«طيران الإمارات» تزيد أسعارها ابتداء من اليوم

«طيران الإمارات» تزيد أسعارها  ابتداء من اليوم

تبدأ ''طيران الإمارات'' اليوم إضافة رسوم وقود تصل حتى 610 دراهم (166 دولارا) لكل تذكرة لتعوض الارتفاع المتسارع لأسعار الوقود.

ويضيف رسم الوقود مبلغ 60 درهما لتذاكر الدرجة السياحية على الرحلات المتجهة من الإمارات إلى الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية، فيما يبلغ رسم الوقود على الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال 390 درهما للتذكرة.
وبالنسبة للرحلات المتجهة إلى إفريقيا وأوروبا والشرق الأقصى والقارة الأسترالية فقد ارتفعت أسعار تذكرة الدرجة السياحية 120 درهما والدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال 500 درهم.
ومن الإمارات إلى القارة الأمريكية أصبح رسم الوقود 170 درهما للسياحية و610 دراهم للأولى ورجال الأعمال.
وتأتي هذه الزيادة بعد الارتفاع السريع لأسعار خام برنت التي وصلت لأعلى مستوياتها في عشرة أشهر إلى 125 دولارا للبرميل هذا الأسبوع مع تزايد المخاوف من وقوع مواجهة مع إيران بسبب برنامجها النووي. وارتفعت أسعار النفط حتى الآن أكثر من 11.3 في المائة منذ بداية شباط (فبراير).
وارتفعت أسعار وقود الطائرات بنسبة 8.5 في المائة منذ مطلع العام الحالي، مع استمرار تزايد أسعار النفط في ظل التوترات الإقليمية، بحسب بيانات مؤشر الوقود الصادر عن اتحاد شركات الطيران العالمي ''آياتا''.
وكانت ''طيران الإمارات'' فرضت رسم الوقود آخر مرة في شهر نيسان (أبريل) العام الماضي إلا أنها ألغته بعد ثلاثة أسابيع فقط.
ويأتي قرار ''طيران الإمارات'' بعد أسبوعين من إعلان ''طيران الاتحاد'' في أبو ظبي عن فرض رسم وقود على رحلاتها المتجهة إلى أوروبا ولكن ليس بسبب ارتفاع أسعار النفط بل لتحميل المسافرين التكاليف التي فرضها على الناقلة برنامج الاتحاد الأوروبي لتجارة الانبعاثات الكربونية.
وفرضت ''طيران الاتحاد'' رسما إضافيا يبلغ ثلاثة دولارات لكل تذكرة للرحلات المتجهة إلى أوروبا ومنها وثلاثة سنتات لكل كيلوجرام للشحنات الجوية الذي يسري مفعوله اليوم أيضا.
وحدد البرنامج الأوروبي لكل شركة طيران حصة مجانية سنوية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وفي حال تجاوزها، يتعين على الشركة شراء ما يسمى ''أرصدة الكربون'' من شركات الطيران الأخرى، أو الصناعات المختلفة. ومن المتوقع أن تبلغ التكاليف الإضافية الناجمة عن تطبيق برنامج الاتحاد الأوروبي نحو 1,16 مليار دولار العام الحالي (900 مليون يورو) عالمياً.
وكانت أسعار وقود الطائرات أنهت عام 2011 بارتفاع سنوي تجاوز 14,5 في المائة، ما انعكس على توقعات أرباح شركات الطيران في مناطق العالم خلال العام الجديد 2012، وارتفاع حصة الوقود من تكلفة التشغيل للناقلات الجوية إلى 30 في المائة كحد أدنى و50 في المائة كحد أقصى، وفقاً لأسعار شراء الوقود، وآلية التشغيل.
وبينت أرقام توقعات ''آياتا'' أن انعكاسات أسعار الوقود ستشكل أكبر عامل مؤثر على أرباح شركات الطيران خلال العام الحالي، لتنخفض إلى 3,5 مليار دولار، في الوقت الذي ستتواصل فيه ضغوط أزمة منطقة اليورو على صناعة الطيران العالمية، والتي ستسهم في خسائر لا تقل عن ثمانية مليارات دولار خلال العام.
وأفادت بيانات مؤشر ''آياتا'' بأن متوسط سعر وقود الطائرات عالمياً ارتفع إلى 133.9 دولار للبرميل بزيادة 10,4 دولار عن السعر المسجل مطلع العام، والبالغ 123,5 دولار، بينما سجل السعر في منطقة الشرق الأوسط 130,2 دولار للبرميل خلال الأسبوع الماضي، مقابل 120.5 دولار مطلع العام.

الأكثر قراءة