خفض إنتاج النفط الخليجي يؤثر في حركة الشحن في قناة السويس
أكد مسؤول في هيئة قناة السويس أن خفض دول خليجية إنتاج النفط سيؤثر في حركة شحن النفط عبر قناة السويس خلال الفترة المقبلة.
وقال المسؤول الذي طلب ألا ينشر اسمه لـ "رويترز": التزام الدول الخليجية بقرار "أوبك" بخفض الإنتاج سيؤثر في حركة شحن النفط في القناة خاصة القادم من الدول الواقعة جنوب قناة السويس والمتجهة إلى أوروبا وأمريكا.
وقررت الدول الأعضاء في "أوبك" في الـ 20 من تشرين الأول الماضي (أكتوبر) خفض إنتاجها بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا لوقف انخفاض حاد في أسعار النفط.
وأضاف المسؤول أن النفط القادم من جنوب قناة السويس يمثل نحو 52.3 في المائة من إجمالي النفط المار بقناة السويس.
وبلغ إجمالي عدد ناقلات النفط المارة بالقناة خلال العام الماضي من الجنوب إلى الشمال 1970 ناقلة حمولتها 77.072 مليون طن من إجمالي 3568 ناقلة حمولتها 147.785 مليون طن مرت بالقناة في الاتجاهين العام الماضي.
وتقول إدارة القناة إن الانتهاء من المرحلة الحالية لتعميق غاطس قناة السويس للوصول إلى 66 قدما بدلا من 62 قدما حاليا أوائل العام المقبل سيؤدي إلى اجتذاب ناقلات جديدة بنسبة نحو 4 في المائة من سفن الأسطول العالمي لناقلات النفط.
ويسمح غاطس قناة السويس الحالي بمرور ناقلات النفط التي لا تزيد حمولتها على 220 ألف طن.
وتابع المسؤول أن هذا الانخفاض لن يؤثر في عائدات قناة السويس بشكل ملحوظ لوجود زيادة مطردة في أعداد سفن الحاويات وسفن البضائع الصب المارة بقناة السويس، إضافة إلى أن العمل في المرحلة الجديدة لغاطس القناة سيزيد من حركة التجارة عبر القناة بنسبة تصل إلى نحو 3 في المائة.
وتعتبر ناقلات النفط العميل الثالث بالنسبة للسفن المارة في قناة السويس،حيث تأتي سفن الحاويات في المرتبة الأولى ثم سفن البضائع الصب في المرتبة الثانية.
وأوضح المسؤول أن خفض إنتاج دول الجنوب التي تشمل دول الخليج العربي قد يؤدي إلى لجوء بعض الدول إلى استيراد النفط من البحر الأسود، ما يعوض جزءا من النفط الذي ستفقده قناة السويس.