الطابور الصباحي .. فائدة أم اصطفاف فقط!
الطابور الصباحي .. فائدة أم اصطفاف فقط!
يأتي الطالب في الصباح الباكر متثاقلا وبلا نفس وبروح كسولة يحمل هموم الجبال، لأنه سيدخل في الطابور الصباحي، ويبدأ بالتمارين الرياضية التقليدية الذي اعتدنا عليه منذ 20 عاما بالزي الرسمي (ثوبه وشماغه).
سألنا عبد السلام الفوزان المرشد الطلابي في إحدى مدارس الرياض، عن طريقة تفعيل الطابور وتطوير برامجه فقال: أي أمر روتيني لا بد أن يصيب الإنسان بالرتابة والملل ولا بد من ضخ الجديد في كل قديم.
وتابع المرشد الطلابي حديثه قائلا: يجب أن يحتوي الطابور الصباحي المكون غالبا من عشر إلى 15 دقيقة، على برامج متنوعة غير التدريبات الروتينية التي تتكرر بشكل يأنف منه المتدربون، فالطالب بشر ولا يمكن أن ينصاع كل يوم فإن تدرب يوما فلن يخضع في اليوم الآخر، لذا يجب أن نحترم عقليات الطلاب بتزيين الطابور ببرنامج إذاعي قبل التمارين يبدأ بنكتة أو قصة قصيرة تلفت الانتباه أو أخبار جديدة أو إعلان عن قرار يخص المدرسة ويفرح الطلاب أو ما إلى ذلك من الأمور التي تجعل الطلاب يحركون عقولهم قبل أبدانهم.
وأردف المرشد عبد السلام الفوزان: يجب أن تناط مهمة الطابور الصباحي لفريق من المعلمين يحركون المياه الراكدة فمجموعة تتسلم مهام الإذاعة بلا تقليدية واستقطاب أغلب الطلاب للإلقاء والشجاعة في مواجهة الجماهير.
وأضاف: لا بد أن يتم التركيز في الطابور الصباحي على تغذية الفكر، أما قضية التدريبات بالثوب والشماغ فهي طريقة غير حضارية وليست من الرياضة في شيء، لذا الاهتمام برياضة العقل منذ الصباح الباكر تجعل الطالب يستفيد أكثر لا أن يستمر غارقا في نومه ولا يستيقظ إلا في فصله.
وأشار إلى أنه إذا لم ترم إدارات النشاط في المدارس ثقلها في برامج الأنشطة الصباحية، فأقترح أن يلغى الطابور الصباحي ويكتفى بتحويله إلى اصطفاف صباحي قبل التحرك إلى الفصول الدراسية.