سوء تنظيم الملاعب.. عادة أم إهمال؟

سوء تنظيم الملاعب.. عادة أم إهمال؟
سوء تنظيم الملاعب.. عادة أم إهمال؟
سوء تنظيم الملاعب.. عادة أم إهمال؟
سوء تنظيم الملاعب.. عادة أم إهمال؟
سوء تنظيم الملاعب.. عادة أم إهمال؟
سوء تنظيم الملاعب.. عادة أم إهمال؟
سوء تنظيم الملاعب.. عادة أم إهمال؟
سوء تنظيم الملاعب.. عادة أم إهمال؟
سوء تنظيم الملاعب.. عادة أم إهمال؟

ما زال المشجع السعودي يعامل بالطريقة البدائية والمستهلكة والتي يعمل بها منذ أكثر من 30 عاما إذا أراد التوجه لأحد الملاعب السعودية لحضور نهائي كرة قدم في إحدى المسابقات السعودية، والذي لا يزيد استيعاب جماهيره لأكثر من 19 ألف مشجع وخاصة إذا كانت المناسبة على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة، حيث يبادر بالتواجد في المدرجات عند الثالثة رغم أن صافرة حكم اللقاء لن تطلق قبل الـ 8.30 من مساء اليوم نفسه.

وكان نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال الذي جمع النصر بالأهلي على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة أمس إحدى تلك المناسبات التي يتمنى المشجع السعودي أن يحضرها مثلما يحضر أي رياضي لأي مناسبة في الدول التي تحظى رياضتها بمواكبة الاحتراف.

#4#

وشهد اليومان اللذان سبقا النهائي الأكبر والمناسبة الرياضية الأهم، أحداثا مؤسفة ومخجلة لا تليق بكرة في دولة مثل السعودية تجد اهتماما ودعما كبيرا من أعلى سلطة في البلد، حيث تناقلت وسائل الإعلام المرئية والمقروءة ومنها "الاقتصادية" ماحدث خلال توزيع تذاكر المباراة على الجماهير، وكذلك فتح البوابات قبل بدء المباراة بأكثر من ست ساعات رغم إعلان وتعهد الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه المتعددة بمواكبة ملاعبها الملاعب المتقدمة في العالم قبل هذا التاريخ.

"الاقتصادية" ومن خلال متابعتها لأحداث الجماهير في النهائي الكبير، سجلت تعليقا اجتماعيا، طبيا، واقتصاديا، إليكم التعليق:

#2#

وجه الدكتور سعود الضحيان استشاري الخدمة الاجتماعية في جامعة الملك سعود تساؤلاً للمسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين السعودية قائلا "هل تنتظرون كارثة كروية في أحد الملاعب السعودية لتواكبوا زمن الاحتراف بالعمل بالوسائل المتوافرة في المملكة؟، ألم تعتبروا من كارثة بورسعيد؟".

وأبدى استشاري الخدمة الاجتماعية حزنه على التقارير الصحافية والتلفزيونية التي نشرت وبثت أمس وأمس الأول عن الأحداث التي صاحبت مباراة النصر والأهلي على نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وقال "هل يعقل أن يذهب مواطن ومع أطفاله من الثالثة عصرا ويبقى في المدرجات لأكثر من ست ساعات ليتابع مباراة تنطلق الساعة التاسعة وتنتهي بحفل تتويج عند الـ 11 ليلا وربما يبقى إلى بعد هذه الساعة ويصل منزله بعد الـ 12 ليلا. هل نحن في زمن العصور الوسطى".

#5#

وزاد "أين المختصون والخبراء والمستشارون؟، أين إمكانات هذه الجهات الحكومية التي تصرف عليها الدولة ملايين وملايين؟، إلا يستطيعون عمل آلية حضارية لدخول جماهير للمدرجات قبل أي مباراة بساعة أو ساعتين؟، أم أنهم ينتظرون كارثة رياضية ليأتي توجيه وأوامر عليا؟، هل ينتظرون كارثة بحق شباب البلد ليعملوا؟، لماذا لا يعملون من الآن حتى لاتحدث الكوارث؟".

وطالب الضحيان المسؤولين عن قطاع الرياضة والشباب بمشاهدة أهم نهائي كرة قدم على مستوى الأندية، حينما يلتقي فريقا بايرن ميونيخ الألماني وتشيلسي الإنجليزي في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على ستاد "إليانز أرينا" في ميونيخ، وقال "كيف دخل هذه الجمهور الملعب؟، وأين الحاجز بين الجماهير وأرضية الملعب؟، ولماذا لا نسمع بجمهور هذا النادي يركض في ساحات الملعب من أجل تذكرة أو يقفز أسوارا وخلافة؟، إنها الثقافة الرياضية واحترام المشجعين".

كما علق استشاري الخدمة الاجتماعية في جامعة الملك سعود على ما صاحب توزيع تذاكر مباراة النصر والأهلي على كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وقال "ما شاهدنا وقرأنا عن توزيع تذاكر المباراة مخجل بكل ماتعنيه الكلمة، أظهر الشباب السعودي أنه متخلف وهمجي، يركض في التراب من أجل تذكرة، ويتعارك مع هذا وذاك من أجل تذكرة، وفي الجهة الأخرى يقفزون الأسوار وتحدث كوارث دموية من أجل الحصول على تذكرة، إلى متى هذه الصور المقززة المسيئة لشباب الوطن؟".

#6#

وشدد استشاري الخدمة الاجتماعية على أنه يتوقع حدوث كارثة قريبة في أحد الملاعب السعودية بسبب العمل البدائي من بعض الجهات المسؤولة عن قطاع الرياضة والشباب، وقال "الله يستر ويلطف بشبابنا، لكن الوضع الحالي يدعو للقلق والخوف".

وختم الضحيان "عمل يجعل المرء يحسب مليون مرة حينما يريد التوجه لمناسبة رياضية، وصور تفسد مناسبة غالية على رياضيي الوطن حينما يرعى خادم الحرمين الشريفين مناسبة جميلة.

أتمنى من المسؤولين مراجعة حساباتهم في أمور الجمهور وشباب الوطن، تلك الصور التي شاهدناها لا تحدث في بلد مثل المملكة العربية السعودية، شبابها من خيرة شباب الأمة، وطلابها من خيرة طلاب العالم، يمثلون بلدا يحتضن الحرمين الشريفين، وتقودهم حكومة وفرت كل شيء ليرتقوا بهذا البلد".

#3#

من جانبه، كشف المحلل الاقتصادي راشد الفوزان أن البنية التحتية للرياضة السعودية والمقصود هنا الملاعب والاستادات تسببت في عدم حضور أو تحفظ أو حتى إعادة التفكير من الجهات الخاصة المختلفة الراغبة في العمل في القطاع الرياضي السعودي، وقال "فوضوية العمل تساهم في ضعف الاقتصاد الرياضي".

وعن ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة، وما صاحبه أمس وأمس الأول من أحداث على هامش مباراة النصر والأهلي على نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، قال الفوزان "سيناريو يتكرر في هذا الملعب كل عام، الحل موجود لكن لاحياة لمن تنادي".

وأضاف "جدة المدينة الثانية من الحجم والسكان والواجهة المثالية للملكة العربية السعودية سعة ملعبها الدولي أقل من 20 ألف، ومشكلة تتكرر كل عام ولم يوجد لها حل، هل ينتظرون كارثة ليعملوا".

#7#

وزاد "في كل دول العالم، ملعب بهذا الحجم والإمكانات لا يستضيف نهائيات فرق دوري محترفين ولا حتى درجة أولى".

وشدد الفوزان على أن بعض المنشآت الرياضية لو تم العمل على تطويرها وبنائها بصورة تليق بحجم بلد كبير مثل المملكة العربية السعودية لجلبت مستثمرين وشركات ومؤسسات للعمل فيها، وقال "العمل الاستثماري في ملعب به 60 ألفا وأكثر يختلف عن العمل في ملعب جمهوره 18 ألفا".

#8#

وتابع "حتى الجريمة والكارثة تحصل في زحام جماهيري بملعب الجمهور في الخارج أكثر من الداخل 100 مرة، التنظيم سيكون سيئا ومواقف السيارات ستكون مكتظة وأمور تجبر المستثمر على التفكير مليون مرة قبل دفع الملايين في مشروع قد يجلب المشاكل أكثر من المال".

كما تطرق الفوزان لأحداث توزيع تذاكر مباراة النهائي، وقال "كان من المفترض من رابطة دوري المحترفين، أو شركة صلة المسوقة للتذاكر، أو حتى الاتحاد السعودي وضع آلية لهذه، خاصة أن الحادثة تكررت على مدى سنوات وفي أكثر من ملعب، حدثت في الخرج في مباراة هامة بين الهلال والشعلة، وحدثت في الملعب نفسه العام الماضي بين الأهلي والاتحاد والهلال والأهلي وفي مباريات عديدة، ليست المشكلة في الجمهور، آلية العمل هي من أظهرتهم بهذه الصورة المقززة ".

#9#

وأضاف "ما المانع أن يتم اختيار موقعين للأهلي والنصر ويتم التنسيق مع الاتحاد السعودي أو أي شركة رياضية أو أمنية ويتم التوزيع بطريقة آلية وجميلة يستفيد منها الجميع، حتى وسائل الإعلام تخرج بتقارير جميلة للجماهير وليست كما شاهد الجميع من أحداث أمس وأمس الأول".

كما اعتبرت الدكتورة إجلال الجلالي إخصائية التغذية في مستشفى قوى الأمن في الرياض أن بقاء المشجع أكثر من ست ساعات في مدرجات الملاعب وهي مكشوفة كثيرا جدا ومرهقة للجسد وتتسبب في فقدانه الكثير من السوائل في جسمه، ويتسبب في فقدانه الوعي ويصيبه بالدوران.

وقالت إخصائية التغذية "بقاء المشجع في هذه الأجواء المكشوفة والحارة يفقد هذا الشخص الكثير من السوائل ويضر بجسمه ويتسبب له في أمور عديدة".

وأضافت "يجب على المسؤولين في الملاعب توفير السوائل للجماهير وبشكل كبير جدا حتى لا تتسبب في مشكلات صحية".

وأبدت الدكتورة إجلال الجلالي استياءها من اصطحاب الجماهير للأطفال طوال هذا الوقت، وقالت "بقاؤهم بالقرب من المدخنين وجلوسهم في هذا المكان المكشوف طوال هذا الوقت يضر بصحتهم وخاصة صدورهم، إضافة إلى احتكاكهم بأجسام مشجعين آخرين كل هذا يضر بهم وبصحتهم".

الأكثر قراءة