وزير الاقتصاد: اهتمام سعودي - ألماني بتطوير التعاون المشترك
أكد خالد بن محمد القصيبي وزير الاقتصاد والتخطيط اهتمام السعودية الكبير لتطوير علاقاتها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع ألمانيا، مشيراً إلى أن ما يملكه الجانبان من إمكانيات ضخمة يؤهلهما للانطلاق نحو مجالات أرحب من التعاون بينها في المجالات كافة. ودعا القصيبي خلال استقباله الألماني ميكائيل غلوس وزير الاقتصاد والتقنية في مكتبه أمس، إلى الاستفادة من الأنظمة والتشريعات الأخيرة التي أصدرتها المملكة من أجل جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والاستفادة من المناخ الجديد الذي يوفر العديد من المزايا للمستثمرين. وأوضح أن خطة التنمية الثامنة أعطت اهتماماً خاصاً بتوفير المناخ الاستثماري المناسب الذي يساعد على تحقيق نقلة نوعية للاقتصاد الوطني من خلال توفير المزيد من الفرص الاستثمارية المجزية، وإيجاد بيئة تشريعية وتنافسية مناسبة تتسم بالشفافية، وتوفير إطار متكامل للحوافز، أسوة بالعديد من الدول الجاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية.
وأشار القصيبي إلى أن هناك اهتماما ألمانيا ملحوظا بزيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري والتبادل التجاري والعلمي والتقني مع المملكة في الفترة المقبلة. وأوضح أن مجالات التعاون المشترك بين البلدين تشمل الصناعات المعتمدة في الطاقة، الصناعات التعدينية، مشاريع تحلية المياه، السكك الحديدية، التعليم الفني والتدريب المهني، البحث والتطوير ونقل التقنية والتعليم العالي حيث تستقبل الجامعات الألمانية كل عام المزيد من الطلبة السعوديين إضافة إلى مجالات الصحة والزراعة.
وحول رئاسة ألمانيا للاتحاد الأوروبي اعتبارا من كانون الثاني (يناير) المقبل قال القصيبي "إننا نتطلع لدور ألماني مهم في التنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي خلال فترة رئاسة ألمانيا للاتحاد"، معربا عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التعاون بين الجانبين، وأن يتمكنا من التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الوصول لمنطقة التبادل التجاري الحرة قبل نهاية العام الحالي.