تكامل النظم وتطوير تطبيقاتها وتقديم الحلول المتكاملة من أهم متطلبات قطاعات الأعمال

أبرز عبد العزيز بن عبد المحسن البكر الرئيس والمدير التنفيذي في شركة رقمي لأنظمة الحاسب الآلي المحدودة (دجي كوم) اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتقنية المعلومات في تشديده على انتشار الحاسب الآلي في جميع المنازل. وإدراكه أهمية تنمية هذا القطاع بهدف التحول إلى مجتمع معلوماتي. إذ يوضح تبنيه لعدد من المشاريع التقنية الطموحة خلال السنوات القليلة الماضية اهتماما بالغا بهذا القطاع الحيوي.
وأكد البكر، أن شركته تسعى ليكون لها دورها الفاعل والمفيد في منظومة الاقتصاد الرقمي. وتحدث في حوار خاص لـ "الاقتصادية" عن أبرز خططهم والمشاريع المستقبلية وأهم المبادرات التقنية، إلى تفاصيل الحوار

* أقرت الدولة بأمر من خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز بتخصيص 3 مليارات ريال، فما أعددتم للدخول كمستثمرين في مجال التقنية خلال السنوات الخمس القادمة؟
ـ شهد قطاع تقنية المعلومات في عهد المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ، قفزات متسارعة جعلت من القطاع التقني رافدا من روافد الاقتصاد الوطني وهذه المرحلة بدأت مع مشروع التنمية الشاملة التي أشرف عليها الملك فهد ـ رحمه الله ـ منذ أن كان وليا للعهد. وذلك لما لدى الفهد من نظرة ثاقبة وحس تنموي شكل نواه التنمية الشاملة في بلادنا العزيزة. حيث كان للملك فهد في حينها الفضل في مجموعة من القرارات الحكيمة التي أتت في الوقت المناسب مما حرك النشاط التنموي بقوة غير مسبوقة مؤديا إلى ازدهار جميع القطاعات بما فيها التقني. ومن أهم القرارات التي أصدرها الملك فهد. إنشاء عدة هيئات في مجال الاهتمام بتعلم و تعليم التقنية بما فيها المعاهد و الكليات التقنية مما كان له الأثر الأكبر في بدء عجلة تنمية قطاع تقنية المعلومات.
ومواصلة لهذا النهج التنموي التقني, برز اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتقنية المعلومات في تشديده على انتشار الحاسب الآلي في جميع المنازل. وإدراكه أهمية تنمية هذا القطاع بهدف التحول إلى مجتمع معلوماتي. إذ يوضح تبنيه لعدد من المشاريع التقنية الطموحة خلال السنوات القليلة الماضية اهتماما بالغا بهذا القطاع الحيوي. ومنها مما لاشك فيه هو إقراره بتخصيص ثلاثة مليارات ريال لتحقيق الهدف الذي يطمح إليه الكل، وهو تعزيز التعاون التقني والتكامل بين القطاعات الحكومية، وزيادة التنسيق بينها في مجال التخطيط الاستراتيجي لتقنية المعلومات وترسيخ مفهوم الحكومة الإلكترونية في التوجه الكلي لجعل الدوائر والوزارات تعمل بشكل إلكتروني ويتواصل دعم الملك عبد الله في دفعه المستمر للمبادرات الوطنية، التي تهدف إلى انتشار استخدام الحاسب الآلي في جميع المنازل ولجميع شرائح المجتمع.
هذا ونحن كمستثمرين في مجال التقنية ومنذ البداية أعددنا الخطط اللازمة لتوسيع البنيات الأساسية والتوسع الجغرافي في افتتاح الفروع الجديدة للشركة, وتدريب و توظيف الكوادر الوطنية والمتخصصة والاستفادة من الخبرات العالمية, بما في ذلك تقديم أفضل مثال للنجاحات السابقة للشركة في المبادرات الحكومية الإلكترونية، مشروع أتمته المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة و الذي كان بمثابة نواه نجاحنا في هذه المبادرة. علما بان شركتنا بدأت بتطبيق خطتها للسنوات الخمس المقبلة المتمثلة في التركيز على النجاحات السابقة لصناعة نجاحات لها في المستقبل في القطاعين الحكومي و الخاص.

متي تم تأسيس شركتكم؟ و ما أبرز الإنجازات؟
احتفلنا منذ شهرين بمرور عشر سنوات من عمر شركتنا. وهي الآن تملك حصيلة كبيرة من الخبرة و المعرفة باحتياجات التقنية لشركات القطاع السعودي الخاص و التي تمثل الإنجاز الأكبر في مسيرة شركتنا.
والجهود مستمرة وحثيثة نسعى من خلالها في تعميم نجاحات هذه المشاريع وتجارب من سبق لهم أتمتة أعمالهم باستخدام احدث التقنيات والخدمات في مجال تكنولوجيا المعلومات إلى عملائنا الجدد، بهدف رفع كفاءة أعمالهم والاستمرار في تحسين أداء سير العمل وخلق مستويات جديدة من الأداء والإنتاجية.
ويجسد هذا الكم من الخبرة العملية أنموذجاً حياً في إثراء مجتمع الأعمال بالتجربة الحية لأفضل قيمة عائد على الاستثمار التقني. من حيث تأمين الحلول للكل حسب احتياجاته المحددة، مع تركيز خاص على تطوير نظم معلومات متكاملة، وتشغيل وتحسين التقنيات وعمليات سير العمل، ومساعدة المستخدم على تحويل إدارة أعماله إلى الأفضل.
ونسعى أن نكون من أبرز الشركات السعودية التي تقوم بالمساهمة في رفع كفاءة الشركات والمؤسسات السعودية وتزويدها بتكنولوجيا أنظمة المعلومات بتقديم أفضل وأرقى الخدمات في مجال تكامل الأعمال، وتكامل النظم وتطوير تطبيقاتها وتقديم الحلول المتكاملة والتي تشتمل على الحلول المتخصصة للقطاعات بما فيها الصناعية والخدمات والمقاولات والحلول الشاملة مثل نظم إدارة موارد المنشاة (ERP) (المالية و موارد البشرية والمخازن وغيرها) من أوراكل وجريت بلينز, وأنظمة إدارة أعمال الصيانة باستخدام برامج الحاسب الآلي (EAM/CMMS) من شركة داتا ستريم DATASTREAM SYSTEMS، و حلول لأنظمة البيع بالتجزئة و نقاط البيع (RBS) من شركة فوجيتسو وحلول وبرامج إدارة المطاعم و الفنادق من هوجاتكس و أنفوجنيسس, ونظم إدارة علاقات العملاء (CRM), حلول وخدمات إدارة وصيانة المواد والأصول.

كيف ترون تفاعل القطاعات الحكومية والأهلية في المملكة نحو تطوير وتأمين معلوماتها عبر التقنية؟
لاشك أن جميع القطاعات حكومية كانت أم أهلية تبدي رغبة كبيرة لمواكبة التطورات في المجال التقني بهدف رفع كفاءة الأداء وتزويدها بالخدمات اللازمة من خلال تأمين تطبيقات حلول تقنية متطورة. لكنها بطيئة في ذلك وتواجه مشاكل كثيرة في عمليات اختيار الحلول المناسبة وفي عملية التطبيق لقلة الخبرة وعدم وجود الوعي. حيث إنها تفقد التعاون والتكامل، لذا زيادة التنسيق بينها في مجال التخطيط الاستراتيجي لتقنية المعلومات وأهميته واستعراض أحدث المستجدات في هذا المجال، والتعرف على التحديات والصعوبات التي تواجه القطاعات الحكومية في مجال تقنيات المعلومات وإيجاد الحلول المناسبة لها، وتبادل الخبرات والتجارب في مجال التخطيط الاستراتيجي لتقنية المعلومات ودعم سبل ترابط مراكز المعلومات, هو بمثل محور النجاح لكثير من المبادرات المشاريع المستقبلية.

تعتبر الشبكات رابطا أساسيا في مشاريع التقنية للقطاع, فكم حجم الاستثمار فيها وكيف تقيمون مستوى الأمان فيها على نطاق المملكة, وفق الدراسات المتوافرة لدى شركتكم عنها؟
إن الشبكات بلا شك هي الرابط الأساسي في مشاريع التقنية المختلفة فهي توفر البنية التحتية اللازمة لقيام مشاريع التقنية المختلفة, ونجاحها يمثل صمام الأمان لنجاح المشروع التقني بأكمله. وهي تمثل ما يساوي 50 في المائة أو أكثر, ومستوى الأمان فيها جيد لدى المنشآت الحكومية والمنشآت الخاصة الكبيرة، أما المنشآت الصغيرة فهو أقل من الحد الأدنى.

ما الحلول التي تقوم شركتكم بتوفيرها؟ وأي مجال تستهدف؟ وما مزاياها وخصائصها؟
تقدم أفضل وأحدث مبتكرات نظم ومنتجات تقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية فضلا عن تقديم أفضل خدمات الدعم الفني والمساندة للعملاء ومجموعة متكاملة من الخدمات المهنية المحترفة مع تقديم أفضل قيمة عائد على الاستثمار التقني.
إذ تسهم من خلال هذه الحلول في رفع كفاءة الشركات والمؤسسات وتزويدها بالخدمات اللازمة من خلال حلولها لأنظمة إدارة أعمال الصيانة باستخدام برامج الحاسب الآلي (EAM) من شركة داتا ستريم (DATASTREAM SYSTEMS )، وخدماتها لإدارة وصيانة المواد والأصول, وحلولها لأنظمة البيع بالتجزئة ونقاط البيع (RBS) من شركة فوجيتسو وحلول وبرامج إدارة المطاعم والفنادق من هوجاتكس وأنفوجنيسس, وحلول إدارة وتخطيط موارد المنشآت (ERP) من أوراكل وجريت بلينز، ونظم إدارة علاقات العملاء (CRM), حلول وخدمات إدارة وصيانة المواد والأصول, وحلول وخدمات الصيانة والتشغيل من شركة بروموتك للخدمات وغيرها من الخدمات المهنية المحترفة. وكذلك الشبكات والأجهزة وحلول الأمان. كذلك حلول المبيعات الميداني.

* ما أهم الخطوات من جانبكم لمواكبة التطورات في القطاع التقني السعودي؟
ـ أهم الخطوات من جانبنا لمواكبة التطورات هي تقديم حلول نظم معلومات متكاملة ومترابطة، وتشغيل وتحسين التقنيات وعمليات سير العمل، ومساعدة العملاء على تحويل إدارة أعمالهم إلى الأفضل وتمكينهم من تسريع نمو أعمالهم، والاستمرار في تحسين أداء سير العمل وخلق مستويات جديدة من القيمة للعميل.

* ما أبرز الخطط المستقبلية والمشاريع الجارية لشركتكم في السعودية والخليج؟
ـ إن أبرز الخطط المستقبلية والمشاريع الجارية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي هي أولاً اكتمال توسعنا الجغرافي محليا بما في ذلك الخبر وجدة. إلى جانب ذلك التوسع إقليميا داخل الإمارات العربية المتحدة و مصر. ثانياً افتتاح مقر للشركة في دبي.
أما أهم المشاريع الجارية حالياً على سبيل المثال لا الحصر هي عمليات الخفجي المشتركة, المؤسسة العامة للموانئ السعودية, الهيئة العامة للطيران المدني, مجموعة العثمان, حافل للنقل وغيرها.

* ما حظ الكوادر الوطنية من التعيينات لديكم؟ ورأيك في توفر متخصصين في التقنية؟
ـ أولت شركة دجي كوم منذ إنشائها اهتماما كبيراً في تعيين الكوادر الوطنية وتدريبها وتأهيلها في مختلف المجالات وذلك حتى نتمكن في المستقبل القريب من توطينها تقنيا. وسوف يتم الإعلان عن إطلاق خطط لتدريب الكوادر الوطنية على حلول متقدمة بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية، وهذه المبادرة ستكون الأولى من نوعها على مستوى المملكة.