تنوع الاتجاهات الفنية يعكس جرأة أسلوب الفنانة إسراء شمس

تنوعت اتجاهات الفنانة إسراء شمس بين المدارس الواقعية والانطباعية والسريالية والتكعيبية والتجريد التي تجسدت في لوحاتها الفنية في معرضها الشخصي الأول، الذي افتتحه أحمد فتيحي في صالة الفنون التشكيلية بجدة، حظي المعرض بإعجاب العديد من النقاد والفنانين، وبين رياض حمدون الناقد والفنان التشكيلي بأن الفنانة إسراء شمس استطاعت من خلال 46 لوحة أن تنخرط بالعديد من الأعمال الفنية للمدارس والاتجاهات في الفنون الجميلة كالواقعية والانطباعية والسريالية والتكعيبية ومن ثم الكولاج والتجريد كمدارس تحيلنا إلى أعمالها المنجزة وتبرز مراعاتها لدقة الاختيار في الأعمال الواقعية التي تستند إلى تأكيد مهاراتها في وزن العمل الفني من حيث التوزيعات المرتبطة بخط الأفق كذلك التمازجات اللونية وتدرجاتها وظهرت باختيارها للمناظر الطبيعية والبحر كموضوع مباشر.
وتستمر الفنانة إسراء في محاولاتها لتنفيذ الأساليب المختلفة كالسريالية التي تعتمد الفكرة وارتباطها بالواقعية فتمثلت في أعمالها حالة الحلم للفتاة مع البحر والانطلاقة بعفة الأنوثة وطهرها، ومن ثم التكعيبية التي تضع للعمل الفني حركة مليئة بالخطوط والألوان وبشكل جمالي مختلف يعني الفنية الفائقة في التعامل مع المنجز الإبداعي للفنانة حيث كان موضوع عملها الفنان فأخرجته في لوحة عالية الجودة، وبلغت الفنانة تلك الإمكانية التي تمازجت فيها الصورة مع اللون فقدمت عملين من الكولاج وهي تعتبر من المدارس الحديثة ناسقت بها الطفولة وأحلامها لونا وشكلا لتصل أخيرا إلى محطة التجريب في الإنجاز الفني وعبر البحث المتواصل لتتخذ لنفسها طريقا متميزا ذا خصوصية لبصمتها وشخصيتها الفنية، فدخلت إلى عالم التجريد في محاولات اختزالية للخطوط والمزيج اللوني التكويني بعدة أعمال تكتشف الفنانة الكثير من حقائق هذا الاتجاه الواسع الغني بالخيال.