مختصون لـ"الاقتصادية ": شركات طيران محظورة أوروبيا تستخدم الأجواء السعودية
كشفت لـ ''الاقتصادية'' مصادر عاملة في قطاع الطيران عن استخدام شركات طيران الأجواء والمطارات السعودية رغم حظرها من الطيران في الأجواء الأوروبية بدواعي السلامة، في وقت أكد أحدهم أن عديدا من شركات الطيران الإفريقية لا تلتزم بمعايير السلامة أثناء مواسم الحج والعمرة. وأكد المصدر أن شركة طيران لايون إير الإندونيسية تعمل في الأجواء والمطارات السعودية رغم حظرها من الطيران في أجواء الاتحاد الأوروبي من قبل المفوضية الأوروبية للحركة والنقل، وكذلك شركات طيران في آسيا وإفريقيا تستخدم الأجواء والمطارات السعودية رغم حظرها من الطيران في أوروبا.
وحذر مصدر من شركات طيران تستخدم الأجواء والمطارات السعودية لديها قصور واضح، يؤثر في سير عمل الطائرات، مشيرا إلى شركة طيران عليها ملاحظات من المفوضية الأوروبية للحركة والنقل والجوي، ولا تعمل إلا في الأجواء السعودية ذهابا وإيابا إلى مقر شركة الطيران في دولة مجاورة.
وأكد أن شركة الطيران التي بها قصور واضح يؤثر في سير عمل الطائرات بحسب تقرير المفوضية الأوروبية، كانت تعمل في الأجواء الأوروبية إضافة إلى عدد من الشركات، وأوضحت المفوضية الأوروبية للحركة والنقل في تقرير لها حصلت ''الاقتصادية'' على نسخة منه، أنها قامت بزيارة لمقر شركة الطيران في الدولة المجاورة وتم عمل اجتماع وطلبت المفوضية تعديل أوضاع الشركة بما يسمح لها بالطيران في الأجواء الأوروبية، وذلك نتيجة القصور الواضح في الكوادر البشرية، مما قد يؤثر في سلامة سير عمل الطائرات لديهم.
وأضاف المصدر: ''إن المفوضية الأوروبية للحركة والنقل طلبت من الشركة بعض الإجراءات التصحيحية المهمة التي يجب أن تتم في حال رغبة الشركة استمرارية العمل والطيران في الأجواء الأوروبية التي تشمل أجواء جميع دول الاتحاد الأوروبي''.
وبين المصدر أن شركة الطيران نتيجة لذلك قررت الخروج من العمل في الأجواء الأوروبية بدلا من تصحيح أوضاعها، مشيرا إلى أنها حاليا لا تعمل سواء في الأجواء السعودية وأجواء الدولة المجاورة مقر الشركة.
وأفاد المصدر بوجود عدد من الشركات المحظورة من الطيران في الأجواء الأوروبية لدواعي السلامة، وتضمها قائمة سوداء صادرة من المفوضية الأوروبية للحركة والنقل، ورغم ذلك تطير في الأجواء السعودية، كما أن هناك شركة طيران محظورة من الطيران في الأجواء الأوروبية لدواعي السلامة وتعمل في الأجواء السعودية ولم تتوقف إلا بسبب الخسائر والمنافسة في السوق.
وقال المصدر: ''المفترض اعتبار قائمة المفوضية الأوروبية للنقل والحركة لشركات الطيران قائمة مثالية لشركات الطيران، نظرا لالتزامهم بمستوى معايير أعلى للسلامة، حيث إنه لن يتم المنع إلا بوجود خطر على أرواح الركاب وسلامتهم، أو حدوث كوارث وحوداث طيران - لا قدر الله''.
وحول شركات الطيران التي لا تلتزم بمعايير السلامة في الأجواء الأوروبية وتقع ضمن قائمة سوداء صادرة من المفوضية الأوروبية للحركة والنقل وتستخدم الأجواء والمطارات السعودية قال الدكتور ناصر الطيار، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة الطيار للسفر: ''العديد من شركات الطيران التي تستخدم الأجواء والمطارات السعودية لا تلتزم حتى بأدنى معايير السلامة، وغير مجتازة للمعايير الأوروبية التي تسمح باستخدام الأجواء والمطارات في الاتحاد الأوروبي''.
وأوضح أن العديد من شركات الطيران التي تنقل الحجاج والمعتمرين، خاصة بعض شركات الطيران الإفريقية لا تلزم بمعايير السلامة، نظرا لعدم وجود معايير سلامة لديهم، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يطبق أعلى المعايير في شروط السلامة، ولا شك أنه نظام مثالي للتقيد به.
وكانت هيئة الطيران المدني قد أكدت في تصريحات خاصة لـ ''الاقتصادية'' في وقت سابق أنها تحظر شركات الطيران الممنوعة من العمل في الأجواء الأوروبية من الطيران في السعودية إلا بالتفتيش الكامل.
وأوضحت حينها هيئة الطيران المدني أن الشركات المحظورة من العمل في الأجواء الأوروبية يسري عليها الحظر في الأجواء السعودية، وأن المنع يأتي لضمان سلامة الطائرات، وضمان تطبيق اشتراطات السلامة الجوية.