بيل جيتس: التعليم مفتاح التنمية والتنافسية في الأسواق العالمية ولا حدود لتطور البرامج

بيل جيتس: التعليم مفتاح التنمية والتنافسية في الأسواق العالمية ولا حدود لتطور البرامج

بيل جيتس: التعليم مفتاح التنمية والتنافسية في الأسواق العالمية ولا حدود لتطور البرامج

أبرم بيل جيتس، رئيس شركة مايكروسوفت العملاقة للبرمجيات، 14 اتفاقية مع الجامعات، والمؤسسات، والوزارات السعودية الأسبوع الفائت أثناء زيارته للرياض.
وفي حديثه بمنتدى التنافسية الدولي الأول، دعا بيل جيتس المملكة العربية السعودية وشعبها إلى الالتزام التام بالتميز في مجال التعليم، وشجع عقد اتفاقيات شراكة مع المؤسسات السعودية المختلفة من أجل تطوير البرامج المتعلقة بقطاع الطاقة لرفع خبرة الدولة في إنتاج النفط والغاز الطبيعي. وأكد أن هناك شراكة موجودة بالفعل بين الشعب السعودي وشركة مايكروسوفت.
وقال بيل جيتس لكبار رجال الأعمال والأكاديميين ومسؤولي الحكومة أثناء المنتدى: إن الاتفاقات التي أُبرِمت بين الجانبين ستساعد المؤسسات العامة والخاصة داخل المملكة العربية السعودية لتمكين الشعب في بلوغ إمكانياتهم الكاملة. وكشركة رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، فإن مايكروسوفت ملتزمة باستخدام مواردها لمساعدة مواطني المملكة، بالإضافة إلى الشعوب حول العالم للاستفادة من التكنولوجيا وتحقيق النجاح في اقتصاد المعرفة.
وفي حديثه الرئيسي بالمنتدى، قال بيل جيتس "إن الطريق إلى مستقبل مزدهر يكمن في الإنترنت، التي ستلعب دورا أساسيا في تمكين الشراكات الدولية في مجالات الأعمال والتعليم، ومن دونها لن يتحقق ذلك. مضيفاً أن المنهج الرقمي يجعل من الإنترنت سوقاً عالمي واسع. وهذا أمر طيب؛ لأنه يعني أنك عندما تعقد شراكة مع شركات أخرى، فليس هناك حاجة إلى أن تكون هذه الشركات موجودة في المكان نفسه. على سبيل المثال، إننا نرى شركات من الصين ذات خبرة كبيرة في التصنيع. ولدينا شركات أمريكية ذات خبرات متنوعة في الطب والبرمجيات. والعديد من هذه المنتجات الكبيرة تخرج إلى السوق من صنع شركات من دول مختلفة عملت معا. وبالنسبة لشركة مثل مايكروسوفت، فهي مهتمة بعقد شراكات حول العالم لتكوين شركات جديدة. على سبيل المثال، تستطيع الشركات الموجودة في المملكة العربية السعودية أن تحتل الصدارة في مجال الطاقة وتأتي بحلول برمجية لهذا القطاع المهم، بالإضافة إلى القطاعات الاستراتيجية الأخرى. ومن المهم بالنسبة لنا أن نصل إلى هذه الشركات لمشاركة المعلومات والتأكد من أنها تمتلك أحدث البرامج التي تمكنها من أداء عملها. ومن هنا نجد أن التقدم سيأتي من عدة دول".
وقال جيتس إن "الالتزام التام بتحسين التعليم أمر مهم جدا بالنسبة للمملكة حتى تتمكن من المنافسة في السوق العالمية. وتلعب الحكومات دورا مركزيا في هذا الشأن. وينبغي أن تضع ضمن أهم أولوياتها الاستثمار في التعليم وامتلاك العديد من الجامعات المتميزة. وهذه هي العوامل التي تستطيع أن تبدي فيها الحكومة ريادتها".
وعند الحديث عن دولته، قال بيل جيتس إن حجر الزاوية في الاقتصاد الأمريكي هو نظام التعليم في البلاد. فغالبا ما تحتل أمريكا مركزا مرموقا في القوائم التنافسية، وهو ما قد يدعوك للدهشة؛ لأننا نمثل أغلى اقتصاد في العالم. كما أن التكاليف القانونية والدفاعية والطبية لدينا هي الأعلى في العالم. ونحن نبلي بلاء حسنا؛ لأن جامعاتنا من أفضل جامعات العالم. ومعظم الناس يقولون إن قائمة أفضل 20 جامعة في العالم تضم 15 جامعة أمريكية. ونحن محظوظون جدا؛ لأن الأشخاص الأذكياء حول العالم يرغبون كثيرا في القدوم إلى الولايات المتحدة، ولذا فإننا لا نضم أفضل مهارات محلية فحسب؛ بل الكثير من أفضل الأشخاص من كل صقع من أصقاع العالم".
وأشار جيتس إلى أن نجاح المملكة العربية السعودية في مهمتها يتطلب أن تأخذ عدة عوامل في الحسبان. وقال: "ما الذي ينبغي أن تفعله المملكة من أجل إحداث التقدم؟ أعتقد أن عليها أن تأخذ عبرة من عدد من الأماكن. عليها أن تنظر إلى الجامعات الأمريكية، ونظام الحوافز الخاص بها، حيث يعرف الأشخاص الذين يبتكرون ملكيات فكرية داخل الولايات المتحدة أنهم يستطيعون البدء في تأسيس شركة؛ لأن إبداعهم سيحصل على الحماية اللازمة".
وأعرب بيل جيتس عن شكواه وتذمره من الصعوبات التي تواجه العديد من الجنسيات عند زيارة الولايات المتحدة أو العمل بها. وقال إنه "ينتقد حكومة الولايات المتحدة بشدة لعدم قيامها بتسهيل سفر الناس إليها". وأرجع ذلك إلى سياسات الهجرة التي تقف كعقبة كؤود أمام هذه الرغبة.
وحول دور تقنية المعلومات في عالم الأعمال، قال جيتس "ثمة حلم مثير، فكل من يريد البدء في عالم الأعمال يجب أن يأخذ في عين الاعتبار التقنية لضمان نجاح أعماله، وكل شيء نعرفه حالياً سيشمله التغيير. فعلى سبيل المثال الترجمة الآلية بين اللغات المختلفة، ورؤية الخرائط الإلكترونية والمحفظة الإلكترونية التي تؤمن أعمالك ومشترياتك وتقلل من استخدامك للنقود الورقية، وآخر هذه التغييرات التقنية تشمل قطاع الموسيقى والترفيه، فكانت الأغنيات تأتي على أسطوانات كبيرة، ثم أشرطة، وحالياً نجدها على هيئة أقراص مدمجة وملفات صوتية على الإنترنت وكل شخص يستطيع تحميل ما يشاء، رغم ما تمخض عنه هذا الأمر وما أثاره من مشاكل قانونية ولكن الأفاق أرحب، وأتوقع أن الأجهزة الرقمية سوف تكون أكثر تفاعلا وتطورا ودعما للتعليم وستخلق سوقا أكبر من الموجود حاليا.
وحول نظرته المستقبلية للتكنولوجيا، قال جيتس: "إن النظر إلى المستقبل ينبئ بأنه زاخر بتوافر فرص استثمارية جيدة، ولا سيما في مجال التقنية، التي تسهم بقدر كبير في التقدم والتطور في المجالات المختلفة، نظراً إلى الدور الذي تؤديه في كل القطاعات، سواء القطاعات التشغيلية، أو قطاعات أعمال، أو القطاعات التعليمية والتربوية، أو حتى التسلية والترفيه، فكل تلك القطاعات أصبحت الآن تعتمد على التقنية الرقمية التي تساعد على خفض الكلفة في القطاعات العامة والخاصة، لما توفره من الوقت والسرعة اللازمتين.
وفي معرض حديثه عن الدور الذي تمارسه تقنية المعلومات خلال العقدين الماضيين وحتى العقود المقبلة، قال جيتس "قبل 30 عاما عندما كنت طالبا أتخصص في معالجة برامج IBM وجدت أن الأمور تتطور في مجال التقنية كل عامين، فعملت مع صديقي "الآن بول" على تطوير تقنيات جديدة وبرامج متقدمة، فأنشأنا شركة مايكروسوفت التي أصبحت أكبر شركة في مجال التقنية حتى وقتنا الحاضر، وهذا يدل على التطور الكبير في مجالات التقنية، ونسعى جاهدين خلال الفترة المقبلة إلى تقديم تقنيات عالمية جديدة، منها الاستغناء عن لوحة المفاتيح، واستخدام الصوت والقلم للكتابة على الشاشة، والاستغناء عن استخدام الورق، والكومبيوتر الشخصي سيصبح أكثر سهولة في الاستعمال، كل هذه الأمور ستغير من طرق استخدامات الكومبيوتر خلال الفترة المستقبلية، أي في السنوات العشر المقبلة.
وأضاف "إننا نتفاعل معا في الوقت الحاضر باستخدام لوحة المفاتيح بشكل أساسي. وفي المستقبل سنستخدم كل أنواع وسائل التفاعل مع الكمبيوتر. سنستخدم الصوت والحبر. وسنتكلم عن التخلص تماما من الكتب المدرسية أو الكتب؛ لأننا سنحمل شاشة رفيعة خفيفة جدا عبارة عن كمبيوتر لوحي وسيمكننا توصيله بالإنترنت".
وتابع بقوله "إننا نشهد ثورة تكنولوجية مدهشة، فعندما فكرنا في الصور الفوتوغرافية منذ عشر سنوات، كنا نتكلم عن التقاط صورة وتحميض فيلم. وعندما فكرنا في تنظيم ومشاركة مجموعات الصور الفوتوغرافية، تطلب الأمر العمل على الورق وكان إجراء غير فعال. أما الآن، إذا قمت بالتقاط صورة، فيمكنك أن تضعها على الإنترنت، وتنشرها بطريقة تلقائية رائعة جدا في ثوان معدودة. ويمكنك مراجعة مجموعتك الفوتوغرافية بشكل رائع. أليس هذا مدهشا؟".
وروى بيل جيتس قصة لتأكيد السرعة التي تحدث بها التغيرات في عالم الموسيقى الرقمية جاء فيها: "كان أطفالي معي أخيرا، وكنا نتحدث في أحد الأماكن الخاصة بالتسوق. كان هناك متجر للأسطوانات الفوتوغرافية، وسألني ابني: "ما هي الأسطوانة الفوتوغرافية؟" إنه لم ير شيئا مثلها قط. إذا أخذته للمتحف، فسيرى أسطوانة مثلها. إنه يعرف ما هو التلفاز، ولكن التلفاز نفسه بعد 10 سنوات من الآن سينظر إليه الناس ويقولون: "كم كان هذا الجهاز غير ملائم!" لا تستطيع أن تأخذه معك أينما ذهبت، ولا تستطيع أن تنظمه بالطريقة التي تفضلها".
كما شدد جيتس على أهمية أن نكفل للأطفال استخدام الإنترنت بحرية وأن نجعلهم يصلون إلى ما يريدون من المعلومات، مشيرا إلى أهمية دور الحكومة في توفير ذلك ودعمه، سواء بنشر التقنية أو التعليم عن بعد وتزويد الجامعات بالتقنية، وتطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية، والحفاظ على حقوق النشر، حيث تحتاج الأسواق المحلية إلى كل ذلك. إضافة إلى ترخيص استخدام المعلومات على عدة مستويات، فالاتصال لم يعد صوتياً فحسب، على حد قول جيتس، ولكنه تطور كثيرا ليصبح أشمل من كونه مفهوما للاتصال.
وزاد جيتس "على صعيد الأعمال من الممكن تنظيم مؤتمرات الفيديو وإعداد استبيان رقمي لمشاركة الموظفين الرؤية، ولدينا في مايكروسوفت الرغبة في الاستثمار ونعمل أيضا للحصول على التدرج والاعتمادية لتكون حلولنا وبرامجنا أقوى. وبالنسبة للأمن فهو مهم أيضاً لنا، ونعمل عليه بشكل أقرب وأكثر توافقية مع النظام، ونعمل على نشر هذه الخبرات لتزويد الجمهور بالتطبيقات التي توفر لهم أيضا حماية منطقية وشاملة".
وأردف جيتس "والسؤال المهم الذي يطرح نفسه هو أين تكمن حدود البرمجيات؟ والجواب "لا حدود لتطور البرامج"، موضحا أن استخدام التقنية في الوقت الحاضر ليس موزعا بشكل جيد في العالم، وقال "نسعى في مايكروسوفت إلى نشر التكنولوجيا بشكل أكبر، وهناك شرائح لا تتاح لها الفرصة للاستفادة من التقنية، ونسعى في مايكروسوفت إلى توفير التقنية لهم، مثل المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة حتى يتمكنوا من الحصول على نفس الفرص المتاحة لغيرهم، وقمنا بتغيير المناهج وطريقة التعامل مع التقنية والحاسب الآلي من أجلهم" منوها إلى أن بعض الدول حاليا تطمح إلى توفير حاسب آلي لكل طالب، وهو مشروع رائد بالفعل، على حد قول جيتس، وسيكون الانتشار أكبر في المستقبل، ويحتاج إلى تخطيط. وأنا على دراية، والكلام لجيتس، بأن لديكم مثل هذا المشروع، ويجب عليكم أن تعملوا على دفعه قُدما، الأمر الذي يتيح الفرصة لظهور إبداعات أكبر وأحدث لعالم أفضل.
وأعلن بيل جيتس في المؤتمر الصحافي عن توقيع "عدد قياسي" من 14 اتفاقية مع المؤسسات العامة والخاصة في المملكة. بيد أنه لم يفصح عن قيمة هذه التعاقدات.
وتتضمن المؤسسات التي وقعت اتفاقيات مع "مايكروسوفت" مؤسسة البريد السعودي، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، واللجنة العليا للسياحة، والمؤسسة العامة للتقاعد، وجمعية الحاسبات السعودية، وشركة الاتصالات السعودية، والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، ومكتب دول مجلس التعاون الخليجي للتعليم، وجمعية الأطفال المعوقين، ومؤسسة الملك فيصل الخيرية، وصندوق المئوية، ومجموعة أخرى من الجهات الحكومية.
وقال رئيس أكبر شركة برمجيات في العالم إن "السبب في واقعية خطط المملكة يكمن في امتلاكها للموارد التي تمكنها من إنجاح هذا النوع من الاستثمار".
وقال جيتس في المنتدى إنه سعيد بأن تتاح الفرصة لشركة مايكروسوفت للعمل مع المملكة، وأنه لا يوجد عائق أمام هذا التعاون. "وطموح المملكة العربية السعودية في الريادة بمثابة خطة مثالية".
بيد أنه انتقد بعض أوجه القصور الخاصة ببيئة المملكة، والتي يعتقد جيتس أنها قد تمثل تهديدا أمام تحقيق هدف المملكة في أن تصبح ذات اقتصاد رقمي بقوله "أعتقد أن هذه الاتفاقيات بمثابة حدث مهم يمثل مرحلة من مراحل التحول الرقمي في المملكة، والمجموعات التي نعمل معها هي المفتاح الرئيسي لهذه الجهود، وأعتقد أن بوسعنا أن نلعب دورا مهما. لن أقول إن توقيع هذه الاتفاقيات يضمن النجاح، ولكن أعتقد أنه يمثل عنصرا قويا في تحقيق ذلك". وأعرب جيتس عن سعادته لاهتمام المملكة بالشراكات التعليمية وإعطاء أولوية لذلك، مضيفا "إذا أرادت المملكة أن تتبنى المنهج الرقمي، وأن تستفيد من مجال التنافسية المصاحب له، فإن قطاع التعليم هو المفتاح الرئيسي لتحقيق ذلك".
وتناول جيتس، حسب رأيه، أحد أكبر العوائق لخلق اقتصاد رقمي بالمملكة بقوله "أعتقد أن خفض أسعار تكلفة الاتصال بالإنترنت يعد عاملا رئيسيا يمكن استخدامه للدفع نحو تحقيق المزيد من التحسينات الأخرى. منوها إلى أن استخدام تكنولوجيا النطاق العريض أفضل بكثير من استخدام الهاتف العادي في الاتصال بالإنترنت، ولا سيما مع تزايد أعداد المدارس الواجب ربطها بعضها ببعض".
وحول موضوع أعمال القرصنة وحقوق الملكية الفكرية أوضح جيتس بقوله "أعتقد أن من يقومون بأعمال إبداعية خلاّقة بحاجة إلى من يحفظ حقوقهم. وفي الولايات المتحدة، لا تجد شركة تقول (لنحصل على بعض المال عن طريق سرقة البرامج)، مضيفا أن الوعي بحقوق الملكية الفكرية في السعودية أكبر حاليا عما كان عليه الحال منذ خمس سنوات. مشيرا إلى أن المطورين المحليين سيكونون أكثراعتمادا على حقوق الملكية الفكرية عن المطورين العالميين، حيث إن الأمر حينذاك سيكون أكثر أهمية بالنسبة لهم.
وفيما يتعلق بحماية حقوق الملكية الفكرية الخاصة ببرامج مايكروسوفت قال جيتس "إن الشركة حاولت أن تخفض أسعارها حتى يتوفر للمستهلك برامج حقيقية ذات قيمة جيدة"، مضيفا "نحاول أن نكون أذكياء في موضوع تحديد الأسعار للمستخدمين، وبالطبع من غير المحتمل أن يكون هناك رضا تام من قبل العملاء بنسبة 100 في المائة".
وفيما يتعلق بمستقبل تكنولوجيا المعلومات والإنترنت في تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا، أوضح جيتس أن ذلك سيساعدها على تحقيق خطوات أفضل، إلا أنه لا يمكن أن تسمح الإنترنت للمرأة بالعمل في منعزل عن محيطها.
وفي سؤال حول إذا ما كان قد واجه إخفاقات طوال حياته، أجاب جيتس "هناك العديد من العثرات التي تعرضت لها في حياتي، ومن بينها تقنية البحث عبر الإنترنت، حيث نجحت "جوجل" في تحقيق الريادة في مجال البحث ومن ثم أصبحت في الصدارة، مستدركا بقوله "لكن لا يمكن أن يُطلق على ما حدث اسم الفشل؛ لأن بوسعنا أن نتجاوز التراجع الطفيف عن "جوجل" وأن نفعل شيئا أفضل".
وزاد جيتس "هناك قول مأثور مفاده: أخبرني أين سأقضي نحبي وسأكون حذرا في عدم الذهاب إلى هذا المكان، ومن ثم فأنا لا أدرى ما هو أكبر إخفاق بالنسبة لي. اسألني هذا السؤال بعد 20 عاما، وآمل وقتها أن أظل قادرا على أن أقول مازلت لا أدري".
وفي سؤال أخير حول كيفية تحقيق التنافسية بالطريقة الأمثل، أفاد جيتس أن التنافسية أمر سهل جدا تطبيقه على الورق، ولكن يصعب تنفيذه عمليا، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب تضافر الجهود من جميع الجهات المعنية وتوافر المزيد من العلم والخبرة والتدريب واختيار الشريك الأفضل لتحقيق الأهداف المرجوة.
وبحسب الخبراء فإن السعودية، بصفتها أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، تجني أرباحا كبيرة من ارتفاع أسعار البترول، بما يسمح للحكومة في المضي قدما في مشاريع التنمية الكبرى، التي تشير التقديرات إلى أنها ستتكلف تريليون دولار.

الأكثر قراءة