الأسهم السعودية تتأهب لتعاملات "مفترق الطرق".. غدا
تتأهب الأسهم السعودية للتداول غدا وسط متابعة من المتعاملين وترقب لمسارها, خاصة بعد التراجع الكبير الذي شهدته هذا الأسبوع والذي بلغ 1216.88 نقطة (11.54 في المائة) في رحلة هبوط حادة استمرت أربعة أيام متتالية لتعود السوق إلى 9328 نقطة وهو مستواها في شباط (فبراير) الماضي. ويعود هذا التراجع في المؤشر إلى تباين أداء القطاعات بالدرجة الأولى. وستشكل تعاملات الغد رسم ملامح السوق في المرحلة المقبلة.
في المقابل, بقي إجمالي السيولة الأسبوعية المنفذة عند مستوياته المنخفضة نفسها لفترة ما قبل العيد، حيث لم تتجاوز 64.5 مليار ريال نفذت من خلال 808 ملايين سهم توزعت على 1.4 مليون صفقة. ولم يحدث التغير الحاد في اتجاه السوق والمؤشر خلال اليومين الأولين من التداول الأسبوعي، بل كان يوم الإثنين هو محور الارتكاز، وللدلالة على ذلك نجد أن نسبة التذبذب اليومي للمؤشر العام للسوق ارتفعت 240 في المائة من 152 نقطة يوم الأحد إلى نحو 519 نقطة يوم الإثنين، وهذا التغير الحاد لم يكن على مستوى المؤشر فقط، بل شمل إجمالي الكميات والسيولة التي تراجعت 28 في المائة و32 في المائة على التوالي.
في مايلي مزيداً من التفاصيل :
خسر مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي نسبة 11.54 في المائة من قيمته السوقية وهي تعادل 1216.88 نقطة وذلك في رحلة هبوط حادة استمرت أربعة أيام متتالية، فيما ظل إجمالي السيولة الأسبوعية المنفذة عند نفس مستوياته المنخفضة لفترة ما قبل العيد، حيث لم تتجاوز 64.5 مليار ريال نفذت من خلال 808 ملايين سهم توزعت على 1.4 مليون صفقة.
لم يكن التغير الحاد في اتجاه السوق والمؤشر خلال اليومين الأولين من التداول الأسبوعي، بل كان يوم الإثنين هو محور الارتكاز له، وللدلالة على ذلك نجد أن نسبة التذبذب اليومي للمؤشر العام لسوق الأسهم ارتفعت بنسبة 240 في المائة من 152 نقطة يوم الأحد إلى نحو 519 نقطة الإثنين، وهذا التغير الحاد لم يكن على مستوى المؤشر فقط، حيث وبشكل متواز نجد أن نسبة هبوط إجمالي الكميات المنفذة في السوق تبلغ نحو 28 في المائة ونحو 32 في المائة على السيولة. في الوقت نفسه، لم يتجاوز ذلك الهبوط 16 في المائة على مستوى أعداد الصفقات وكل ذلك مقارنة بيوم الأحد، وحتى نهاية الإثنين ومع الإغلاق ظل المؤشر يحافظ على مستويات فوق العشرة آلاف نقطة بفارق ثماني نقاط فقط، ليخسر المؤشر في نهاية تداولات الإثنين 473 نقطة هي الأكبر على مستوى الخسارة اليومية خلال الأسبوع الماضي.
وعلى الرغم من حدوث ارتفاعات طفيفة على إجمالي الكميات، السيولة، الصفقات المنفذة في السوق، إلا أن ذلك لم يكن مقياسا أبداً على توقع حدوث تغير في المسار السلبي للمؤشر والسوق، خصوصا أن نطاق التذبذب للمؤشر العام للسوق وهو 480 نقطة ظل مرتفعا وفوق المعدل اليومي الاعتيادي لمطلع الأسبوع في إشارة إلى عدم وجود اتجاه للاستقرار، ومع ذلك ساعدت جميع تلك العوامل على تقليص خسائر المؤشر ليوم الثلاثاء إلى 335 نقطة فقط.
ووصلت السيولة والصفقات إلى أدنى معدلاتهما اليومية في التنفيذ، حيث لم تتجاوز السيولة 11 مليار ريال نفذ من خلالها 269 ألف صفقة، بينما نفذ نحو 143 مليون سهم وهي معدل يوم الإثنين تقريبا، ليرتفع مستوى التذبذب على المؤشر إلى أعلى نطاقاته اليومية 588 نقطة كان يوم الأربعاء في الترتيب الثاني من حيث سلبية الأداء بخسارة 389 نقطة. ليغلق المؤشر بنهاية تداولات الأسبوع على مستوى 9328 نقطة بعد أن وصل إلى أدنى مستوياته خلال الأسبوع وهو 9202 نقطة.
ولتحديد العوامل التي أدت إلى عملية الهبوط خلال أيام الأسبوع تكون أفضل المؤشرات المحددة لذلك هي قطاعات السوق المختلفة، فقطاع الصناعة كان الأكثر خسارة ذلك بنسبة 15.88 في المائة ويأتي في المركز التالي كل من قطاعي الخدمات والزراعة بنحو 13 في المائة لكل منهما، في حين خسر قطاع الأسمنت نحو 11 في المائة من قيمته السوقية.
وراوحت خسائر بقية قطاعات السوق بين 8 و 9 في المائة باستثناء قطاع التأمين الذي لم يخسر إلا 5.23 من قيمته السوقية. ولو حاولنا رصد التأثير السلبي لتلك القطاعات في التداولات اليومية سنجد أن قطاعات البنوك، الأسمنت، الخدمات، والتأمين كانت الأكثر ضغطا على المؤشر خلال يوم الإثنين، في حين كان قطاع الاتصالات وبنسبة هبوط تصل إلى 5.37 في المائة هو من يقود عملية الهبوط ليوم الثلاثاء ولم يساعد على وضوح التحسن في الأداء الذي طرأ على بعض القطاعات الأخرى، ليتولى القطاعان الصناعي والزراعي موجة الهبوط يوم الأربعاء بنسبة هبوط 7.75 في المائة لـ "الزراعة" و 6.01 لـ "الصناعة"، ولذا نجد أن ما أسهم في استمرارية عملية الهبوط على مدى أربعة أيام متتالية هو توزع للأدوار في قيادة عملية الهبوط وبشكل يومي على مدى تلك الأيام.
وعلى مستوى شركات السوق وبنهاية تداولات الأسبوع لم تسجل سوى ثلاث شركات ارتفاعا وهي شركة بيشة التي أغلقت على ارتفاع 9.09 في المائة ونفذ عليها نحو 6.3 مليون سهم وأغلق سهم الشركة على سعر 240 ريالا، شركة الأسماك التي أغلقت على سعر 137 ريالا بنسبة ارتفاع 5.38 في المائة وبإجمالي كميات منفذة 27.8 مليون سهم ، وشركة الأحساء للتنمية وأغلقت على سعر 84.75 ريال بنسبة ارتفاع 2.42 في المائة وبإجمالي كميات منفذة 49.2 مليون سهم. على الجانب الآخر انخفضت "حائل الزراعية" بنسبة 24.81 في المائة، 23.94 في المائة لشركة المتطورة، و23.12 في المائة شركة صافولا ، و 22.54 في المائة على شركة عسير. أما على مستوى النشاط فسيطرت شركة الأحساء على رأس قائمة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث إجمالي الكميات المنفذة عليها التي بلغت 49 مليون سهم، كذلك سيطرت الشركة على صدارة قائمة أكثر الشركات نشاطا من حيث إجمالي القيمة المنفذة التي بلغت 4.4 مليار ريال، في حين جاءت شركة كهرباء السعودية في المركز الثاني بنحو 46.8 مليون سهم بينما جاءت شركة الأسماك في المركز الثاني من حيث إجمالي القيمة المنفذة عليها التي بلغت 4.3 مليار ريال، وشركة جازان الزراعية في المركز الثالث بنحو ثلاثة مليارات.
<img border="0" src="http://www.aleqt.com/picarchive/tttaariq1.jpg" width="450" height="450" align="center">