لجنة منتجي البذور: انخفاض أسعار تقاوي القمح إلى 1350 ريالا
قالت لجنة منتجي البذور السعودية أمس، إن أسعار تقاوي البذور سجلت انخفاضا خلال الفترة الماضية إثر التزام الشركات المنتمية للتجمع بالأسعار وحرصها على رفع الجودة، وارتفاع وعي المزارعين بأهمية الحصول على التقاوي من مصادر موثوقة.
ووفق اللجنة فإن أسعار الطن تراوح بين 1350 و1400 ريال للطن إضافة مقابل 1500 إلى 2000 ريال سابقا، فضلا عن إضافة المبيد الفطري الذي يمنع إصابة البذرة بأي أمراض فطرية.
من جانبه، أوضح المهندس سالم سليمان الشاوي مدير قطاع الزراعة في شركة نادك رئيس اللجنة الإعلامية في لجنة منتجي البذور، أن اللجنة المنتجة للبذور في المملكة بصدد إنشاء موقع على الإنترنت للتواصل بشكل مستمر مع المزارعين وتقبل استفساراتهم بشكل مستمر فيما يخص الأمراض التي تواجه المزارع في تقاوي القمح.
وأضاف الشاوي "هذا الموقع سيسهل على المزارع سرعة الاتصال باللجنة وإيجاد الحلول الجيدة لمشكلته التي تواجهه في أسرع وقت ممكن، فنحن كلجنة نولي هذا الجانب اهتماما كبيرا، وذلك للاهتمام الكبير الذي توليه له حكومتنا الرشيدة، فمنتج القمح من المنتجات التي تشكل أهمية خاصة في المملكة، وتبنت وزارة الزراعة سياسة واضحة للمحافظة على جودة البذور المستخدمة للإنتاج وحصر إنتاجها محليا للحد من المشكلات المتعلقة باستيرادها من الخارج".
وقال الشاوي إنه تم تشكيل لجنة من منتجي البذور المحليين بعد تقييم قدراتهم الفنية ودراسة الإمكانات المتاحة لكل منهم للتأكد من قدرتهم على إنتاج البذور المطابقة للمواصفات والشروط الصادرة من وزارة الزراعة، وتم تشكيل هذه اللجنة تحت اسم "لجنة منتجي البذور" من كبريات الشركات الزراعية وعددها 12 شركة زراعية تحت إشراف وزارة الزراعة.
وقال الشاوي إن هذه اللجنة مسؤولة مسؤولية كاملة عن إنتاج البذور وفق الشروط والمواصفات الصادرة من وزارة الزراعة. وأضاف أن من يلتزم بهذه المواصفات يحق له أن يحمل إنتاجه شعار الوزارة كدليل على جودة البذور وسلامة طرق إنتاجها. وأضاف في حديثه أن هذه اللجنة حافظت على إنتاج صنف وتقاوي ممتازة بعيدا عن الغش الذي كان منتشرا في الماضي، إضافة إلى منع تذبذب الأسعار، فلجنة التسويق مسؤولة عن تحديد الأسعار "نحن بدورنا حددنا الأسعار فلا يستطيع أحد التلاعب بها لأن جميع الشركات لا تستطيع رفع التسعيرة المتفق عليها، فالتقاوي في المملكة صنفان: جيل أول وجيل ثاني وكل جيل له سعره المعروف وأعطينا كل منتج مساحة 50 ريالا فقط للتحرك بها ولا يتجاوز هذا السعر.
وأوصى الشاوي المزارعين بضرورة البحث عن التقاوي الممتازة التي تنتج من مصدر موثوق والابتعاد عن التقاوي التي ينتجها من محصوله لأن أهم عامل في الزراعة هو التقاوي، فيجب البحث عن تقاوي موثوقة وجيدة حتى لو ارتفع سعرها قليلا عن التقاوي غير الموثوق بها.
وأكد الشاوي أن هناك لجنة فنية مكونة من مندوبين من وزارة الزراعة والدكتور عبد الله الدوس مستشار لجنة منتجي البذور وبعض الكوادر الموجودة في الشركات مهمتها التفتيش على مزارع الأعضاء وعلى الحقول المزروعة وتتأكد من سلامتها من الحشائش والأمراض والتجانس وعدم وجود نباتات غريبة فيها والتأكد من عدم تجاوز كل شركة المساحات المصرح لها بزراعتها، وبعد ذلك تقوم اللجنة الفنية بزيارة لوحدات التنقية ومحطات الإنتاج والتأكد من توافر الإمكانات والخبرات الفنية المطلوبة وأخذ عينات من البذور لتحديد نسب الشوائب ونسبة الإنبات والإصابات المرضية والتأكد من النقاوة فغالبا ما يتم استبعاد 30 في المائة من التقاوي من المحطات بسبب عدم صلاحيتها فهناك الحبة الضامرة والمكسورة والأشياء الغريبة فتنقى تنقية عالية فهذه اللجنة تقوم بجولتها بصفة دورية على الشركات.
وبيّن الشاوي أن دور اللجنة الإعلامية في لجنة البذور من نشر الكتيبات وتنظيم والعمليات الإرشادية والندوات المفيدة التي يحرص عدد كبير من المزارعين على حضورها. وقال نحرص دائما على استقطاب المحاضرين الذين يهتمون بالقطاع الزراعي ويفيدون المزارع ويسعون إلى معالجة مشكلات المزارعين، فسنويا نقيم خمس محاضرات وندوات في أهم مناطق المملكة الزراعية لهذا المحصول، فأقمنا محاضرات هذه العام في وادي الدواسر والقصيم وحائل.
وبيّن أنه ستكون هناك محاضرة في تبوك والجوف، فالمزارع استفاد كثيرا من هذه الندوات والتوعية والدليل على تلك الاستفادة هو زيادة مبيعات تقاوي القمح خلال فترة السنوات الأخيرة عن السابق والذي كان المزارع يحرص على الزراعة من إنتاجه بالإضافة للأسعار الخيالية للتقاوي الذي يراوح بين 1500 و2000 ريال للطن الواحد بينما الآن أصبحت التقاوي في متناول يد المزارع بأسعار معقولة تراوح بين 1350 و1400 ريال للطن، إضافة إلى وضع المبيد الفطري الذي يمنع إصابة البذرة بأي أمراض فطرية، فهذه كلها أشياء انعكست على المزارع، فأصبح يثق تماما باللجنة، لأنه لم تكن هناك رقابة فالكل ينتج تقاوي لا تخلو من الغش بعيدا عن الرقابة والمصداقية.