يومياً.. مليونا متر مكعب من مياه «الشعيبة» و«ينبع» لخدمة الحجاج

يومياً.. مليونا متر مكعب من مياه «الشعيبة» و«ينبع» لخدمة الحجاج

أنهت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الكيان الأول والممول الرئيس للمياه المحلاة في المملكة استعداداتها لتوفير المياه لحجاج بيت الله.
وقال الدكتور عبد الرحمن بن محمد آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إن المؤسسة دأبت على استنفار جهودها لموسم الحج في كل عام، فسقاية البشر شرف يتسابق عليه منسوبو المؤسسة، فكيف بخدمة ضيوف الرحمن، مؤكداً أن السعودية في هذا الشأن حريصة كل الحرص على توفير وتحقيق كل ما يمكّن قاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين والحجاج من أداء نسكهم بكل يسر وأمان وراحة واستقرار، إيماناً منها بأن خدمة قاصدي بيت الله الحرام شرف عظيم.
وأشار إلى أنه تم توفير المياه لحجاج بيت الله الحرام من أكبر مجمع لمحطات التحلية في العالم، وهو مجمع محطات التحلية في الشعيبة على ساحل البحر الأحمر على بعد 120 كيلو مترا جنوب محافظة جدة، وهو مجمع يضم محطتي الشعيبة المرحلتين الأولى والثانية التابعتين للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ومحطتي الشعيبة المرحلة الثالثة والتناضح العكسي التابعة لشركة الشعيبة للمياه والكهرباء، ويبلغ الإنتاج الإجمالي لهذه المحطات أكثر من 1.7 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً لتغذية مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، إضافة إلى جدة والطائف باعتبارهما البوابتين الرئيسيتين اللتين يفد من خلالهما الحجاج والمعتمرون والزوار، كما أن محطات التحلية في جدة تقوم بتصدير 350 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً.
وأضاف آل إبراهيم أنه تتم تغذية المدينة المنورة بالمياه المحلاة من محطات ينبع على ساحل البحر الأحمر في منطقة أبو شبعان على بعد 45 كيلو مترا جنوب محافظة ينبع، وتبلغ طاقتها التصديرية 360 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً.
وبيّن أن المؤسسة أكملت الاستعدادات النهائية وإجراء الاختبارات لقياس الجاهزية لهذه المحطات والإنتاج بأقصى طاقاتها لخدمة ضيوف الرحمن، كما تم الانتهاء من جميع أعمال الصيانة الدورية وغيرها لجميع أجزاء محطات التحلية قبل حلول شهر رمضان المبارك، بحيث لا يتم إجراء أي أعمال صيانة أو توقفات طيلة الأشهر اللاحقة وحتى منتصف شهر صفر من كل عام، وذلك ضمن خطة توضع لهذا الغرض. وتم خلال هذا العام تعضيد كميات المياه المصدرة للمدينة المنورة، حيث قامت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إنفاذاً لتوجيهات القيادة بالإشراف على مشروع جلب وتشغيل وحدات التحلية العائمة وهي ما تسمى بالبوارج بواقع بارجتين تنتج ما مجموعه 40 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً. من جانبه، أوضح عبد العزيز المزروع مدير عام العلاقات العامة والصناعية والمتحدث الرسمي أن استعدادات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لحج هذا العام 1433هـ كانت على أكمل وجه، حيث تم وضع خطة وآلية لتنفيذها بعد تحديد الاحتياجات، وتم إجراء دراسة شاملة لوضع الوحدات الإنتاجية واختبار جاهزيتها والتأكد من كفاءتها، وتمت مراجعة قطع الغيار والمستهلكات والتأكد من توافرها بكميات مناسبة خلال فترة الحج، كما تمت برمجة مواعيد الصيانة الوقائية للوحدات الإنتاجية بالطريقة التي لا تؤثر سلباً على الكميات المصدرة خلال فترة الحج، مع التركيز على البرامج التي لا تتطلب إيقاف الوحدات الإنتاجية، مع المحافظة على أعلى مخزون للمياه بالخزانات الخاصة بمحطات التحلية.
وأضاف أن المؤسسة كلفت مجموعة من العاملين للعمل خلال فترة إجازة عيد الأضحى لضمان استمرارية معدلات الإنتاج، كما عملت على دعم وتأهيل العاملين خلال الورديات للتعامل السريع مع الأحداث الطارئة ومعالجة المشكلات، كما تم تكوين فرق طوارئ للمناوبة بنظام الاستدعاء.
وقال المزروع إن مجمع محطات التحلية بالشعيبة يضم أربع محطات للتحلية وهي: محطة الشعيبة المرحلة الأولى وتبلغ طاقتها التصديرية 191 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، ومحطة الشعيبة المرحلة الثانية وتبلغ طاقتها التصديرية 390 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا، ومحطة الشعيبة المرحلة الثالثة وتنتج 880 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، ومحطة الشعيبة بالتناضح العكسي وتنتج 150 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً. وأضاف أن المؤسسة أنشأت 34 خزانا سعتها الإجمالية 4.6 مليون متر مكعب، حيث أنشأت 14 خزاناً في الشعيبة سعتها الإجمالية 2.1 مليون متر مكعب، وثمانية خزانات في مكة المكرمة سعتها الإجمالية 760 ألف متر مكعب، وخزان في منى (خزان استراتيجي) سعته الإجمالية مليون متر مكعب، وأربعة خزانات في الطائف سعتها الإجمالية 100 ألف متر مكعب، وثلاثة خزانات في بريمان سعتها الإجمالية 150 ألف متر مكعب، وأربعة خزانات في قويزة سعتها الإجمالية 560 ألف متر مكعب.

الأكثر قراءة