بنك كوري يقرض «كهرباء السعودية» 5.5 مليار ريال لتمويل محطة رابغ
أنهت الشركة السعودية للكهرباء الخميس الماضي إجراء توقيع اتفاقية اقتراض مع بنك الصادرات الكورية بقيمة 5.52 مليار ريال، وهي الاتفاقية الرابعة بعد اتفاقيات سابقة مع بنك الصادرات الأمريكية والفرنسية والألمانية.
وأكد لـ ''الاقتصادية'' أمس المهندس علي البراك المدير التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، أن هناك احتمالية أن تستخدم الشركة وسائل تمويل أخرى إذا رأت حاجتها مستقبلا، وقنوات التمويل كلها أدوات تسعى الشركة لتطوير وبناء المشاريع سواء أكانت قروضا أم صكوكا إسلامية التي وجدت إقبالا في دول العالم.
واعتبر أن الإقبال على الصكوك الإسلامية كبير جدا. قائلا ''إصدار الصكوك إحدى وسائل التمويل للشركة، حيث وجدت إقبالا على الصكوك الإسلامية من أمريكا وأوروبا بعض دول العالم بعد إثبات المملكة قوتها الاقتصادية وكذلك قوة الشركة''.
وأشار إلى أن الاتفاقية تعتبر الرابعة للشركة، إذ وقعت قروضا مشابهة لتمويل معدات من قبل الصادرات الأمريكية والفرنسية والألمانية، مبينا أن الاتفاقية لهذا القرض هي الأولى خلال هذا العام لتمويل، حيث تميزت عن البقية في مدتها الطويلة.
ووقعت الشركة في لندن الخميس الماضي اتفاقية قرض بقيمة 5.520 مليار ريال (1.400 مليار دولار) لمدة 15 عاماً، يتم سدادها على أقساط متساوية كل ستة أشهر مدة 12 سنة بعد فترة سماح ثلاث سنوات بضمان من بنكي الصادرات الكورية، إضافة إلى تمويل مباشر من قبل بنك الصادرات الكوري.
وستبدأ الشركة بتسديد أقساطها حسب الاتفاقية بعد ثلاث سنوات، بمبلغ 230 مليون ريال كل ستة أشهر لمدة 12 سنة، إذ قال المهندس البراك، إن الأقساط كل ستة أشهر على مدى عقد وسنتين. وأوضحت الشركة في بيان أمس، أن التمويل شهد مشاركة مجموعة من البنوك الدولية بقيادة مجموعة HSBC، إضافة إلى بنك طوكيو ميتسوبيشي ومؤسسة سوميتومو ميتسوي المصرفية وبنك ميزوهو وبنك التنمية الألماني لتمويل مشاريع الصادرات الدولية، مشيرة إلى أن قيمة القرض يستخدم لتمويل بناء محطة رابغ السادسة على ساحل البحر الأحمر التي تقع شمال محافظة جدة.
وأعلنت الشركة نهاية الأسبوع الماضي، أنها انتهت من تسعير وتخصيص صكوك بقيمة 1.75 مليار دولار التي تعتزم إصدارها تشتمل على شريحتين من شهادات الصكوك الأولى بقيمة 500 مليون دولار تستحق بعد خمس سنوات بعائد ثابت 2.665 في المائة، والثانية بقيمة 1.25 مليار دولار تستحق بعد عشر سنوات بعائد ثابت 4.211 في المائة.
وقالت الشركة إنها انتهت بنجاح من ''تسعير وتخصيص إجمالي صكوك بقيمة 1.750 مليار دولار، إذ ستبدأ في دفع العائد على كل شريحة كل ستة أشهر بدءًا من العام الجاري 2012. وقالت «رويترز» وقتها إن شريحة الصكوك الخمسية البالغة قيمتها 500 مليون دولار جاءت بسعر 140 نقطة أساس فوق متوسط أسعار مقايضة الفائدة الثابتة والمتغيرة مقارنة بـ160 نقطة أساس في السعر الأولي الذي أعلن عنه. بينما جاءت الشريحة العشرية البالغة قيمتها 1.25 مليار دولار بسعر 195 نقطة أساس فوق متوسط أسعار مقايضة الفائدة الثابتة والمتغيرة انخفاضا من سعر استرشادي بلغ 210 نقاط أساس. وترجع قوة الطلب على الصكوك إلى ندرة الصكوك المقومة بالدولار من الشركات السعودية التي تسيطر عليها الحكومة.
وتخطط السعودية للكهرباء التي تملك فيها الحكومة حصة تبلغ 81 في المائة لاستثمار 80 مليار دولار لزيادة الكهرباء إلى 30 ألف ميجاوات بحلول عام 2018 لتلبية الطلب المتنامي على الكهرباء الذي يرتفع بمعدل 8 في المائة سنويا.
وقال إن الشركة أبرمت مؤخرا عقداً تبلغ قيمته الإجمالية 480 مليون ريال لإنشاء محطة تحويل للطاقة الكهربائية بالمنطقة الغربية، وذلك ضمن برنامج الشركة لتعزيز النظام الكهربائي وتلبية الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية بمناطق المملكة. وذكرت السعودية للكهرباء في بيانها الصحفي حينها أنه قد تم تخصيص الإصدار لمجموعة من المستثمرين في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، وسيتم طرح الإصدار كطرح خاص في المملكة العربية السعودية فقط طبقاً للأنظمة المعمولة بها، مؤكدة أن الإصدار شهد إقبالاً كبيراً من جميع الأسواق وطلباً عالياً بطلبات دفترية فاقت قيمتها 17.5 مليار دولار.