الشرقية مركز إقليمي وعالمي للمؤتمرات الاقتصادية

الشرقية مركز إقليمي وعالمي للمؤتمرات الاقتصادية

الشرقية مركز إقليمي وعالمي للمؤتمرات الاقتصادية

أكد الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية أن تجمع مدن الطاقة ومنتدى مدن الطاقة المنعقدين حاليا في المنطقة الشرقية، ويستمران ثلاثة أيام لن يناقشا التعزيزات الأمنية حول المنشآت النفطية، مشيرا إلى أن ذلك ليس مجاله، موضحا في الوقت ذاته أن التعزيزات الأمنية موجودة حول كل المنشآت الأمنية.
وقال الأمير محمد بعد رعايته ملتقى تجمع مدن الطاقة الذي افتتح أمس في فندق المريديان في الخبر، إن انعقاد هذا المنتدى يدل بجلاء على ما وصلت إليه السعودية من تقدم في جميع المجالات وخاصة في مجال الطاقة والنفط، مشيرا إلى أن المشاركين سيستفيدون من الخبرات العالمية، وقال "إن هذا التجمع وغيره من المناسبات التي تقام في المنطقة الشرقية لها دور كبير في عملية تنشيط التبادل التجاري ونمو الاستثمارات في المنطقة الشرقية خاصة، وفي السعودية بوجه عام، وعن إقامة مدن تقنية وصناعية أخرى غير الجبيل وينبع، قال الأمير محمد إن تلك الخطوات تعتبر خطوات أولية، وهناك مراحل أخرى والآن افتتحت في الجبيل المرحلة الثانية وربما نحتاج إلى مرحلة ثالثة تعزز الاستثمارات والاقتصاد في السعودية.
وأشار إلى توجه المنطقة في تبني كثير من المؤتمرات باعتبارها مركزا إقليميا وعالميا للمؤتمرات الاقتصادية والصناعية, وقال إن لمناطق السعودية اختصاصات كما أن للمنطقة الشرقية خصوصيتها في بعض الجوانب ومنها على سبيل المثال جانب الطاقة، فمن الطبيعي أن يعقد مؤتمر كهذا في المنطقة الشرقية وكذلك للمناطق الأخرى ما يناسبها وهذا ما يجعل المناطق السعودية المختلفة على درجة كبيرة من الأهمية.
وبيّن الأمير محمد أن دور إمارة المنطقة الشرقية يتمحور في السعي الدءوب في إقامة مثل هذه المنتديات وتوفير الحرية والأمن للمواطن بما لا يتنافى مع عقيدتنا الإسلامية، وقال نحن نتسابق لجعل مدن المنطقة الشرقية مدن العمل والإنتاج.

إمارة الشرقية تشجع على قيام جامعات وكليات أهلية

وحول دور الجامعات في المنطقة الشرقية، أشار الأمير محمد إلى أن الإمارة تشجع على قيام جامعات وكليات أهلية في مختلف التخصصات بما يخدم حاجة سوق العمل وتوفير الفرص للمواطنين والمواطنات بعد التخرج من هذه المنشآت، مشيرا إلى أن عدد المتقدمين لجامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية فاق التوقعات، كما أن التخصصات فيها وضعت بما يتناسب مع سوق العمل.
وعن مشكلة أراضي المواطنين المعلقة من قبل الأمانة قال إن الإمارة والغرفة والأمانة لديها لجنة لحل المشكلات المتخصصة والأراضي المتعثرة للتعامل مع مثل هذه القضايا وتم حل كثير من القضايا في هذا الجانب.
كما أشار الأمير إلى أن الأحداث في المنطقة الشرقية هي مسؤولية الجميع وليس الإمارة فقط، كما طالب بعدم تهويل الأمور في قضايا يمكن حلها ببذل بعض الجهود في إشارة منه إلى قضية تفشي البعوض في بعض مدن المنطقة الشرقية، وطالب المواطنين بتوخي الحذر في نقل الخبر وعدم المبالغة في نشره مما ينعكس سلبا عليهم.

الشرقية مهيأة لاستقبال المنتديات النفطية

وبين الأمير محمد أن المنطقة الشرقية مهيأة لاستقبال جميع المنتديات التي تهتم بالنفط والطاقة، وقال ويجب علينا أن نتعاون لإيجاد الطرق السهلة لحل الروتين العالق بتسجيل شركات وتشجيع المواطنين لتسهيل الاستثمار وإيجاد الحلول الجذرية لمثل هذه العوائق، مشيرا إلى عقد إمارة المنطقة الشرقية اجتماعا مع مديري فروع الإدارات الحكومية، لتذليل العقبات أمام رجال الأعمال لإيجاد المناخ المناسب لتسهيل أمورهم.
وأوضح الأمير محمد أن المنطقة الشرقية تملك إمكانات تجعلها تتبوأ مكانة كبيرة لتكون مركز الصناعة في الخليج ولا نغفل جهود المنطقة في إقامة هذه المنتديات لجذب المستثمر إلى المنطقة وتعريفه بما لديها من إمكانات ضخمة في المجالات الصناعية، وقال إن على المسؤولين في المنطقة البحث عن حلول للعوائق التي تواجه رجال الأعمال وتسهيل الروتين المتبع في تسجيل الشركات وتوفير الأراضي الصناعية وتسهيل تعامل الشركات ورجال الأعمال مع الجهات الحكومية وذلك لتشجيع المستثمرين ورجال الأعمال المواطنين المتحمسين للاستثمار.

التقدم والتطور يتطلبان عالما آمنا

وأعرب الأمير محمد بن فهد في كلمته في الحفل عن سعادته باختيار المنطقة الشرقية لعقد الملتقى وقال إن تجمع عمداء وأمناء المدن المشاركين في هذا التجمع هو خطوة متقدمة على طريق المشاركة الإيجابية وتبادل الخبرات من أجل التنمية الجادة في مدننا وبلادنا وتعزيز التعاون المشترك بيننا في جميع المجالات ونتطلع إلى أن تعقب هذه الخطوة خطوات أخرى وأن يتضاعف عدد المدن والبلاد المشاركة في تجمع مدن الطاقة العالمية، وقال أيضا إن التقدم والتطور يتطلبان عالما آمنا مستقرا خاليا من الحروب وأماكن التوتر والظلم والعنف حتى لا يشغل ذلك الناس عن العمل الجاد ويهدر طاقاتهم وإمكاناتهم فيما لا يضرهم ولا ينفعهم.
بعدها تم تكريم الرعاة والداعمين للملتقى، وهم "أرامكو السعودية"، الغرفة التجارية الصناعية في الشرقية، "دانة غاز"، "العسيس"، "الاتصالات السعودية"، شركة اليمامة، "أبيكورب"، "الاقتصادية"، CNBC، و"ساسرف"، كما اطلع الأمير محمد على المعرض المقام على هامش الملتقى.

العمل المشترك سيسهم في تأدية المهام بفاعلية

من جانبه أوضح المهندس ضيف الله العتيبي أمين مدينة الدمام، أن تجمع مدن الطاقة العالمية في الدمام هو عبارة عن شراكة تعاونية غير ربحية بين مدن الطاقة حول العالم، حيث يتمتع بعضوية التجمع حالياً, إلى جانب مدينة الدمام, عدد من المدن المعنية بالطاقة في الولايات المتحدة، أسكتلندا، كندا، الصين، أستراليا، النرويج، المكسيك، أنجولا، وترينداد وتوباجو. وأضاف الأمين أيضا أنه تم ترشيح عدد من المدن للانضمام إلى التجمع مثل (مدينة أبو ظبي)، (مدينة موسكو)، و(مدينة كيب تاون) من جنوب إفريقيا، ويتخذ التجمع من مدينة هيوستن الأمريكية مقرا دائماً لأمانته العامة. وقال العتيبي "انطلاقا من هذا الفهم والوعي بحجم المسؤولية التي ينتظرها العالم من مدننا وأوطاننا وإيمانا منا بأن عالم اليوم أصبح قرية صغيرة ينعكس علينا جميعا ما يحدث فيه من تقدم وتطور بما يتحقق فيه من إيجابيات، ويؤثر فينا ما يقع من قصور أو سلبيات، فقد أصبح اللقاء والتشاور والعمل المشترك أمرا تحتمه علينا مقتضيات الواقع الذي نعيشه حتى نستطيع أداء دورنا والقيام بمسؤولياتنا بإيجابية وفاعلية.
وأضاف العتيبي أن تجمع مدن الطاقة العالمية يعد إحدى المؤسسات الرائدة في العالم التي تواكب هذه التوجهات وتدعم هذه المفاهيم وتسعى من خلال ملتقياتها لدعم ومساندة وتطوير قطاعات الطاقة في بلادها عبر توسيع دائرة الاتصال فيما بينها، والتفاعل والمشاركة في العلم والمعرفة وتبادل الخبرات وتبني وترسيخ استراتيجية التطوير وتقديم المساعدة لمؤسسات قطاع الأعمال والتجارة والصناعة والهندسة، والتعليم والثقافة، والسياحة والقطاعات الطبية ورفع المستويات الصحية لسكان المدن.
وقال العتيبي "تمكن هذه الشراكة الفريدة من تبادل معرفة صناعة الطاقة إضافة إلى معرفة استراتيجيات البنية التحتية التي تعتبر عاملا مهما في مساعدة كل مدينة في إنجاز أعمالها وأنشطتها لدعم ومساندة قطاعات الطاقة المحلية. وتدعم هذه الشراكة أيضا ثلاثة مجالات رئيسة تشكل أساس لعمل تجمع مدن الطاقة العالمية، وهذه المجالات ذات صلة بالاتصال والمعلومات والارتباطات الاستراتيجية وأعمال التطوير القطاعية وتضم القطاعات المستهدفة التي تحقق مصالح وفوائد مشتركة التكنولوجيا المتعلقة بالطاقة، التعليم والثقافة، التكنولوجيا البيئة، مصالح القطاع العام، السلامة وتطوير القوى العاملة، إضافة إلى القطاعات الطبية والعلوم الحيوية وتدعم الأبحاث في مجالات تكنولوجيا حماية البيئة والوقاية من التلوث وتطوير شبكات المواصلات وتكنولوجيا تقنيات السلامة، وتطوير القوى العاملة وتدريبها وتحقيق المصالح العامة التي يتطلع إليها الجميع، وقدم العتيبي شكره للرعاة والداعمين للملتقى. من جانبه شكر عمدة أستراليا رئيس الملتقى الدولي لتجمع مدن الطاقة السعودية على استضافتها هذا الملتقى المهم في أمانة المنطقة الشرقية.

ورشة عمل عن دور صناعة الطاقة في التنمية الوطنية

وفي جانب ذي صلة، أقيمت في الساعة التاسعة من صباح أمس ورشة العمل الأولى وشارك فيها: أمانة المنطقة الشرقية، شركة أرامكو السعودية، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية، إضافة إلى شركة جيت إنرجي من المملكة المتحدة. وتناولت أوراق العمل دور هذه الجهات في تنمية المجتمع والإسهام في تطوير الاقتصاد وتنمية الموارد البشرية.
وقال محمد الطحلاوي المستشار الأعلى لمجموعة البحوث والاستشارات لـ "أرامكو" ورئيس الجلسة، "إن ورشة العمل ركزت على دور صناعة الطاقة في التنمية الوطنية وأتاحت الفرصة لكل المتحدثين لأخذ الموضوع، كلا حسب اختصاصه، فالدكتور فالح السليمان تحدث عن دور وادي الظهران التقني والعلمي ودوره من الناحية الوطنية والجانب الحيوي له، كما تحدث عبد الوهاب الأنصاري عن دور الغرفة التجارية في هذا المجال، والمهندس شجاع المصلح غطى الدور العام لأمانة المنطقة الشرقية في استيعاب الطفرة التي حدثت نتيجة نمو صناعة الطاقة في المنطقة ودورها في تخطيط وتسهيل هذه الطفرة وتفادي نواحيها السلبية". وأضاف "بالنسبة لـ "أرامكو السعودية" فنحن ركزنا على دور الشركة طوال الـ 73 عاما، ووضحنا بعض الأمثلة والتحولات التي طرأت، وحضر الورشة جميع المشاركين في الملتقى وأبدوا تفاعلا مع المتحدثين.
يُشار إلى أن الملتقى سيشهد اليوم الأحد اجتماعا لممثلي المدن الأعضاء، كما ستقوم الوفود المشاركة بزيارة لمعرض أرامكو السعودية، كما سيقومون بزيارة لحقل شيبة.

الأكثر قراءة