السعودية تعرض فرصا استثمارية على رجال الأعمال الألمان بـ 50 مليار ريال
السعودية تعرض فرصا استثمارية على رجال الأعمال الألمان بـ 50 مليار ريال
وقع مستثمرون سعوديون مع نظرائهم الألمان ثلاث اتفاقيات لدعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، خلال اجتماع اللجنة السعودية - الألمانية والحوار السعودي - الألماني، أمس في مقر مجلس الغرف السعودية في غرفة الرياض.
ووقع مركز معارض الرياض الدولي اتفاقية استشارات تقدمها شركة ميونيخ الألمانية، فيما وقعت شركتا سيماج ومواج الألمانيتان مع شركة مصنع أسمنت الجزيرة اتفاقية لإنشاء المصنع بتكلفة تبلغ 1.4 مليار ريال.
وعرض رجال الأعمال السعوديون خلال حوار رجال الأعمال السعوديين والألمان الذي عقد في مجلس الغرف السعودي، فرص تعاون مشتركة تقدر بأكثر من 50 مليار ريال في عدد من المدن الاقتصادية والصناعية والنقل والسكك الحديد.
أمام ذلك، أكد خالد الجفالي رئيس مجلس الحوار السعودي - الألماني، أن الاتفاقات الثلاثة كان أولها تحفيز التعاون بين رجال الأعمال في البلدين، أما ثاني اتفاق فكان بين شركة معارض ميونيخ الألمانية ومركز معارض الرياض الدولي لتقديم استشارات لمركز معرض الرياض الدولي التابع لغرفة الرياض التجارية، أما الاتفاق الثالث فكان بين شركة ألمانية وشركة مصنع أسمنت الجزيرة.
وأضاف الجفالي في مؤتمر صحافي عقده أمس في الرياض، أن الاتفاقيات تحث على دعم التعاون الاقتصادي وعرض فرص الاستثمار في المملكة وألمانيا، مؤكدا أن هناك تأكيدا على تقوية الشراكة بين الجانبين في الشركات المتوسطة والصغيرة. وبين رئيس مجلس الحوار السعودي ـ الألماني أن عددا من الشركات الألمانية الكبرى أبدت رغبتها في الاستثمار محليا في مجالات السكة الحديد والطرق والطاقة والمياه، مفيدا أن هذه الشركات لها وجود في المملكة. وقال الجفالي "مجلس الحوار السعودي ـ الألماني يرغب في استقطاب الشركات المتوسطة التي يكون دخلها نحو 400 مليون يورو، وهناك تعاون قائم بين الحكومتين السعودية والألمانية في العديد من النواحي الاقتصادية".
من جانبه، أكد ميكائيل غلوس وزير الاقتصاد الألماني أنه وقع عددا من الاتفاقات مع الحكومة وقطاع الأعمال السعودي، وأجرى محادثات مع وزارات حكومية من أجل توقيع اتفاقات مستقبلا.
وأوضح عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس الغرفة التجارية في الرياض، أن لقاء رجال الأعمال السعوديين والألمان الذي يستضيفه مجلس الغرف السعودي يعقد في كل من المملكة وألمانيا، حيث يجتمع فيه رجال الأعمال ويرعاه مسؤولون في الحكومتين. وأضاف الجريسي أن اللقاء يبحث العلاقة الاقتصادية والفرص المشتركة وتصدير واستيراد السلع غير النفطية للبلدين، فيما يسعى كل بلد إلى استقطاب الاستثمارات إليه.
وأشار رئيس مجلس غرفة الرياض إلى أن عددا من الشركات والجهات الحكومية عرضت عددا من الفرص الاستثمارية خلال اللقاء.
وبيَن الجريسي أن رجال الأعمال الألمان مقتنعون بالاستثمار الواعد في المملكة الذي يشهد طفرة اقتصادية، مؤكدا أن رجال الأعمال الألمان يبحثون عن شركاء استثماريين في عدد من المجالات منها الماء والطاقة والإنشاء والكيماويات. وقال الجريسي إن الجانب السعودي عرض فرصا ومشاريع مثل المدن الاقتصادية والصناعية يتجاوز الاستثمار فيها نحو 50 مليار ريال.
وانتقد عبد الرحمن الجريسي رجال الأعمال المتغيبين عن حضور لقاء الحوار السعودي ـ الألماني، الذي عقد في مجلس الغرف أمس. وقال "مع الأسف هذه الظاهرة متفشية بين رجال الأعمال، ولم تكن هذه الفعالية الأولى التي يغيب عنها كثير من رجال الأعمال السعوديين، كما هو الحال بالنسبة إلى الشركات والبنوك عندما تعقد جمعياتها العمومية لا يحضر أحد، مشيرا إلى أن العديد من رجال الأعمال يكتفون بالاعتذار دون المشاركة.
وأضاف الجريسي أن عدم حضور رجال الأعمال السعوديين يسيء إلى المملكة بين الدول، مؤكدا أن من تغيب من رجال الأعمال أهدر فرصة الحضور مع الشركاء الألمان الذين يمكن اعتبارهم شركاء استراتيجيين مستقبلا. وأبان أن سيدات الأعمال السعوديات اللاتي حضرن في المقر النسائي كن أكثر من نظرائهن الرجال.