكرمة من بين تسع نقاط ثانوية أخرى تتلخص في التأكد من سلامة عدد من الأمور وضبط المخالفين كعدم حمل حجاج الداخل سواء من المواطنين أو المقيمين لتصاريح الحج والتثبت من صحتها وفي حال كانت مزورة يتم اتخاذ اللازم، كما تتم إعادة المخالفين فورا.
وقال العميد المالك إنه تم ضبط عدد من حالات تهريب المخالفين الراغبين في الدخول إلى مكة المكرمة في سيارات لتجاوز نقطة تفتيش الشميسي على مدخل مكة المكرمة أمس، وأضاف: نركز هنا على عمليات تهريب الحجاج غير المصرح لهم بالحج من السعوديين والمقيمين بطريقة غير نظامية (مخالفين)، وفي هذه الحالة يتم على الفور إيقافهم والرفع بسحب المركبة للجهة المسؤولة في حين يخضع من يقوم بتهريبهم لغرامة مالية على كل شخص وتتعدد بتعدد الأشخاص، حيث يتم تفتيش المركبات المكتظة بصورة مشبوهة، وفي حال وجود نساء فهناك عدد من المفتشات يتبعن للجوازات للتعامل معهن وكذلك لضبط من يتخفون في أزياء نسائية، كاشفا عن ضبط عدد من هذه الحالات خلال الأيام الماضية كما هو الحال في كل عام.