تقنية المعلومات تواجه خطر نقص المهارات والكفاءات المتخصصة
تقنية المعلومات تواجه خطر نقص المهارات والكفاءات المتخصصة
دعا منظمو معرض "جيتكس دبي 2006" إلى أهمية ضخ استثمارات في مجال توفير الكوادر البشرية في مجال صناعة تقنية المعلومات التي تواجه نقصا حادا، وقالت تركسي لوه مدير عام المعارض في مركز دبي التجاري العالمي، إن هناك خطرا محتملا يواجه هذه الاستثمارات وهو النقص المتوقع في المهارات والكفاءات المتخصصة في تقنية المعلومات التي تتناسب وحجم الطلب، وذلك حسب ما أعلنه.
وأوضحت لوه "نلاحظ تركيز الاستثمارات والأعمال الخاصة ببعض المنظمات والمؤسسات بشكل مكثف على القطاع التقني، ولكن عليهم في الوقت نفسه الاهتمام وبالقدر ذاته بتأمين المهارات اللازمة".
وحسب ما يرى الخبراء، فإن الحاجة حاليا تتطلب توفير المهارات في ثلاث نواح مهمة هي: أعمال الشبكات، إدارة المشاريع، والمهارات اليدوية. وتبرز أهمية هذه المهارات أكثر في الجوانب التقنية الحساسة، مثل تقنية بروتوكول الاتصال الهاتفي عبر الإنترنت، الأمان والنظام اللاسلكي. ويتوقع أن يؤثر النقص أيضا في الكفاءات في مجال أعمال الشبكات المتقدم بنسبة تصل إلى 40 في المائة عام 2009، وهي نسبة تتجاوز ضعف ما تتوقعه الإحصائيات في أوروبا.
وعلى مدى السنوات الثلاث الأخيرة، سجلت المنطقة من بين أعلى معدلات نمو صافي المنتجات المحلية في العالم، وحسب ما تشير إليه مؤسسة الأبحاث IDC فإن التوسع الاقتصادي المستمر سيكون له تأثير كبير على الطلب على تقنية المعلومات، بما في ذلك مهارات الشبكات.
وتتوقع مؤسسة الأبحاث IDC أن يزيد الطلب على تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط بمعدل نمو سنوي ثابت يزيد على 16.9 في المائة في الفترة بين 2005 إلى 2009، في حين يتوقع أن تكون نسبة الزيادة في استثمارات معدات الأجهزة 19.6 في المائة حتى عام 2009، بينما ستزيد النسبة نفسها في استثمارات البرمجيات إلى 11.2 في المائة، وفي خدمات تقنية المعلومات بنسبة 10.8 في المائة، ومقارنة بدول غرب أوروبا، فإن معدل النمو في منطقة الشرق الأوسط قد يصل إلى أكثر من الضعف.
وقال فيليب فان هيردين، أحد كبار المحللين في مؤسسة الأبحاث IDC "لقد تطورت بيئة العمل في السنوات الأخيرة، فالمنظمات أصبحت اليوم – أكثر من أي وقت مضى- كيانات ذات صلات ببعضها تعتمد على الشبكات في التواصل مع شركائهم في العمل. لذا فإن عدم توافر المهارات المتخصصة في الشبكات من الكفاءات المناسبة، لا يؤثر على قدرة هذه المنظمات التنافسية فحسب، ولكن يمتد تأثيره إلى الدولة ككل".
وقالت عالية العلي، مساعدة مدير قسم المشاريع في مركز دبي التجاري العالمي "لا يمكن اعتبار التقنية حلا في حد ذاتها، ولكي تكون لها إضافة فعلية، فلا بد أن تتناسب مع العمل المقصود، ومع التأكيد على أن عملية التناسب الأمثل هي أكبر التحديات بالنسبة للكثير من المنظمات، إلا أنها تظل خطوة مهمة نحو اقتصاد علمي تبني عليه المنطقة مستقبلها".
إن العمل على نقل المعارف وتطوير الكفاءات من أهم المكونات في دائرة تطوير المهارات لدى معظم الشركات في المنطقة، ومن المتوقع أن يكون "جيتكس 2006" هو المنفذ المناسب لكل من شركات البيع وخبراء الصناعة لاستكشاف مجالات التعاون وسبل إبرام الشراكات في المستقبل. وتقوم مجموعة من شركات التدريب مثل "مركز هوريزونس الجديد لتعلم الكمبيوتر، حلول التعلم العالمية"، و"سايتس باور"، و"الخليج للتدريب"، و"دبي نتلنك" وغيرها بتقديم عروضها التدريبية والتعليمية أثناء المعرض.