زيادة التبادل التجاري وإطلاق مشاريع سعودية ـ فرنسية

زيادة التبادل التجاري وإطلاق مشاريع سعودية ـ فرنسية

 زيادة التبادل التجاري وإطلاق مشاريع سعودية ـ فرنسية

أوصى مجلس الأعمال السعودي ـ الفرنسي الذي عقد اجتماعه أخيرا في العاصمة الفرنسية باريس بأهمية العمل على زيادة التبادل التجاري بين البلدين، كما طالب ببذل جهود أكبر للإسهام في استثمارات مشتركة بين الطرفين.
وأكد المجلس نجاح الزيارة التي قام بها الوفد السعودي، حيث تم عقد لقاءات وورش عمل شارك فيها الطرفان، كما قام أعضاء المجلس بزيارات رسمية لعدد من المسؤولين الفرنسيين هدفت إلى تطوير العلاقات وتسهيل العقبات أمام رجال الأعمال السعوديين، كما أكد أن الزيارة أسهمت في توثيق أواصر التعاون ووطدت العلاقات التجارية والصناعية والاستثمارية بين الطرفين.
وأثنى كامل المنجد رئيس الوفد السعودي على النتائج التي تحققت في الزيارة التي وصفها بالتاريخية، في حين أكد صلاح بن عبد الهادي القحطاني نائب الرئيس أهمية دعم أعمال المجلس بعد النتائج التي تحققت في الزيارة من خلال الاجتماعات والزيارات وورش العمل التي أثمرت عن فكر مشترك بين الطرفين.
ومن جهته، قال على برمان اليامي عضو اللجنة التنفيذية رئيس اللجنة الإعلامية إن مستوى التمثيل في الشريحة الأكثر هي الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي تحتاج المساعدة والدعم، وقد نجح المجلس ومن خلال اللقاءات وورش العمل، التي عقدت في دعم تلك الشريحة من خلال الاستفادة من التجربة الفرنسية الرائدة على مستوى العالم.
المهندسة سعاد الزايدي العضو التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي الفرنسي أكدت أن مشاركة عدد من سيدات الأعمال السعوديات ضمن الوفد يشكل نقلة نوعية في توجه المرأة السعودية لإبراز دورها عالميا وعكس صورة مشرفة للإنجازات التي حققتها سواء في المجالات التجارية أو الاقتصادية.

الاستثمارات المشتركة

وكان حدث احتفاء وزارة الخارجية الفرنسية بالوفد السعودي وأعضاء المجلس هو الأبرز خلال الزيارة، فنادرا ما يحتفى بوفد تجاري في وزارة الخارجية وبحضور فيليب فور أمين عام الوزارة، الذي برر ذلك بأهمية العلاقات بين البلدين، وسعي بلاده لتنميتها خلال الفترة المقبلة، مشددا على الدور السعودي المهم سياسيا واقتصاديا على المستوى الدولي.
وقال إن زيادة التبادل التجاري بين البلدين إلى 26 في المائة بما يعادل ملياري يورو عام 2006، يعد إنجازا ومؤشرا حقيقا على النمو. وأكد أنه سيبذل قصارى جهده من أجل تعزيز التبادل التجاري وتذليل العقبات كافة التي تقف أمام نمو وتطوير الاستثمارات المشتركة.
من جهته، لم يؤيد كامل المنجد أمين عام وزارة الخارجية الفرنسي وقال في كلمته إن الصادرات الفرنسية للسعودية تمثل رقما ضئيلا لما يجب أن تكون عليه على الرغم من كوننا البلد الثاني في الشرق الأوسط بالنسبة لفرنسا بعد تركيا، كوننا نسعى ومن خلال الاجتماعات المتكررة والمناقشات والتعاون أن نرفع حجم التعاون والتبادل التجاري بين البلدين لنصبح الدولة الأولى.
وطالب المنجد الفرنسيين ببذل جهود أكبر لزيادة التعاون مع المملكة التي لا تصنف ضمن قائمة أكبر 25 دولة تتعامل معها فرنسا.

دعوة للاستفادة من 1.7 مليون مؤسسة فرنسية

أشاد فرانسوا توازيه مستشار وزير الخارجية الفرنسي بالوفد السعودي الذي اعتبره من أفضل الوفود الزائرة لبلاده من حيث العدد وتنوع الأنشطة.
وقال خلال وجبة إفطار دعا إليها عدد من أعضاء الوفد إنه يجب تقوية العلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة.
وكان المستشار قد زار المملكة مترئسا وفدا يضم أكثر من 20 خبيرا في التدريب الفني والتقني وناقش مجالات التعاون بين الطرفين.

كما قام الوفد السعودي بلقاء رئيس نقابة المؤسسات الصغيرة، التي تضم في عضويتها 1.7 مليون مؤسسة فرنسية صغيرة، وتم خلاله مناقشة الاستفادة من التجربة الفرنسية في دعم وتطوير المؤسسات الصغيرة في السعودية.
وزار الوفد غرفة باريس والتقى رئيسها الذي طالب بتعاون بين الغرفة والغرف التجارية الصناعية في المملكة، وفي الوقت الذي طالب فيه الوفد السعودي بالاستفادة من تجربة الغرفة فيما يتعلق ببرامج مساعدة المشاريع والمؤسسات الصغيرة.

الأكثر قراءة