الملك: تحسين مناخ الاستثمار طريقنا للإصلاح الاقتصادي الشامل

الملك: تحسين مناخ الاستثمار طريقنا للإصلاح الاقتصادي الشامل

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أن المملكة العربية السعودية كثفت جهودها في السنوات الأخيرة من أجل تحسين مناخ الاستثمار المحلي والأجنبي في البلاد في سياق برنامج شامل للإصلاح الاقتصادي على طريق التنمية والتحديث.
وقال الملك عبد الله في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، خلال افتتاحه فعاليات منتدى التنافسية الدولي الأول تحت عنوان "تقنية المعلومات محفز للتنافسية"، إن السعودية أطلقت برنامجاً شاملاً لمتابعة حل الصعوبات التي تواجه المستثمرين بالتعاون بين جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة بالاستثمار.
وزاد الملك"يسر المملكة العربية السعودية المبادرة بإطلاق منتدى التنافسية الدولي الأول تأكيدا على أهمية توفير المناخ الملائم لنمو الاستثمارات امتدادا لنهج المملكة في دعم الاستثمار الخاص.
وعلى هامش المؤتمر، وقع بيل جيتس، أغنى رجل في العالم ورئيس مجلس "إدارة مايكروسوفت" 14 اتفاقية استراتيجية مع مؤسسات رئيسة من القطاعين العام والخاص وأخرى أهلية في المملكة. وبموجب الاتفاقيات الموقعة، سيتم تزويد هذه المؤسسات بالحلول والخبرات اللازمة لرفع مستوى الإنتاجية وخفض النفقات، وتسريع عملية صناعة القرار.

في مايلي مزيداً من التفاصيل :

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أن المملكة العربية السعودية، كثفت جهودها في السنوات الأخيرة من أجل تحسين مناخ الاستثمار المحلي والأجنبي في البلاد في سياق برنامج شامل للإصلاح الاقتصادي على طريق التنمية والتحديث.
وقال الملك عبد الله في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض خلال افتتاحه فعاليات منتدى التنافسية الدولي الأول تحت عنوان " تقنية المعلومات محفز للتنافسية " إن السعودية أطلقت برنامجا شاملا لمتابعة حل الصعوبات التي تواجه المستثمرين بالتعاون بين جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة بالاستثمار.
وزاد الملك "يسر المملكة العربية السعودية المبادرة بإطلاق منتدى التنافسية الدولي الأول تأكيدا على أهمية توفير المناخ الملائم لنمو الاستثمارات امتدادا لنهج المملكة في دعم الاستثمار الخاص.
ويسعدنا مشاركة الشخصيات العالمية من مفكرين وقيادات اقتصادية لتبادل الأفكار والمقترحات العلمية مع المسؤولين ورجال الأعمال في المملكة وذلك بهدف مساندة البرنامج الوطني الذي تتابعه الهيئة العامة للاستثمار مع الجهات الحكومية وقطاع الأعمال للوصول بالمملكة إلى مصاف أفضل عشر دول في مجال التنافسية الدولية في جذب الاستثمار في نهاية عام 2010 م بإذن الله ".
وبين خادم الحرمين الشريفين في ختام كلمته أن هذا يتطلب جهدا أكبر من أجل تحسين الأداء ورفع الإنتاجية لرفع تنافسية مناخ الاستثمار في المملكة بما يتناسب مع ما تمتلك من مقومات اقتصادية ومزايا نسبية، متمنيا لهذا المنتدى النجاح والتوفيق وللمشاركين فيه طيب الإقامة في المملكة.
من جهته أوضح عمرو بن عبد الله الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار أثناء كلمته في بداية الحفل أن المنتدى يمثل أرضية مشتركة للتفكير الاستراتيجي لمناقشة وتطوير مفاهيم التنافسية الدولية، مبينا أن التنافسية قضية مصيرية اقتصاديا واجتماعيا إذ أنه كلما ازدادت الاقتصاديات التنافسية كلما استطاعت جذب وتحفيز مزيد من الاستثمارات وبالتالي رفع معدلات الناتج المحلى الإجمالي وتوفير الفرص الوظيفية.
وبين الدباغ أن الهيئة العامة للاستثمار تسعى إلى هدف طموح هو وصول المملكة إلى مصاف أفضل عشر دول في العالم من حيث تنافسية بيئة الاستثمار في نهاية 2010، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يلخص رؤية الهيئة التي ركزت على رفع تنافسية المملكة دوليا وترسيخ موقع المملكة على الخريطة العالمية عاصمة للطاقة وحلقة وصل رئيسة بين الشرق والغرب.
وأبان محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن تحقيق هدف برنامج "10 في 10" الذي يعد الهدف الرئيس للهيئة العامة للاستثمار يحتاج إلى العديد من الخطوات والمبادرات غير التقليدية التي ترجمتها الهيئة العامة للاستثمار في ثلاث آليات رئيسة للوصول إلى هذا الهدف، وهي إدارة بيئة الاستثمار من العمل المؤسسي المحترف، وقياس التقدم الذي يحدث فيها باالاعتماد على معايير محايدة تتمثل في التقارير الدولية التي تقيس تنافسية بيئة الاستثمار في مختلف دول العالم.
وأضاف "أما الآلية الثانية فهي تتمثل في إيجاد منظومة متكاملة من المدن الاقتصادية فيما تستخدم الهيئة العامة للاستثمار الآلية الثالثة لتحقيق هدف 10 في 10 آلية التركيز على القطاعات الاستثمارية التي تمتلك فيها المملكة مزايا نسبية عالية والعمل على زيادة تنافسية وجاذبية هذه القطاعات التي تشمل الطاقة والنقل والصناعات القائمة على المعرفة ومنها قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.
بعد ذلك قدم رئيس مجلس إدارة شركة مايكروسوفت بيل جيتس عرضا مصورا شرح من خلاله السبل التي تسلكها الشركة لتطوير وتحديث منتجاتها.
من جانبه أكد المتحدث الرئيس في المنتدى، بيل جيتس على أهمية الدور الذي تلعبه تقنية المعلومات والاتصالات في تعزيز القدرات التنافسية وبناء اقتصاد قادر على المنافسة على المستوى العالمي، بالإضافة إلى الارتقاء بالمستوى التنافسي لمؤسسات العمل.
ثم تحدث جيتس عن رؤيته حول "عالم العمل الجديد" و"البرامج المهيئة للمستخدم"، والتي تلعب دورا مهما في مساعدة الحكومات والشركات والأشخاص على توظيف طاقاتهم الكامنة على النحو الأمثل.
وقال جيتس "في الاقتصاد العالمي الذي نشهده اليوم، تعد التقنية الرقمية أساسا للنمو وخلق فرص اجتماعية واقتصادية جديدة".
وزاد "سوف تواصل شركة مايكروسوفت شراكتها الوثيقة مع القطاعين العام والخاص في المملكة لمساعدتها على تعزيز إنتاجياتها.
وقدرتها على الابتكار، لاسيما مع توجه المملكة نحو تحقيق الهدف في أن تكون واحدة من أفضل عشر دول جاذبة للاستثمارات على مستوى العالم بحلول عام 2010.
وشرح بيل جيتس خلال كلمته كيفية استخدام تقنية المعلومات والاتصالات لمواجهة تحديات العمل، واكتشاف الفرص الجديدة في مختلف البلدان، كما تطرق إلى أفضل الممارسات التي تساعد على التطور التقني في السعودية لتطوير الأداء التقني في مختلف القطاعات، بما في ذلك الحكومة الإلكترونية والصحة والتعليم، مشددا على أهمية دور شركة مايكروسوفت في المساهمة في نمو قطاع المعلومات وتعزيز الموقع التنافسي للمملكة.
والجدير بالذكر أن شركة مايكروسوفت قامت بالعديد من الاستثمارات المحلية، منذ تأسيسها في المملكة عام 1996م، وقد وضعت الشركة مؤخرا خططا طموحة لزيادة هذه الاستثمارات، لا سيما مع نمو الشراكات الاستراتيجية بين مايكروسوفت والقطاعين العام والخاص، وتهدف هذه الخطط إلى إيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين السعوديين، وتعزيز قدرات المملكة، وتحويلها إلى مجتمع رقمي، بالإضافة إلى دعم المجتمع عبر المبادرات الاجتماعية.
وفي ختام الحفل سلم الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض هديتين تذكاريتين لرئيس مجلس إدارة شركة مايكروسوفت بيل جيتس ولمعالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبد الله الدباغ.

الأكثر قراءة