توسعة ساحات الجمرات الغربية تدخل الخدمة بـ 40 ألف متر
يدخل مشروع توسعة الساحات الغربية لمنشأة الجمرات هذا العام الخدمة بمساحة 40 ألف متر بعد أنهت وزارة الشؤون البلدية والقروية من إنجاز هذا المشروع.
ويشتمل هذا المشروع الذي يتفقده الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز اليوم وزير الشؤون البلدية والقروية, على توسعة الساحات الغربية لمنشأة الجمرات، الذي نفذ بمبلغ 50 مليون ريال، إضافة إلى المبالغ المقدرة لنزع الملكيات المعترضة لتنفيذ المشروع، ويتضمن المشروع توسعة الساحات الغربية للجمرات بمساحة 40 ألف متر، وذلك من الجهة الشمالية، إذ توجد كتل جبلية يتم إزالة جزء منها وإعادة تنظيم الاتصال مع شارع الأمير ماجد، وإعادة تنظيم التقاطع مع شارع المسجد الحرام.
ويمتاز هذا المشروع بأنه عامل ربط بين العديد من الطرقات الحيوية المجاورة لمنشأة الجمرات في مشعر منى, بالإضافة إلى أنه يتيح استيعاب كتل بشرية مضاعفة عما هو موجود من قبل في الساحات المجاورة في منشأة الجمرات, إضافة إلى أنه من أهم ما يمتاز به هذا المشروع أنه يسهم في توسعة مخرج الحجاج من منشأة الجمرات بعد فراغهم من رمي الجمرات, حيث يأتي هذا المشروع في الجهة، التي يخرج منها الحجاج من منشأة الجمرات.
وقد بدأت الشركة المقاولة في عملية تنفيذ هذا المشروع قبل عدة شهور, وقد أنجزته في توقيت مبكر جدا, ليكون جاهزا لاستقبال ملايين الحجاج في موسم حج هذا العام, حيث تم الانتهاء من هدم جزء كبير من الجبل الواقع بجوار منشأة الجمرات, وتعبيد الطرق وعمل الجسور الأسمنتية بجوار الجبل لمنع تساقط الصخور- لا سمح الله.
وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية قد أكملت جميع الأعمال المتعلقة بمشروع تطوير جسر الجمرات في العام الماضي، الذي بلغت تكاليف إنشائه نحو أربعة مليارات ريال, ويعد أول جسر متعدد الطوابق أنشئ بنظام التعليق الكابولي الحر وتركيب شرائح صندوقية مسبقة الصب, وحصل هذا المشروع على العديد من الجوائز العالمية منها ثلاث جوائز في مجال التشييد.
ويهدف مشروع منشأة الجمرات إلى توفير الطاقة الاستيعابية بالجمرات، ليتمكن أكثر من ستة ملايين حاج على الأقل من رمي الجمرات ضمن ظروف آمنة ومريحة تحقق لهم السلامة والراحة خلال أدائهم هذا الشعيرة، وخفض كثافة الحجاج عند مداخل الجسر، وذلك بتعدد المداخل وتباعدها، ما يسهم في تفتيت الكتل البشرية عند المداخل وتسهيل وصول الحجاج إلى الجمرات من الجهة التي قدموا منها.
كما يسهم المشروع في توسعة أحواض الرمي وتعديل شكل الأحواض بما يؤمن انسيابية الحركة حول أحواض الرمي، وتوفير الخدمات الملائمة على الجسر بإنشاء أبراج تتمركز بها كل الجهات المعنية مباشرة لخدمة الحجاج مع تأمين سبل الإخلاء والنظافة وجميع مستلزمات التشغيل، وتوسعة الساحات المحيطة بجسر الجمرات من كل الجهات، خاصة الشمالية والجنوبية وعند الجمرة الكبرى، بما يحقق سهولة التحرك على المنسوب الأرضي، ويستوعب الجسر الجديد وملحقاته، وعمل محطات لإنزال وإركاب الحجاج، وذلك غرب الجمرات بعيدا عن المشعر والساحة مع توفير السبل لسهولة انتقالهم إلى الجسر، بجانب تنظيم الساحة بعد توسعتها مع إعادة تخطيط الجزء الشرقي منها بما يوفر تساوي توزيع الحجاج واستقامة الشوارع باتجاه الجسر.
وتتكون منشأة الجمرات من دور سفلي يستعمل لتجميع ونقل الحصى والمخلفات من مختلف أدوار الجسر ونقلها خارج منطقة الجمرات عبر الأنفاق المحيطة به، ويتم تهيئة الدور السفلي للقيام بعمليات الإخلاء عبر مصاعد متصلة بالأدوار العلوية، أما الدور الأرضي فيمكن الوصول إليه من مختلف الجهات ويستعمل للرمي مع تعديل الأحواض به، لتكون بالشكل البيضاوي بطول 40 مترا وعرض أقصى يبلغ 14 متراً، أما الدور الأول فيتم الدخول إليه من جهة منى عبر منحدرين يواجهان طريق المشاة الشمالي، وطريق المشاة الجنوبي مع إمكانية جيدة لرؤية الدور الأرضي، وبالنسبة للدور الثاني فيتم الدخول إليه من جهة مكة المكرمة عبر منحدرين الأول شمالي جهة شارع الحج، والثاني جنوبي جهة ريع صدقي. أما الدور الثالث فيتم الوصول إليه من جهة منى عبر منحدر يبدأ من جهة طريق الملك فهد وبواسطة خمسة مبان تضم سلالم متحركة وسلالم عادية. أما الدور الرابع فيتم الوصول إليه من جهة الجنوب عبر منحدر من ربوة الخيف على شارع الملك عبدالعزيز وهو مغطى بأربع مظلات عملاقة تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم.