هيئة السياحة طورت الإيواء السياحي تصنيفا وأسعارا
اطلعنا على المقال المنشور في جريدتكم الغراء يوم الأحد 22 جمادى الآخرة 1433هـ الموافق 13 من أيار (مايو) 2012، تحت عنوان ''السياحة الداخلية.. فرص وتحديات'' للكاتب مشاري الراجح والذي طالب فيه بوضع معايير لمستوى الفنادق والشقق المفروشة، خاصة أن الأسعار باهظة مقارنة بجودة الخدمات، موضحا أن هناك ضعفا في مساهمة السياحة الداخلية في الدخل القومي.
وقد عملت الهيئة منذ إسناد مهمة الإشراف على قطاع الإيواء السياحي إليها على تطوير هذا القطاع وتصنيفه وفق الدرجات التي تستحقها مرافقها، وأنجزت هذا التصنيف، واعتمدت سياسة التسعير التي أسهمت في القضاء على عشوائية وفوضى الأسعار في هذا القطاع.
وتحدد سياسة التسعير أسعار الإقامة والخدمات المقدمة للنزلاء في مرافق قطاع الإيواء السياحي، وفقا للتصنيف الذي حصلت عليه الفنادق والوحدات السكنية المفروشة، كما تتضمن إلزام المنشآت الفندقية بإعلان قائمة الأسعار المعتمدة من الهيئة.
أما بالنسبة لما أورده الكاتب حول ضعف مساهمة السياحة الداخلية في الدخل القومي، فإنه يجب توضيح أن قطاع السياحة نشاط اقتصادي يسهم بشكل مباشر في الناتج الوطني، حيث إنه قطاع خدمي يوفر عشرات الآلاف من الفرص الوظيفية المؤقتة والدائمة والفرص التجارية أيضا.
كما أن إسهام السياحة في الاقتصاد المحلي في ازدياد كما يشير التقرير الإحصائي لمؤشرات قطاع السياحة في المملكة عام 2011 الصادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة، حيث ساهمت السياحة بنسبة 3.1 في المائة خلال عام 2011 أما نسبتها للناتج المحلي غير النفطي فقد بلغت 7.2 في المائة، ووصل حجم الإنفاق على السياحة المحلية 84.5 مليار ريال خلال عام 2011 بزيادة 13.5 في المائة على عام 2010، وبلغ عدد الزوار المحليين لمناطق المملكة 23.963 مليون زائر أنفقوا 35.548 مليار ريال خلال عام 2011 مقارنة بـ 23.912 مليون خلال عام 2010 أنفقوا 31.324 مليار بزيادة نسبتها 13.5 في المائة، وفيما يخص المهرجانات السياحية، أشار التقرير إلى التغطية الإحصائية لـ 33 مهرجانا سياحيا خلال عام 2011 بإجمالي زوار 10.335 مليون زائر أنفقوا 5.495 مليار ريال، مقارنة بـ 32 مهرجانا عام 2010 زارها 9.895 مليون أنفقوا 6.791 مليار.
وارتفع معدل إشغال غرف الفنادق إلى 63 في المائة عام 2011 مقارنة بـ 59.2 في المائة عام 2010 بزيادة نسبتها 3.8 في المائة، فيما بلغ معدل إشغال الأسرّة 62.1 في المائة العام الماضي مقارنة بـ 52.5 في المائة العام السابق بزيادة تقدر بـ 9.6 في المائة، كما ارتفعت معدلات إشغال الشقق السكنية 68.3 في المائة عام 2011 بزيادة 14.1 في المائة على عام 2010، حيث بلغ 54.2 في المائة.
ماجد بن علي الشدي
مدير عام المركز الإعلامي