"المركزي الأوروبى" يتجه لرفع سعر الفائدة لمواجهة التضخم

يرجح أن يتخذ مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبى اليوم قراراً برفع سعر الفائدة الأوروبية لتكون الزيادة السادسة على التوالي.
وفي حالة إقدام مجلس إدارة البنك الذي يدير السياسة النقدية في منطقة اليورو التي تضم 12 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي على إقرار الزيادة المتوقعة لتصل إلى ربع نقطة مئوية فإن سعر الفائدة الأوروبية سوف يصل إلى 3.5 في المائة، ويكون قد ارتفع بمقدار 1.5 نقطة مئوية منذ بدء البنك المركزي مسيرة زيادة أسعار الفائدة قبل نحو عام.
ومما يدعم التوقعات بإقدام المركزي الأوروبي على زيادة سعر الفائدة نجاح اقتصاديات منطقة اليورو في تحقيق معدلات نمو ملموسة خلال العام الحالي وعودة شبح التضخم من جديد في ظل تراجع معدل البطالة وتحسن مستوى الأجور.
فى الوقت نفسه فإن وصول سعر الفائدة في منطقة اليورو إلى 3.5 فى المائة يعنى الارتفاع إلى أعلى مستوى له منذ الطفرة الكبيرة التي شهدها اقتصاد منطقة العملة الأوروبية الموحدة عام 2001 وفى المقابل فإن ارتفاع قيمة اليورو أمام الدولار خلال العام الحالى يمكن أن يخفف الضغوط على البنك المركزي من أجل عدم المضي قدما في طريق زيادة سعر الفائدة.
وتتجه الأنظار إلى المؤتمر الصحافى الشهري الذى سيعقده جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزى الأوروبي بعد اجتماع مجلس إدارة البنك الخميس بحثا عن أي تلميحات بشأن السياسة النقدية للبنك في المستقبل المنظور خاصة مع ارتفاع قيمة اليورو أمام الدولار إلى 1.33 دولار خلال الأيام القليلة الماضية.
وتتطلع الأسواق إلى تريشيه لمعرفة رأيه ليس فقط بشأن السياسة النقدية للبنك في المستقبل وإنما أيضا رأيه في الزيادة المطردة الأخيرة فى قيمة اليورو أمام الدولار.