الذهب يتراجع 2 % في شهر
خسر سعر الذهب أمس نحو 2 في المائة من قيمته خلال شهر بعد أن تبدلت نظرة المستثمرين لقوة الاقتصاد الأمريكي وهو ما قلل من جاذبية الملاذات الآمنة مثل الذهب أو سندات الخزانة الأمريكية مقارنة بالأسهم أو العملات مرتفعة العائد.
وتعرضت الأسهم العالمية لضغوط أمس بعد أن لامست أعلى مستوياتها في ثمانية أشهر في وقت سابق من هذا الأسبوع، وذلك لتجدد القلق بشأن قوة الاقتصاد الصيني واقتصادات منطقة اليورو وتجدد التركيز على أعباء الدين في إسبانيا وإيطاليا وهو ما أضعف حماس بعض المستثمرين.
وتأثر الاستثمار في صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب بانخفاض الأسعار مما أدى إلى أكبر انخفاض يومي في حيازات الصناديق في ثلاثة أشهر.
وارتفع سعر الذهب أمس مدعوما بارتفاع اليورو لكنه لا يزال متجها لرابع خسارة أسبوعية على التوالي بسبب الطلب المتقطع من المستهلكين، وأدلة على ضعف شهية المستثمرين للمعدن النفيس، مع تزايد الثقة بالآفاق الاقتصادية. وأكد لـ ''الاقتصادية'' جميل فارسي شيخ جواهرجية جدة أن هناك تراجعا في قيمة الذهب خلال الفترة الماضية، وربما يكون خروجا من سوق الذهب في ظل المغريات الموجودة في أسواق الأسهم العالمية، وهو خروج جزئي من الذهب للتوجه إلى الأسهم إحدى بدائل الاستثمار.
وقال:'' انعكس حجم التداولات في الأسهم وزيادة الإقبال على التداول في الأسواق العالمية على الاستثمار في الذهب، وهو هروب جزئي من الذهب، أو تقليل من الاحتياطي الموجود في الذهب للاستثمار في أسواق الأسهم''.
من جهته، أوضح أحمد الشريف عضو اللجنة الوطنية للذهب والمجوهرات أن أسعار الذهب مرتبطة تماما بالأوضاع العالمية، ومايحصل حاليا من تذبذب في الأسعار طبيعي في ظل عدم اتزان الأوضاع العالمية.وبين أن الذهب ارتفع بشكل كبير في الفترات الماضية، نظرا لاتجاه الدول إلى سحب كميات كبيرة من الذهب لعدم الثقة بالدولار واليورو، حيث سحبت الدول كميات كبيرة من الذهب وفي مقدمتها الصين.
وأفاد أن التذبذب مستمر خلال الفترة القادمة في أسعار الذهب، لأن الاقتصاد العالمي ليس في مأمن ولم تظهر نتائج التحسن في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكل ملحوظ، متوقعا أن يستمر الذهب في موجة الصعود خلال الفترة القادمة حتى اتضاح الصورة للاقتصاد العالمي، واستقرار الأوضاع الاقتصادية في العالم.