«سناب دراجون» أول معالج بتقنية 28 نانو بمقاومة فائقة للحرارة
أظهرت عيوب ارتفاع درجة الحرارة في كثير من الأجهزة الحديثة طرقا جديدة مبتكرة في صناعة المعالجات، تتطلب قدرات ذات طاقة كبيرة لتطوير مكونات الأجهزة بما يتواكب مع متطلبات المستخدمين، فقد أصبحت الكفاءة لمقاومة الحرارة من الميزات شديدة الأهمية في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الحديثة.
وظهر معالج ''سناب دراجون'' بتصميم يتوافق مع بنية المعالج S4 ويدخل في صناعته تقنية النانو ليكون المعالج الأكثر توافقا مع الأجهزة النقالة، وهذا يعني أن المعالج بأكمله مصمم بالشكل الأمثل ليعمل بطاقة منخفضة، ويشمل ذلك كل عناصره، ومنها: وحدة المعالجة المركزية، ووحدة معالجة الرسوميات، ومعالج الإشارة الرقمية، واتصالات الواي فاي اللاسلكية، والمودم الخليوي الوحيد في الصناعة حالياً الذي يدعم شبكات 4G LTE متعددة الأنماط.
وحسب ''كوالكم'' المنتجة للمعالج فإنه تم ضبط إعدادات معالجات Snapdragon بشكل خاص لتلائم نموذج ''النظام على رقاقة إلكترونية''، مع تحسينات برمجية تعزز الكفاءة الحرارية وتحقق في الوقت ذاته أقصى أداء ممكن.
في المقابل يعتمد معالج ''سناب دراجون'' على تطبيق تقنية المعالجة المتعددة التناظرية غير المتزامنة aSMP، حيث تسمح هذه التقنية بعمل كل نواة على حدة ضمن المعالج Snapdragon S4 بتغيير تردد عملها بصورة مستقلة صعوداً أو هبوطاً تبعاً للأداء المطلوب. ويسمح هذا لمعالجات S4 بزيادة سرعتها بشكل ديناميكي من أجل رفع الأداء أو تخفيض سرعتها إلى مستويات استهلاك طاقة منخفضة للغاية أو التوقف تماماً عند عدم الحاجة إليها. ولا توجد حالياً أي شركة أخرى تقدم مثل هذا التحكم بالطاقة والأداء في قطاع أشباه الموصلات النقالة.
يشار إلى أن ظهور عدد من الأبحاث توضح مدى السخونة التي تصل إليها بعض هذه الأجهزة أثناء عملها، تجعل بعض المواد تذوب نتيجة الحرارة المتولدة، وتعتمد تلك البحوث على ضمان عدم ارتفاع حرارة الأجهزة المزودة بالمعالجات الباردة مثل ''سناب دراجون''، مع الحرص على تقديم الأداء العالي وكافة الميزات المتوقعة من الهاتف الذكي العصري، ويمكن زيارة الموقع الإلكتروني للصحيفة لمشاهدة بعض الدراسات توضح مزيدا من التفاصيل حول هذا الموضوع.